عفرين بوست
قبل نحو شهرين اعتقلت سلطات الأمن التركيّة تعسفيّاً فتاة كردية من أهالي إقليم عفرين فيما كانت في طريقها إلى مكان عملها، ولم تستجب حتى الآن لمطالب عائلتها في الكشف مصيرها.
كانت الشابة الكردية “دانيال علي حبش” (26 سنة) من أهالي قرية قيسم ــ ناحية راجو في طريقها إلى عملها في ورشة خياطة بمنطقة باغجلار بمدينة إسطنبول ضمن مجموعة مؤلفة من 15 شخصاً، عندما اعتقلتها سلطات الأمن التركية تعسفياً بذريعة عدم وجود بطاقة حماية مؤقتة معها.
لم تشأ العائلة إعلان فقدان ابنتهم اعتقاداً منها بأنّها ستعود إلى المنزل بعد مدة وجيزة وإجراءات روتينيّة، كما تكتمت على الأمر نظراً لحساسيته، وبمرور عشرة أيام تم الإفراج عن المجموعة التي تم اعتقالها رفقة دانيال، إلا أنها لم ترجع إلى المنزل. لتقوم عائلتها بتوكيل محامٍ من مدينة عينتاب لمتابعة قضيتها ومراجعة الدوائر الأمنيّة، إلا السلطات الأمنية لم تقدم أيّ معلومات عن وضعها.
الفتاة دانيال تقيم في تركيا منذ سبع سنوات مع والدتها وشقيقها وزوجته، وطيلة هذه السنوات كانت تخرج وتمارس عملها بصورة طبيعيّة. وبمرور شهرين على احتجاز دانيال التعسفيّ، تواصل شقيق لها مع قناة رووداو الكرديّة، وقال إنّه يريد أن يُوصل الأمر إلى أوسع نطاق على أمل تلقي المساعدة، وبخاصة مع تخوف العائلة من ترحيل دانيال إلى المناطق الخاضعة للاحتلال التركيّ في شمال سوريا.