ديسمبر 24. 2024

في سياق اقتصاد الحرب… مسلحو ميليشيات الاحتلال التركي يواصلون التعديات على أشجار الزيتون والغابات الحراجية

عفرين بوست ــ متابعة

اتخذ اقتصاد الحرب في عفرين المحتلة سياقًا آخر باعتماد قطع الأشجار والإتجار بالحطب إضافة إلى الإتاوات المفروضة على الحقول والمواسم والفديات في عمليات الاختطاف والإتجار بالمخدرات، ومشهدُ التلال الجرداء المحيطة ببحيرة ميدانكي لم يعد وحيدًا، فالعديد من الغابات الحراجيّة تحولت إلى جرود أيضًا. 

يواصل مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” عمليات التحطيب الجائر لأشجار الزيتون والإتجار بالحطب لتحقيق مكاسب مالية، ويقوم المدعو “أبو طلال العكيدي” مسؤول الاقتصاديّة في قرية استير بقطع أشجار الزيتون من حقول القرية، وقام بتجميع أكوام كبيرة من الحطب أمام المنزل الذي يسكنه، تقدر بنحو 50 طنًا من حطب الزيتون المدعوم.

ويستمد المدعو “العكيدي” الدعم من المدعو “أبو وليد العزي” مسؤول المكتب الاقتصادي في ميليشيا “السلطان مراد” والمدعو “أبو صطيف معبر”.

والعكيدي معروف بقضية الإتجار بالمخدرات، وسبق أن وقعت مواجهات مسلحة في قرية قره تبه مع جماعة المدعو “أبو محمد الفاعوري” في 14/1/2024.

ووفق ما رصدته “عفرين بوست” في 20/2/2024، أقدم المدعو “العكيدي” مع مجموعته المسيطرين على قرية استير/استارو على قطع 75 شجرة زيتون بينها 18 شجرة قطعت بشكل كليّ، وتقع الحقول الكائنة التي تعرضت أشجارها للقطع في محيط القرية على مسافة قريبة من الطريق العام، وتعود مليكتها للمواطنين “جهاد سليمان، عبد الحنان إبراهيم، إبراهيم سيدو، وعماد مصطفى”.

وذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين أنّ المدعو “طارق الجوري” وهو متزعم في ميليشيا “السلطان مراد” التي تسيطر على ناحية بلبله، قام بقطع أشجار الزيتون والأشجار الحراجية في قطاع الريشة جنوب البلدة، ويقود المدعو “الجوري” مجموعة من المسلحين عُرف منهم كل من “فايز الشدادي أبو عمر – نواف الخالدي – خالد الجرادي”.

في سياق متصل بقطع الأشجار، يعمل المدعو “أبو حيان” في قطع الأشجار الحراجيّة في الأحراش الواقعة في القطاع الذي تسيطر عليه ميليشيا “سمرقند”، التي منحته حصانة وصلاحيات مفتوحة ليقوم بقطع الأشجار الحراجية والمثمرة ضمن القطاع، وقد حوّل المنزل الذي يسكنه إلى مستودع للحطب المقطوع من الأشجار الحراجيّة، ويوجد فيه ما لا يقل عن 20 طن من الحطب. ومن المعلومات المتداولة أنّ المدعو “أبو حيان” يتعاطى الحبوب المخدرة، ويعمل معه شخص يدعى “وسام”.

ما يحدث في عفرين المحتلة هو سياسة تفضي إلى تغيير الهوية البيئية والطبيعيّة للمنطقة الخضراء، وتوسيع مساحات التصحر.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons