عفرين بوست – خاص
أفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة أن جماعة “أحباب الله” عاودت نشاطها الديني بشكل علني وانتشر أعضائها في شوارع حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة يوم الجمعة الفائت، ودفعوا المارّة لدخول الجوامع .
ويقوم الدعاة المنتسبين للجماعة المتطرفة بطرق الأبواب ولا سيما في حي الأشرفية، ودعوة الناس للذهاب إلى الجوامع وتشجيعهم على الالتحاق بالدروس الدينية التي تنظمها داخل الجوامع والمدارس الخاصة.
ويذكر أن جماعة “الأحباب” الإسلامية الدعوية المتطرفة حصلت على إذن رسمي من الاستخبارات التركية في مدينة قباسين بمنطقة الباب المحتلة لممارسة نشاطها من بعد سيطرة الاحتلال التركي عليها في 27 فبراير 2017.
ويقوم الدعاة منهم بطرق الأبواب ويطالبون بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية إكراهاً كالحديث عن عدم مخالطة النساء للرجال وارتداء النقاب والحجاب والتركيز على إرسال الأطفال لدورات الشريعة الإسلامية التي تعقدها الجماعة في الجوامع ككتاتيب وحلقات العلم.
في سياق التشدد الديني، ذكر تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي أنه لمعظم المنظمات العاملة في عفرين تحت أسماء إغاثية وإنسانية مساهمات في الحركة الدينية الإسلامية النشطة والمتشددة، برعاية تركية رسمية من خلال رئاسة الشؤون الدينية و وقف الديانت التركي، بينها :
– منظمة حفظ النعمة – Nima relief organization تعرّف نفسها بـ”منظمة إغاثية غير حكومية تأسست عام 2015 وحصلت على ترخيصها على الأراضي التركية في عام 2018م”، ولها مكتب في مدينة الريحانية/هاتاي. وأنها تركز حالياً على “تلبية الاحتياجات الأساسية لضحايا الحرب في سوريا”، بينما تَرَكّز نشاطها في عفرين على بناء مساجد (عائشة/بلدة شيخ الحديد – آذار 2021م، الفلاح/قرية الصوان الصغير/جقماق صغير- حزيران 2021م، الرحمة/بلدة راجو – حزيران 2021م، عائشة/قرية عبودان- حزيران 2021م، النبي شعيب/قرية علبسكي– أيار 2022م، خاتون/قرية قره بابا- حزيران 2022م، علي بن أبي طالب/مدينة عفرين- آب 2022م، أمّة/قرية كوليان- كانون الأول 2022م، زيتون/قرية جوبان- كانون الأول 2022م، الصالحين/قرية اليتيمة/سيويا- كانون الثاني 2023م، سلمى/قرية مستعشورا- أيار 2023م، الفرقان/قرية عرب شيخو/كمروك – تموز 2023م، التوحيد/قرية خربة روطو- تموز 2023م، دار الأرقم/قرية الحياة- أواخر عام 2023م).
– مولود طبجو مفتي ولاية هاتاي و يوسف كسر المنسق العام لـ”رئاسة الشؤون الدينية التركية في غصن الزيتون” حضرا حفلاً لتكريم /625/ من طلاب وطالبات معاهد ومدارس تحفيظ القرآن، الذي أقيم من قبل “مديرية الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين” التي يديرها “صلاح الدين محمد كرو المنحدر من بلدة كاخري/عفرين”، بتاريخ 17/1/2024م في “المسجد الشريف/أنور يلدرم” الذي تم بناؤه على النمط العثماني، من قبل “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH”، بمساحة طابقية /500/م2، ويضم معهد لتحفيظ القرآن مؤلف من ستة غرف، واستكمل في نيسان 2023م وسط مدينة عفرين، على عقار “كراج جنديرس” السابق والذي كان من ممتلكات المرحوم الدكتور مصطفى نوري طاهر.
– مديرية الإفتاء في عفرين بالتعاون مع إدارة الملف التعليمي، بتاريخ 4/1/2024م، أقامت “اجتماعاً إدارياً وعلمياً للمدراء والمديرات والمختبرين والمختبرات في منطقة غصن الزيتون”، لـ”شرح الخطة التعليمية وآلية العمل”؛ وذلك بإشراف يوسف كسر المنسق العام لـ”رئاسة الشؤون الدينية التركية في غصن الزيتون”؛ وهذا يوضح مدى تدخل المؤسسات الدينية في منهاج وعمل المؤسسات التربوية والتعليمية.
وكانت “عفرين بوست” نشرت في 21 شباط/فبراير 2021 أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وبدأت بالتجوال بين الأهالي والتضييق عليهم من خلال نشر الأفكار المتطرفة وإكراههم على ارتياد الجوامع والمساجد.