عفرين بوست – خاص
وثقت “عفرين بوست” 68 حالة اعتقال واختطاف منذ أول فبراير/ شباط 2024 حتى تاريخ اليوم 15 فبراير، بينهم 4 نساء وطفل و4 مستوطنين. و5 حالات لمواطنين عادوا من حلب، و40 حالة اختطاف على حواجز الميليشيات الشيعية في مدينتي نبل والزهراء، وتم توثيق 28 حالة إخلاء سبيل.
وتجري عمليات الاعتقال غالبًا بشكل تعسفيّ عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنيّة أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو التخابر مع جهات عسكرية كرديّة.
وجرى اعتقال مواطنين كرد عائدين إلى عفرين بعد سنوات من التهجير القسريّ، ويتم التشديد خاصة على العائدين. وتتعامل الاستخبارات التركية مع مسألة عودة المواطنين الكرد على أنّها مسألة أمنيّة، وسبق أن طالبت في سبتمبر 2022 مخاتير القرى بتنظيم قوائم بأسماء المواطنين العائدين إلى قراهم.
وأصدرت تعليمات للسجل المدني بعفرين، بتحويل طلب الحصول على هوية المجلس المحليّ إليها، لإجراء الدراسة الأمنيّة قبل منحها لأصحابها.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي
اعتقالات سابقة
ـــ 8/2/2024، علمت “عفرين بوست” أن ميليشيا الشرطة العسكرية اعتقلت قبل نحو ثلاثة أشهر المواطن أسعد محمد حج موسى (30 سنة)، على حاجزها في مدينة أعزاز المحتلة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة السابقة في عفرين. وكان المواطن “أسعد” في طريق عودته من وجهة نزوحه في حلب إلى قريته قدا – ناحية راجو، وما زال قيد الاعتقال التعسفي في سجن الشرطة العسكريّة بمدينة أعزاز.
ــ 21/11/2023، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة في ناحية بلبله المواطن شوكت رشيد عطش (44 سنة) ونجله “رشيد” (21 سنة) من أهالي قرية شنگيليه، بعد مداهمة عدة منازل في القرية، ولم تتمكن من اعتقال مواطنين آخرين من عائلة عطش الملاحقين أيضًا، وبينهم من اعتقل سابقًا؛ وكان المواطن “شوكت” قد قام بحراسة حقل زيتون من أملاكه في إحدى الليالي- هذا الموسم- فاعتقل ليومين في وقتٍ سابق.، وفيما أفرج عن المواطن شوكت وابنه رشيد بعد أيام، اضطّر ابنا عمه الشقيقان خليل محمد عطش (57 سنة) وجميل محمد عطش (50 سنة)، إلى تسليم نفسيهما، واُقتيدا إلى مركز عفرين، وما زالا قيد الاعتقال التعسفيّ في سجن ماراته.
ــ 2/12/2023، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة في ناحية بلبله المواطن عبد الحنان محمديوسف (52 سنة) من أهالي قرية حازرا/ خدريا، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقًا، وذلك بُعيد عودته من وجهة النزوح حلب إلى قريته؛ وأفرج عنه في مركز ناحية راجو بعد نحو عشرة أيام من الاحتجاز وفُرضت غرامة ماليّة مقدارها ألفا دولار.
ــ 23/1/2024، اعتقلت الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة المدنيّة المواطنة زينب محمد كلوشو (57 سنة)، من أهالي بلدة موباتا، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتيّة سابقًا. وكانت المواطنة “زينب” قد عادت برفقة زوجها من مناطق التهجير القسريّ بحلب إلى مسقط رأسها منذ حوالي خمسة أشهر، ورغم تسوية وضعها لدى ميليشيا “فرقة السلطان سليمان شاه” تعرضت للاعتقال أربع مرات على التوالي، ويفرج عنها في كل مرة بعد دفع فدية ماليّة.
ــ 31/1/2024م، اختطف مسلحو ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” الفتاتين الشقيقتيننارين محمد حمو (30سنة) ونازلية محمد حمو (27 سنة) من أهالي قرية كرزيليه ــ ناحية شيراوا، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتيّة سابقًا، واقتيدتا إلى مركز الشرطة في عفرين، وأفرج عنهما وسط الأسبوع الماضي.
ــ 31/1/2024، اختطفت أمنية ميليشيا “السلطان مراد” المواطن سليمان بركات عقيل (36 سنة) في حي الزيدية بمدينة عفرين المحتلة. وكان المواطن “سليمان” قد رحلته السلطات التركيّة من أراضيها قبل ذلك بأسبوع باتجاه الشمال السوريّ، وبوصوله إلى مدينة عفرين طالب بمنزله الذي يستولي عليه مسلح تابع لميليشيا “السلطان مراد”، ونتيجة ذلك اختطفته إلى جهة مجهولة.
الاعتقالات خلال فبراير 2024
ــ 1/2/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية في أعزاز المواطنينشيرزاد فتحي محمد (45 سنة) وزوجته روزالين كمال مراد (35 سنة) من أهالي قرية عماراــ موباتا/معبطلي، أثناء عودتهما من وجهة النزوح حلب إلى منطقتهم، ولا يزالا قيد الاعتقال التعسفي.
ــ 4/2/2024، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي مواطنين هما: حسن شيخو بكر (62 سنة) من أهالي قرية كوليان تحتاني، ومحمد عصمت جميل من أهالي قرية كوليان فوقاني – راجو، وجاء اعتقالهما في سياق الحملة الأمنيّة التي تشنها الاستخبارات التركيّة وميليشيات الشرطة العسكريّة والمدنيّة بحق أهالي قريتي كوليان تحتاني وفوقاني بذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقًا.
وشهدت قرية كوليا/ كوليان تحتاني حملة اعتقال وساعة، طالت اعتقال المواطنين: محمد نعسان سليمان (57 سنة) وعبد الرحمن محمد بكر (51 سنة) في 29/1/2024، ليصبح عدد المواطنين المعتقلين 11 بينهم أربع نساء، وذلك في عمليات متقاربة من تواريخها.
ففي 24/1/2024 اعتقلت المسن خليل إبراهيم بلال (66 سنة) وهو إمام المسجد. وبتاريخ 23/1/2024 اعتقلت المواطنين: محمد محمود سليمان (53 سنة)، مصطفى محمد بكر (33 سنة)، وبتاريخ 14/1/2024 اعتقلت المواطنين: ريحانه محمد علي يوسف (50 سنة)، علي محمود سليمان (35 سنة)، فاطمة محمد علي سليمان (51 سنة)، واعتقلت في 29/12/2023، الفتاتين الشقيقتين: زينب سليمان (21 سنة) وحنيفة سليمان (20 سنة) ابنتي سليمان، فيما لا زال الجميع قيد الاعتقال التعسفيّ.
ــ 5/2/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة المواطن علي محمد علي بن عبد الرحمن (43 سنة) من أهالي قرية قزلباشا ــ ناحية بلبله، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية سابقًا. وكان المواطن “علي” قد راجع صباحاً مديرية المواصلات التابع لما يسمّى مجلس عفرين المحليّ لتسجيل دراجته النارية، إلا أنه اُعتقل بتهمة العمل في إحدى مؤسسات الإدارة الذاتية سابقًا.
علمًا أنّ المواطن “علي” كان في تركيا وتمّ ترحيله منها من قبل السلطات التركية قبل نحو ستة أشهر، ضمن سياسة ترحيل السوريين عنوة وسحب بطاقة الإقامة التركيّة (الكملك) تحت مسمّى العودة الطوعيّة.
ـــ خلال أيام 7-8-9/2/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية سبعة مواطنين كرد بتهمة ملفقة تتعلق بتفجير دراجة ناريّة مفخخة مساء 6/2/2024 قرب دوار نوروز وسط مدينة عفرين المحتلة. والمواطنون المعتقلون هم: أحمد محمد كهربجي ومصطفى أحمد كهربجي من أهالي قرية شيتانا/رحمانية – ناحية موباتا، وحسن شيخو من أهالي قرية ميدانا – ناحية راجو، وزهير حنان من أهالي قرية كفر زيتيه – ناحية جندريسه، وخالد محمد وقاص من أهالي قرية كوخره – ناحية موباتا، وجميل حنو عبدو (48 سنة) من أهالي قرية كمروكي – ناحية شرا، ومحمد فريد (41 سنة) من أهالي قرية جوقيه/جويق، وذلك من منازلهم الكائنة قرب دوار نوروز بذريعة التحقيق بتفجير دوار نوروز.
