عفرين بوست ــ خاص
في ظل الفلتان الأمني تشهد بلدة ترحين في ريف الباب المحتل حالة توتر بين مسلحين ينحدرون من مدينة السفيرة وآخرين من ميليشيا “أحرار الشرقية”، على خلفين مقتل مسلحيْن في مخيم شبيران ببلدة ترحين في ريف الباب.
أقدم مسلحو السفيرة، مساء أمس 15 مارس، على هدم مقرات عسكريّة لميليشيا “أحرار الشرقية” في بلدة ترحين، كما هدموا بالجرافات مقرهم الثاني في تلة شبيران، وأحرقوا سيارة متزعم في كتيبة المدعو “أبو مالك الديري”، وفي مقاطع مصورة أعلن مسلحو السفيرة أنهم سيواصلون القتال للانتقام لقتيلين منهم. وفي هذه الأثناء قاموا بقطع الطرق المؤدية إلى بلدة ترحين.
وقالوا إنّ مسلحين من ميليشيا “أحرار الشرقية” داهموا في توقيت الإفطار منازل مدنيين من أهالي السفيرة وقتلوا شابين وأصابوا عدة نساء وروّعوا الاطفال.
في الطرف الآخر أعلن مسلحو عشائر الهواشم النفير العام في مناطق الباب وجرابلس وقالوا إن مسلحين ينحدرون من السفيرة تعدوا على عوائل ينحدرون من المنطقة الشرقية في ترحين بريف الباب. وأرسلت عشائر الهواشم قوة عسكرية كبيرة لمؤازرة مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية”، كما أرسل أبناء عشائر دير الزور قوات عسكريّة كبيرة إلى منطقة ترحين.
واندلعت الخميس 14 مارس، اشتباكات عنيفة على خلفية قيام مسلّح من ميليشيا “حركة أحرار الشام” ينحدر من بلدة السفيرة بسرقة دراجة ناريّة، فاستقدمت ميليشيا “أحرار الشرقية” تعزيزات عسكرية كبيرة واقتحمت مخيم شبيران، وقتلت مسلحيْن من بلدة السفيرة، وقصفت المخيم بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، فيما ردّت ميليشيا “أحرار الشام” باستقدام تعزيزات عسكرية واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، موقعة جرحى، ومسببة حالة من الهلع والخوف بين سكان المخيم.
وأصدرت ميليشيا “الفيلق الأول” اليوم 16 مارس، بياناً حول هذه الاشتباكات، ذكرت فيه أنه قبيل مغيب شمس الخميس 14/3/2024، حصلت إشكالية بين شبان من أبناء مدينة السفيرة وشخص مدني من عائلة “حمو الدريج” من قرية تل جرجي على إثر خلاف بينهما على دراجة نارية وتطور الأمر بينهما إلى إطلاق نار متبادل بينهما، سقط نتيجته قتيل من أحد الطرفين وجرحى، ثم هرب أحد أطراف المشكلة (المدنيّ من قرية تل جرجي) إلى مقر ميليشيا الفرقة 15 (أحرار الشرقية) القريبة من موقع الاشتباك. ليقوم مسلحو السفيرة بالاستيلاء على سلاح عناصر حماية المقر، وبعد استرداد الأسلحة، هاجم مسلحو السفيرة المقر، ونفى البيان انخراط ميليشيا “أحرار الشرقية” في الاشتباكات.