عفرين بوست – خاص
بعد أكثر من شهر من اعتقالهم وملاحقة آخرين منهم، تنظيم “هيئة تحرير الشام” يطلق سراح العشرات من العسكريين والقيادات الذين اعتقلتهم بتهمة العمالة للتحالف الدولي، ويجري تحقيقات مع أعضاء من جهازه الأمني قاموا بتعذيب السجناء في إدلب شمال غربي سوريا.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن تنظيم “هيئة تحرير الشام” قام أمس 30 يناير، بعزل المسؤول الشرعي لجهاز الأمن العام المدعو “أبو عبد الملك منبج” لتورطه في تعذيب عسكريين وقيادات التنظيم تم اعتقالهم في الآونة الأخيرة بتهمة العمالة للجهات الخارجية.
كما قام بتوقيف عدد من المحققين في جهاز الأمن العام أبرزهم المدعو “أبو حمزة درعا” و”أبو عدي درعا”، وأحالتهم إلى التحقيق بتهمة الإساءة إلى المعتقلين وتعذيب السجناء العسكريين، وتصفية سجناء آخرين اعتقلوا أيضاً بتهمة العمالة للجهات الخارجية.
وأضاف المراسل أنه مع عزل وإحالة بعض من قياداته إلى التحقيق، قام التنظيم بإخلاء سبيل العشرات من العسكريين والقيادات الذين جرى اعتقالهم بتهم مختلفة منها إرسال الإحداثيات إلى التحالف الدولي، كما جرى تعويض المعتقلين المفرج عنهم مبالغ مالية تقدر قيمتها ما بين ألفي دولار إلى خمسة آلاف دولار.
وكان قد قام “تحرير الشام” باعتقال قياديين في لواء الزبير المدعو “ميسرة الغربي” والمدعو “أبو أويس أجناد” بتهمة العمالة لجهات خارجية، ومحاولة الانشقاق عن التنظيم برفقة عدد من عناصره، بتاريخ 24 ديسمبر 2023، وقام بوضع القيادي “مظهر الويس”، أبرز شرعيي الهيئة ومسؤول قسم التوجيه والإرشاد، تحت الإقامة الجبرية.
وشهد التنظيم انشقاق عدد من قياداته أبرزهم عضو مجلس الشورى المدعو “أبو أحمد زكور”، وفشل “تحرير الشام” في اعتقاله خلال الحملة الأمنية التي نفذها في مدينة أعزاز بتاريخ 14 ديسمبر 2023، جراء تدخل قوات الاحتلال التركي وإخلاء سبيل “زكور” ووضعه تحت الحماية التركية في حور كلس بريف أعزاز.