وكانت قد انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب دوار نوروز وسط مدينة عفرين المحتلة، أدى إلى إصابة مدنيين أحدهما طفل ومسلحين اثنين، من مسلحي ميليشيات “الجيش الوطني” التابعة لأنقرة، إضافة لتضرر عدد من السيارات والمحال التجارية. واعتقلت ميليشيات الاحتلال التركيّ (الشرطة العسكرية والسلطان مراد) الطفل المصاب واتهمته بوضع الدراجة النارية المفخخة قرب الدوار، واعتقلت شخصاً آخر بذات التهمة.
ـــ10/2/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية المواطن صبحي إبراهيم أحمد (48 سنة) من عرب جنديرس على طريق قرية تل سلور، ويعمل بائع متجول على سيارة في سوق مدينة جنديرس المحتلة. علماً أن المواطن “صبحي” كان مدرّسًا في إحدى مدارس جنديرس قبل الحرب السورية، وتهجّر من المدينة باتجاه مدينة حلب عقب الاحتلال التركي لعفرين في 2018، وعاد لقريته قبل نحو سبعة أشهر.
ــ 10/2/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية، المواطن علي محمد (40 سنة) من أهالي قرية كوخره – ناحية موباتا، ويعمل بائع بسطة في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، دون معرفة أسباب اعتقاله.
ــ 11/28/2024، بدأت دورية مشتركة من الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة العسكرية حملة مداهمة وتفتيش في شارع خزان الأشرفية، بحثًا عن أحد المطلوبين المدعو “أبو طلال البناوي” بتهمة انتماء أبنائه إلى جيش الثوار ومجلس الحي (كومين الحارة) سابقًا، بعد ورود معلومات عن وصوله حديثًا إلى مدينة عفرين المحتلة.
إخلاء سبيل
ــ 6/2/2024، أفرجت ميليشيا الشرطة العسكريّة في مدينة عفرين المحتلة عن المواطنة لمعان سيدو رشيد (45 سنة) من أهالي قرية متينا – ناحية شرا بكفالة قدرها 2000 دولار. وكانت دورية لميليشيا الشرطة العسكريّة قد اعتقلت المواطنة “لمعان” في 17/1/20234، في قريتها على خلفية قيام مخبرين من أهالي القرية برفع تقرير كيديّ ضدها بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية.
ــ 12/2/2024، أفرجت ميليشيات الاحتلال التركّي عن المواطن الكرديّ كاوا عبد الرحمن آبو، نجل القيادي المجلس الوطني الكرديّ عبدالرحمن آبو، بعد اعتقال دام نحو 13 يومًا لدى ميليشيا الشرطة العسكريّة بمدينة أعزاز المحتلة.
وكتب “عبد الرحمن آبو” على صفحته بموقع الفيسبوك، أنّه تم إطلاق سراح ابنه كاوا “من قبل ما تسمّى مكافحة الإرهاب في أعزاز بعد اختطافه واعتقاله دام ثلاثة عشر يوماً، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابيّة”.
واعتقل المواطن “كاوا” في 30/1/2024، أثناء توجهه مع عائلته من مدينة عفرين إلى مدينة أعزاز بسيارته بقصد الزيارة، من قبل عناصر حاجز معرين والتابع لميليشيا الشرطة العسكرية، بمدخل مدينة أعزاز من طرف قرية قسطل جندو بريف عفرين المحتل.
وأوضح القيادي “آبو”، أن عناصر الحاجز قاموا بإنزال “كاوا” من السيارة واعتقلوه واقتادوه إلى جهة مجهولة وتركوا زوجته وأولاده داخل السيارة في العراء، لتنقطع أخباره طيلة الفترة الماضية. وأشار إلى أنّ “هذه ليست المرة الأولى التي يتم اعتقال كاوا، ولكن الاعتقال كان داخل منطقة عفرين، أما هذه المرة تم اختطافه في منطقة أعزاز”.
