عفرين بوست – خاص
يعاني المواطنون الكرد العائدون مؤخراً إلى إقليم عفرين المحتل من مصاعب كبيرة في استعادة أملاكهم المسلوبة، سواء أكان منزلاً أو محل أو أراضي زراعية، من المسلحين والمستوطنين المستقدمين لعفرين، حيث يشترط هؤلاء أموال طائلة مقابل ترك ما سلبوه من أصحابه أو يتسببون باعتقالهم بتهم مفبركة.
وفي السياق، يرفض مستوطن من عائلة قطني المنحدرة من بلدة حيان، إخلاء محليْن تجاريين واقعين في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة كما يرفض دفع إيجارهما لصاحبه. ويشترط مقابل ذلك مبلغ خمسة آلاف دولار بحجة أنه قام بإكسائهما.
وتعود ملكية المحلين للمواطن “محمد خليل أبو زياد” من أهالي قرية شاديريه/ شيح الدير التابعة لناحية شيراوا، وقد عاد قبل نحو شهر من تركيا.
ورصدت “عفرين بوست” في 19 نوفمبر، محاولة المواطن “حيدر موسى” من أهالي قرية ميدانا بناحية راجو، عاد قبل نحو شهر من مدينة حلب، وطالب بمنزله، إلا أن المستوطن الذي يستولي على المنزل رفض إخلاءه، واشترط عليه مبلغ 3 آلاف دولار بحجة أنه بدل التكاليف التي صرفها عن تضرر المنزل أثناء زلزال 6 فبراير 2023، علماً أن منظمة شفق هي من تكفّلت بإصلاح المنزل.
ويذكر أن ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي اعتقلت، بتاريخ 15 نوفمبر، المواطن “عماد حسن” (49 سنة) من أهالي قرية خلنيره، وعاد قبل ذلك بأسبوع من حلب، وذلك بسبب مطالبته بمنزله الواقع على طريق راجو قرب مطعم فين بمدينة عفرين المحتلة، والذي يستولي عليه عنصر تابع لميليشيا “السلطان مراد”.