عفرين بوست – خاص
رفض مسلحو ومستوطنو قبيلة الموالي الصلح الذي تم بين وجهاء القبيلة وميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” وأعلنوا، مساء اليوم، عن استنفار عسكري لكافة مسلحيهم في مدينة عفرين المحتلة والتوجه إلى ناحية جنديرس بريف عفرين المحتل.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” أن ما يسمى بـ”كتيبة الموت” المؤلفة من مستوطني قبيلة الموالي رفضوا ما توصل إليه وجهاء القبيلة من صلح مع ميليشيا “العمشات” والذي يقضي بدفع الأخيرة مبلغ مالي قدره 30 ألف دولار أمريكي، لقاء إسقاط كافة الدعاوي المرفوعة ضدها فيما يخص الاعتداء على مستوطني عشيرة الشبوط في ناحية موباتا/معبطلي، واعتبروا الصلح الذي وقعوه بيع لكرامتهم بحفنة من الدولارات.
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا “العمشات” حاولت إحداث شرخ ضمن صفوف قبيلة الموالي عبر شراء زمم بعض المستوطنين بمبالغ تراوحت ما بين خمسة آلاف دولار إلى ثلاثين ألف دولار، وتمكنت بذلك من التفرقة بين عشائر قبيلة الموالي.
يذكر أن ميليشيا “سليمان شاه/العمشات” قامت، في 12 نوفمبر، بطرد عدد من مستوطني عشيرة الشبوط (أحد أفخاذ قبيلة الموالي) من مخيم بيادر الواقع على أطراف بلدة موباتا/ معبطلي، واعتدى عناصرها بالضرب المبرح على نسائهم وشيوخهم خلال مواجهات بين المستوطنين والعناصر أثناء محاولة ميليشيا “العمشات” إلقاء القبض على أحد المطلوبين لديها.
وأصدرت قبيلة الموالي بيان، في 16 نوفمبر الجاري، طالبت مستوطنيها بالابتعاد عن المتزعميْن “أبو صخر ديمو” و”أبو غازي الحموي”، بعدما قامت بإدراج اسمي المتزعميْن على لائحة المطلوبين لديها، لتورطهما في الاعتداء إلى المستوطنين في مخيم بيادر بناحية موباتا/معبطلي بريف عفرين المحتل.