عفرين بوست ــ خاص
انتهى موسم الزيتون في مختلف قرى عفرين المحتلة، إلا أنّ الميليشيات الإخوانيّة تواصل التضييق على الأهالي لتحصيل مزيد من الإتاوات الماليّة والعينيّة، رغم أنّها سبق أن فرضت إتاوات متنوعة على الحقول وملكية الأشجار أو بذريعة حمايتها.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” المسيطرة على بلدتي شيه/ شيخ الحديد ومعبطلي/موباتا والقرى التابعة لهما، أبلغت المواطنين الكرد الذين لم يدفعوا الإتاوات التي فرضتها بمضاعفة الإتاوة ما لم يدفعوها خلال مهلة تنتهي بنهاية الأسبوع الحالي.
وفيما تواصل الميليشيا ملاحقة الأهالي والتضييق عليهم، فقد نقل بعض الناشطين أنّ مبالغ طائلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات قد تمَّ تحويلها إلى تركيا.
وكانت ميليشيا “العمشات” قد جمعت مبالغ يقدر مجموعها بـ 125 ألف دولار من الإتاوات المفروضة خلال موسم الزيتون على أهالي قرية مستكا بناحية شيه/ شيخ الحديد، وفرضت 280 ألف دولار على قرية آشكا غربي وحدها، وتعمل على جمعها بقوة السلاح.
وفي سياق متصل بالإتاوات، فقد قدرت حصيلة الإتاوات التي جمعها ما يسمّى بالمكتب الاقتصادي التابع لميليشيا “أحرار الشرقية” في ناحية راجو في موسم الزيتون لهذه السنة نحو 600 ألف دولار
وفي قرية آفرازيه Avrazê ــ أبرز التابعة لناحية موباتا، بلغ مجموع الإتاوات العينية من زيت الزيتون 459 تنكة زيت، وفي قرية شيخ كيلا المجاورة 300 تنكة.
يُذكر أنّ أحد الإحصاءات من قرية كوتانا بناحية بلبله أفادت بأنّ المدعو “عدنان الخويلد/ أبو وليد العزة” مسؤول المكتب الاقتصاديّ في ميليشيات “السلطان مراد” قد سلب موسم نحو 10500 شجرة زيتون تعود ملكيتها للغائبين من أهالي القرية، وذلك بعد إلغاء كافة أشكال الوكالات، ويبلغ حجم موسم هذه الأشجار (4 آلاف شوال زيتون، 5 آلاف تنكة/صفيحة زيت زيتون 16 كغ صافي)، ويُقدر الحد الأدنى لقيمتها بنصف مليون دولار، وذلك دون أن يتكلف بأيّ نفقات أو يدفع أيّة مصاريف للخدمة الزراعيّة المقدمة خلال عامين.
وفيما جمعت ميليشيا “سمرقند” أكثر من 60 ألف دولار من خلال إلغاء وكالات الزيتون في قرية كفر صفرة بجنديرس، عدا كامل موسم 25 ألف شجرة زيتون مستولى عليها في القرية.