عفرين بوست ــ متابعة
انتهى موسم الزيتون في إقليم عفرين الكرديّ ولكن لم ينتهِ موسم فرض الإتاوات، فالميليشيات المسلحة مستمرة في فرض الإتاوات على تفاصيل العمل الزراعيّ، فبعد إتاوات الحقول والإنتاج في المعاصر فرضت ميليشيات “أحرار الشرقية” إتاوة على تقليم الأشجار.
فرضت ميليشيات “أحرار الشرقية” على الأهالي إتاوة جديدة على أشجار الزيتون مقدارها خمس ليرات تركية لتسمح لهم بتقليمها بعد انتهاء الموسم، وتجبر الميليشيا من يريد تقليم أشجاره على مراجعة مكتب لها في قرية حاج خليل- راجو، والذي يديره المدعو “أبو تيماء” المسؤول عن المكتب الاقتصادي في ميليشيا ”أحرار الشرقية” في بلدة راجو. وفق التقرير التوثيقي الأسبوعي لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي (يكيتي) الذي صدر في 25/11/2023.
وتأتي الإتاوة الجديدة بعد انتهاء جني الزيتون وسلسلة من الإتاوات الباهظة والاستيلاء على عدد كبير من حقول الزيتون الواقعة في بلدة راجو والقرى التابعة لها وبمحاذاة طريق عفرين- راجو بدءًا من مفرق بلدة موباتا/معبطلي لغاية مفرق قرية بربنيه/بربند.
وكانت ميليشيات “أحرار الشرقيّة” قد أبلغت الأهالي في بلدة راجو والقرى التي تسيطر عليها بحصر عصر الزيتون في عدد من المعاصر (سعيد أومي/ممالا، عبدكور/قوس راجو، عمر/ كؤرا، أمين/مفرق قنتره، أبو رشيد/مفرق قنتره) من أجل التحكم بجمع الإتاوات، وكانت قد فرضت إتاوة مقدارها 50% على انتاج حقول الغائبين و/5-10/% على انتاج حقول المواطنين الموجودين.
وفي سياق إيجاد ذريعة للاستيلاء على حقول الزيتون، طالبت ميليشيا “أحرار الشرقيّة” مجدداً الأهالي في قرية زركان ممن تقع حقولهم في نطاق سيطرتها بإحضار وثائق الملكيّة والتي يصعب الحصول عليها والإتيان بها من الدوائر العقارية في مدينة حلب، وتثبيتها لدى مكتبها الاقتصاديّ في راجو، تحت طائلة الاستيلاء على تلك الحقول.
ميليشيا “أحرار الشرقيّة” كغيرها من الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ تبتدع أساليب متعددة بأسماء مختلفة لتحصيل الأموال منها ضريبة على الأشجار وضريبة الحماية وضريبة الإنتاج والإتاوات على الحواجز أثناء نقل الزيتون والزيت، وخلال هذا الموسم فرضت إتاوة بذريعة “دعم غزة”.
وفي الموسم الماضي فرض مسؤولا المكتب الاقتصاديّ في ميليشيا “أحرار الشرقية” في راجو المدعوان “أبو ربيع وأبو رضا” ضريبة الأرامل، وشملت النساء الأرامل في قرى قاسما وكورا وجقلمة وراجو وشاديا وفرفركة وسيويا وعمارة وكتخ وكوندي ستير.
ضريبة الأرامل كانت ضريبة عينية على إنتاج- الزيت وتراوحت ما بين عبوتين (تنكتين) زيت إلى خمس عبوات (تنكات) زيت بحسب كمية الزيت المنتج لكل مواطنة.