ديسمبر 23. 2024

انشقاقات وتوترات في صفوف تنظيم “تحـ رير الشـ ام” عقب فرار قيادي من الصف الأول إلى أعزاز

عفرين بوست – خاص

تشهد محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة تنظيم “هيئة تحرير الشام” حالة من التوتّر والتخبط واستنفار التنظيم أمنياً وعسكرياً وتنفيذه حملة اعتقالات بحق قيادات سياسية وعسكرية عقب انشقاق قيادي من الصف الأول في صفوفه والتوجه إلى مدينة أعزاز المحتلة.

أفاد مراسل “عفرين بوست” أن التوتّرات بدأت، أمس 13 ديسمبر، بعد هروب القيادي “جهاد عيسى الشيخ” الملقب بـ “أبو أحمد زكور” برفقة عائلته وإخوته وأقاربه إلى مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي، وذلك بعد ملاحقته من قبل جهاز الأمن العام بتهمة العمالة لجهات خارجية.

وبيّن المراسل أن “تحرير الشام” رفع مستوى التأهّب والاستنفار عن طريق أذرعه ميليشيات “تجمع الشهباء وأحرار الشام” في مدن عفرين وأعزاز ومارع والباب، ونشر عناصره في ريف حلب الشمالي والغربي، في محاولة لدهم مكان تواجده، إلا أن وصول “أبو أحمد زكور” إلى مدينة أعزاز، مركز ميليشيا “الجبهة الشامية” الرئيسي ، حال دون اعتقاله.

وكشف مصدر خاص لـ”عفرين بوست” أن تنظيم الهيئة نفذ حملة اعتقالات واسعة، اليوم 14 ديسمبر، شملت كافة العناصر وبعض القياديين المتعاطفين مع “أبو أحمد زكور”، لرفضهم قرار ملاحقته بتهمة العمالة ومطالبتهم بكشف الوثائق والثبوتيات التي تدينه بتهمة العمالة لجهة خارجية.

وفي سياق متصل، انشقّ حوالي 150 عنصر بعد خلافات بينهم وبين قياديين في “هيئة تحرير الشام” حول قيام التنظيم بتعيين قيادات عسكرية جديدة في قرية الفطيرة، غير أكفّاء في إدارة المعارك ضد جيش النظام السوري على محور الفطيرة بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

ويذكر أن وزارتي الخزانة الأمركية والتركية فرضتا، بتاريخ 2 مايو 2023، عقوبات مشتركة تتعلق بـ”الإرهاب” ضد شخصين مرتبطين بتمويل “هيئة تحرير الشام” و”كتيبة التوحيد والجهاد” في سوريا، والذين مفروض عليهما عقوبات بالفعل من الولايات المتحدة والأمم المتحدة.

ويعد “أبو أحمد زكور” من أبرز القياديين في الهيئة وسابقتها “جبهة النصرة”، ولعب أدواراً مختلفة منذ تأسيسها عام 2003 على الأقل، ويشغل منصب قيادي في “هيئة تحرير الشام” بصفته عضواً في مجلس الشورى، وأميراً على قطاع حلب، والمشرف على المحفظة الاقتصادية للهيئة في الخارج وأذرعها المالية، وفقاً بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

وتنوعت أدوار الشيخ بين عدة مناصب، منها منصب الأمير الأمني في “تحرير الشام” الذي تسلمه في مارس 2022، ومدير العلاقات العامة والتواصل مع القادة العسكريين والذي شغله في أكتوبر 2022، بالإضافة إلى منصبه كمسؤول مالي للهيئة الذي تسلمه في فبراير 2019.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons