نوفمبر 08. 2024

بعد زيارة مدينة جنديرس… نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي يقول: المباني التي دمّرها الزلزال بقيت كما هي

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ متابعة

بعد عام على الزلزال المدمّر الذي وقع في السادس من شباط 2023، لم تشهد مدينة جنديرس أية عمليات إعادة إعمار، وما زال أهالي المنطقة يعيشون ظروفاً صعبة.

بمرور عام تقريباً على الزلزال قام وفد أممي بزيارة تقييم إلى مدينة جنديرس التي كانت أكثر المواقع تضرراً بالزلزال في إقليم عفرين، الذي أحال عشرات المنازل والأبنية إلى ركام وألحق أضراراً كبيرة بممتلكات الأهالي. وكان هدف الزيارة تقييم إنجازات الاستجابة للزلزال والدعم للمزيد من التمويل للاستجابة من ضمنها الدعم على المدى الطويل

الوفد الأممي ترأسه نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانيّة “دافيد كاردن” يرافقه كل من لورينا نييتو منسقة مجموعة الحماية بالمفوضية السامية لأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وروزا كريستاني مسؤولة الطوارئ الصحية في منظمة الصحية العالميّة.

وقال ديفيد كاردن: “تعد منطقة جنديرس واحدة من أكثر المناطق المتضررة، وفقد أكثر من ألف شخص حياتهم، وكما ترون فإن المباني التي دمرها الزلزال بقيت كما هي”.

“أشار نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، ديفيد كاردن، إلى وجود صعوبات في دعم محطات المياه وخدمات التعليم والمستشفيات. لذلك، نطلب من المجتمع الدولي ألا ينسى شمال غرب سوريا ويقدم مساعدات إضافية”.

وقال المنسق الإقليمي الأممي للشؤون الإنسانية لأزمة سوريا، ديفيد كاردن، للأسوشيتدبرس خلال زيارة إلى شمال غرب سوريا في 25/1/2024: “ظهرت أيضا نحن بحاجة إلى تحديد المسؤوليات الأكثر أهمية، فقد حدث نقص في الغذاء وصعوبات في دعم محطات المياه والخدمات التعليمية والدعم الطبي في المستشفيات، وبينما تتزايد الاحتياجات لا يمكننا أن نفعل المزيد بموارد أقل”.

وقال موقع الحرة: “في جنديرس، كما هو الحال في العديد من المناطق المتضررة بالزلزال في سوريا، لم تجرِ أي عملية إعادة إعمار تقريباً، كما لا تزال مبان سكنية كاملة مجرد أنقاض”.

وبعد وقوع الزلزال، كان هناك شكلٌ من الاستجابة السريعة لتوفير الاحتياجات الإنسانيّة من الغذاء والماء والملاجئ. ولكن بمرور الوقت وحتى نهاية عام 2023، تراجع الدعم ونقصت التبرعات ما اضطر الأمم المتحدة إلى تقليص مساعداتها لضحايا الزلزال.

تمييز عنصريّ في أعمال الإنقاذ وتوزيع المساعدات

يذكر أن سلطات الاحتلال التركيّ والميليشيات الإخوانية التابعة له اتبعت سياسة تمييز عنصريّ خلال عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض وحتى دفن ضحايا الزلزال، وكذلك توزيع المساعدات الإغاثية. وتم تقسيم مدينة جنديرس إل قطاعات بين الميليشيات لتقوم بأعمال رفع الأنقاض التي تمت لاحقاً بهدف الوصول إلى الأموال ومدخرات الأهالي والأشياء الثمينة. كما شهدت عفرين إنشاء العديد من المخيمات الوهميّة التي أقامتها الميليشيات المسلحة بهدف خداع المنظمات الإغاثية والحصول على المساعدات، فيما استولت الميليشيات المسلحة بقوة السلاح على حمولات شاحنات كاملة من المساعدات الإغاثية، وازدهرت عمليات بيع الخيم والمساعدات المستولى عليها.

في 12/6/2023، أصدرت أربع مؤسسات حقوقيّة تقريراً وثقت فيه مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان التي رافقت وتلت عملية الاستجابة لزلزال 6 فبراير 2023 المدّمر في سوريا. وتنوعت تلك الخروقات والتجاوزات ما بين: منع أو عرقلة دخول المساعدات المُنقذة للحياة أحياناً، وتوجيه تمييزيّ في عمليات الإنقاذ من الميليشيات المسلحة والتمييز بتوزيع المساعدات والاستيلاء عليها والاقتطاع منها والاتجار بها وتحويل وجهتها. كم وثّقت انتهاكات متعلقة بحقوق السكن والأرض والملكيّة. والمؤسسات التي اشتركت في إعداد التقرير هي: سوريون من الحقيقة والعدالة، وليلون، وأمواج وتآزر.

مشاريع الاستيطان بذريعة الزلزال

 واستغلت سلطات الاحتلال الظروف الطارئة التي أوجدها الزلزال ومواقف الدعم الدوليّ والتضامن مع المتضررين، فزادت وتيرة بناء المستوطنات لتثبيت التغيير الديمغرافيّ، وتم إقصاء أهالي المنطقة الكرد من أيّ مساعدات، بمن فيهم من تحولت بيوتهم إلى ركام. وتحولت الأموال الطائلة التي تدفقت إلى المنطقة لصالح مشاريع بناء البؤر الاستيطانيّة عن طريق مؤسسات تركيّة. وشهدت عفرين طفرة في عمليات البناء بلغت ضعف ما كانت عليه في السنوات السابقة.

وحتى نهاية عام 2023 تجاوز عدد القرى التي بنتها المنظمات الدوليّة والمحليّة في إقليم عفرين 25 مستوطنة. وخلال الفترة من أيار/مايو حتى آب/ أغسطس الفائت، بنيت سبعة منها قرب قرية غزاوية، إضافةً إلى نحو 8 أخرى بنيت في حرش الخالدية أو جبل ليلون (الأحلام) جنوب شرق عفرين، فيما تم بناء خمس مستوطنات في ناحية جنديرس، وتوزع الباقي على نواحي شيه وموباتا وشران.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons