عفرين بوست ــ متابعة
أعلن المدعو “حسين عساف” المعروف باسم أبو توفيق تل رفعت، متزعم ميليشيا “تجمع الشهباء” الموالي لتنظيم “هيئة تحرير الـشام” استقالته من قيادة الفرقة 50 لتوكل مسائل إدارة الميليشيا للمدعو “أبو الحارث وأبو راجي “. وجاءت الاستقالة امتثالًا لتعليمات من الاستخبارات التركية..
كما تم تداول استقالة المدعو “ابو الدحداح” متزعم ميليشيا “أحرار الشام – القاطع الشرقي” المعروفة بـ “أحرار عولان”. وذلك في إجراءٍ تمهيديّ يفضي إلى حل الميليشيا بشكل كامل، فيما سيتبع ذلك توزيع مسلحيه على الميليشيات الأخرى.
وبالتزامن أعلنت ميليشيات “حركة نور الدين الزنكي” و”أحرار الشام – القاطع الشرقيّ” الخروج من صفوف ميليشيا “تجمع الشهباء” في خطوة تستبق قرار حله، تحت طائلة اللجوء إلى استخدام القوة لفرض حل الميليشيا.
وجاءت هذه الإجراءات مباشرة على خلفية قيام مسلحين من ميليشيا “تجمع الشهباء” بلباس مدنيّ باعتراض موكب رسمي قيل إنّه لرئيس الاستخبارات التركيّة إبراهيم كالن ووفدٍ أمنيّ قطريّ، يرافقه أيضًا أعضاء مما يسمى الحكومة المؤقتة والائتلاف، وكان الموكب عائدًا من قرية كفرجنة باتجاه الأراضي التركية بعد عقد اجتماعٍ أمنيّ عندما تم اعتراضه ورفع شعارات مناهضة للحكومة المؤقتة والائتلاف. إذ لم يعلم المتظاهرون الشخصيات التي ضمها الموكب، وبادرت المرافقة الأمنية للموكب إلى إطلاق النار لتفريق المتظاهرين.
وكانت ميليشيا “تجمع الشهباء” قد أُعلن تشكيلها ببيان مصوّر في 3/2/2023 وضم مسلحين من ميليشيات “أحرار الشام ــ المعروف باسم أحرار عولان، وأحرار التوحيد، الفرقة 50 وحركة نور الدين الزنكي”، وجاء التشكيل خارج إطار ميليشيات “الجيش الوطني”، وسرعان ما أعلنت مجموعات مسلحة الخروج من إطار الميليشيا الوليدة في بيان موقع من قبل كلّ من الرائد عدي الجوبراني، أبو محمد السعدي، أبو الحارثة تل رفعت.
أُعلن فيه تشكيل التجمع الجديد خارج تشكيلات ميليشيات “الجيش الوطني”، بهدف توحيد الصفوف والاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل من قوات النظام السوري وروسيا، والوقوف إلى جانب المؤسسات الأمنية والخدمية لمواجهة التحديات الداخلية بحسب وصفهم.
من جانبها، أصدرت ما تسمى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة التابعة للاحتلال التركي بيانًا أكدت فيه عدم انتماء مسمى “تجمع الشهباء” إلى صفوف ميليشيات “الجيش الوطني”.
يعد قرار حلّ ميليشيا “تجمع الشهباء” ضربة مباشرة لتنظيم “هيئة تحير الشام” وتمدده في ريف حلب الشمالي والشرقيّ
أمرت الاستخبارات التركية بحل ميليشيا “تجمع الشهباء” المبايع لهيئة الجولاني مع تهديد بحله بقوة السلاح في حال عدم الاستجابة، وعلى أثرها استقال المدعو “أبو توفيق تل رفعت” من كافة المهام الموكلة إليه.
وتفيد معلومات متداولة أن سلطات الاحتلال التركيّ بصدد إعادة هيكلة عسكرية وأمنية في مناطق سيطرتها، والإيحاء بخطوات عملية بضبط الأمن وإنهاء الفوضى، ووفقًا للمعلومات أنّه سيتم تعيين قيادة موحدة تضم خمسة من متزعمي الميليشيات تحت مظلة ما يسمى وزارة الدفاع.