نوفمبر 14. 2024

أخبار

عمليات ابتزاز متنوعة يتعرض لها السوريون المتنقلون عبر الحدود من الميليشيات المسلحة والمجالس المحليّة

عفرين بوست ــ خاص

يتعرض السوريون المتنقلون عبر البوابات الحدوديّة بين سوريا وتركيا لعمليات ابتزاز مختلفة، سواءُ من قبل متزعمي الميليشيات الإخوانية بالنسبة لعابري الحدود عبر طرق التهريب، أو من المجالس المحلية التابعة لسلطات الاحتلال بالنسبة للعائدين في زيارات وإجازات.

تفيد معلومات “عفرين بوست” أنّ المدعو “أحمد علولو أبو عبدو” معاون قائد ميليشيا الشرطة العسكريّة في عفرين، والذي تصفه أوساط المسلحين بالفاسد، يقوم بفرض إتاوات مقدراها 800 ليرة تركية على كل شخص يتم ضبطه وهو يحاول دخول الأراضي التركيّة عبر طرق التهريب، ويهدد كل من يرفض أن يدفع بتلفيق تهمة ضده لدى الاستخبارات التركية بعفرين.

أحمد علولو

في سياق آخر أصدر معبر جرابلس الحدودي بريف حلب الشرقي الذي تديره الميليشيات الإخوانيّة التابعة للاحتلال التركيّ، في 15/11/2023، قراراً وُصف بالصادم رفع بموجبه رسوم الزيارة للسوريين في تركيا إلى الشمال السوريّ من 100 دولار أمريكي إلى 200 دولار للشخص الواحد، وبنفس نظام التسجيل في المجالس المحلية سواء في مدينة الباب أو جرابلس.

وأنّه يتوجب على كل سوريّ يرغب في قضاء إجازة بسوريا لمدة تصل إلى 30 يوماً، دفع مبلغ 200 دولار للمجالس المحليّة التابعة لسلطات الاحتلال التركيّ في مدينتي جرابلس والباب كرسم تسجيل.

والقرار هو الثاني من نوعه، فقد صدر في الخامس من الشهر الحالي، ونشرت إدارة المعبر بياناً على صفحتها على موقع فيس بوك، جاء فيه أنّ الإجازة صادرة من المجلس المحلي ولمدة شهر وتشمل جميع السوريين في كافة الولايات التركية سواء حاملي الكيملك أو الإقامات. ولدى التسجيل للإجازة سيتوجب دفع رسوم للمجلس بقيمة 100 دولار عن كل شخص سواء كان طفلاً أو كبيراً.

ويتعرض عابرو الحدود للتضييق والتعديات والابتزاز المالي والأخلاقيّ وبخاصة النساء من قبل مسلحي الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ.

وفي هذا السياق اندلعت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الآربيجي، مساء 31 أكتوبر الماضي، بين ميليشيا “جيش الشرقية” ومسلحين من أبناء مدينة منبج في وسط مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي. وذلك على خلفية قيام مهرّب منحدر من مدينة دير الزور بطعن امرأة بعدة طعنات سكين ومحاولة اغتصاب ابنتها وسرقة ما بحوزتهما من أموال وأجهزة خليوية أثناء محاولتهما الدخول إلى تركيا، وتمكنت الشابة من الفرار لتخبر ذويها بما جرى معهما.

وتنحدر الشابة من مدينة منبج، وقدم ذووها شكوى ضد المهرّب لدى ميليشيا الشرطة العسكرية، إلا أنّها لم تحرك ساكناً، ما دفع بهم التوجه بأسلحتهم إلى منزل المهرب للأخذ بثأرهم، فتدخلت ميليشيا “جيش الشرقية” لمساندة المهرب الديريّ واندلع على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons