عفرين بوست – خاص
في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وسوء إدارة سلطات الاحتلال التركي وإهمالها المتعمد لمناطق سيطرتها في الشمال السوري حيث غياب القانون والمراقبة وضعف الخدمات العامة ولا سيما الصحية منها، يشهد إقليم عفرين المحتل انتشار لمرض التهاب الكبد دون أن يتحرك المجلس المحلي التابع للاحتلال لمعالجة أسباب المشكلة.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن مشافي مدينة عفرين المحتلة سجلت في اليومين الماضيين، عدة حالات من أمراض التهاب الكبد ولا سيما بين الأطفال، حيث وصلت ثماني حالات اليوم 31 أكتوبر، إلى مشفى عفرين التخصصي.
ووفق ما أورده مراسلنا نقلاً عن أطباء المشفى أن سبب انتشار مرض التهاب الكبد يعود إلى تلوّث مياه الشرب.
وأوضح مراسلنا أن مصدر المياه الرئيسية هو بحيرة ميدانكي في ناحية شرا، والتي انخفض منسوبها بسبب قلة الأمطار من جهة وحبس دولة الاحتلال التركي للمياه من طرفها وتحويلها لملء سد هاتاي من جهة أخرى، كما أن تحويل أنابيب الصرف الصحي لقرية ميدانكي والقرى المجاورة لها إلى البحيرة، كل هذا أدى إلى تلوّث المياه.
وأضاف أن أحد المستوطنين قام قبل نحو أسبوعين بالحفر على خط المياه الرئيسي في حي الأشرفية وحوّل مياه الصراف الصحي إليه أيضاً ما زاد من نسبة تعكّر وتلوث المياه بالأنابيب الممدودة في حي الأشرفية.
في سياق متصل، وفي مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، توفيت طفلتان شقيقتان هما “كوثر وفاطمة الحداد” وأصيب بقية أفراد عائلتهما، بتاريخ 29 أكتوبر، جراء تعرضهم لحالة تسمم غذائي عقب تناول وجبة جاهزة من أحد مطاعم المدينة، المعروف باسم “قصور الشام” والذي تعود ملكيته إلى عنصر تابع لميليشيا “جيش الإسلام”.