اعتقال مستوطنين
ــ 6/7/2024، اعتقلت سلطات الاحتلال التركي ثلاثة أشخاص من أبناء محافظة إدلب، بتهمة التخابر مع قوات سوريا الديمقراطيّة (قسد) قرب مخيم ترندة في مدينة عفرين المحتلة. والمعتقلون هم: الراعي “طاهر الحسن” (35 سنة) من منطقة سلقين، والخمسيني “عبدالقادر الأحمد” الملقب “أبو ثائر” من خان شيخون، والمدعو “أبو حميد” من بلدة تلمنس.
ــ 8/2/2024، اعتقلت الاستخبارات التركية المستوطن المدعو عماد حج جاسم (32 سنة) منحدر من منطقة العويجة بريف حلب، في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، وأفرجت عنه بعد دفع غرامة ألف دولار، علماً أن المستوطن “عماد” كان عنصرًا في جماعة المدعو “نعيم” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” سابقًا في عفرين.
الاعتقالات على حواجز النظام السوري
ــ 7/2/2024، اختطفت مجموعة مسلحة من ميليشيات مدينتي نبل والزهراء تمتهن الخطف وقطع الطرقات، أكثر من 40 مواطناً كردياً من مهجّري عفرين، واحتجزت عشر سيارات خاصة وعامة، وذلك أثناء توجههم إلى مدينة حلب لقضاء حاجياتهم. وفي اليوم التالي تم الإفراج عن نحو 20 مواطناً منهم. فيما ظل البقية قيد الاحتجاز إضافة للاستيلاء على سياراتهم.
وردت قوات الأمن الداخليّ (الأسايش) باحتجاز خمس سيارات لمسلحي نبل والزهراء، للضغط عليهم ودفعهم إلى إطلاق سراح المختطفين، وتدخّل وجهاء من مدينتي نبل والزهراء وأعضاء من مجلس مقاطعة الشهباء للوساطة والإفراج عنهم. واستمرت محاولات وجهاء نبل والزهراء ومجلس المقاطعة للضغط على المسلحين لإخلاء سبيل باقي المختطفين.
إلا أنّمسلحي ميليشيات نبل والزهراء طالبت مجلس مقاطعة عفرين والشهباء بدفع فدية مقدراها 46 مليون ل.س للإفراج عن أكثر من 20 مختطفاً من أهالي عفرين المهجّرين قسراً لمنطقة الشهباء.
نقل معتقلين إلى الأراضي التركية
ــ 4/2/2024، نقلت سلطات الاحتلال التركي معتقلتين سوريتين من سجن كفرجنة بريف عفرين الشرقي إلى سجن داخل أراضيها، وذلك في ثاني عملية نقل لمعتقلين سوريين من الإقليم منذ بداية فبراير/ شباط الحالي.
ونقلت وكالة “نورث برس” عن إداري في ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركيّ أن “السلطات التركية نقلت كلاً من المعتقلتين: جمانة زكور (28 عاماً)، ويمامة صفوان (21 عاماً) من سجن كفرجنة شرق عفرين إلى أحد السجون على الأراضي التركية، بعد احتجازهما لمدة ستة أشهر بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وجرت عملية نقل المعتقلتين عبر معبر الحمام بريف ناحية جنديرس بعد ظهر أمس بواسطة عربتين عسكريتين بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكرية. وأوضح المصدر أن هذه هي ثاني عملية نقل لسوريين إلى الأراضي التركية من سجون مدينة عفرين وريفها منذ بداية الشهر الحالي، وبلغ عدد المعتقلين المنقولين حتى تاريخه 10 معتقلين بينهم ثلاث نساء.
مجهول المصير
ــ منذ حوالي ستة أشهر، اختفى المواطن رياض رمضان سليمان (من عائلة هيامي) من أهالي قرية هياما- ناحية بلبله، وهو في العقد الرابع من عمره، ولم تُعرف التهمة الموجهة له، ولا يُعرف مكان اختفائه.