عفرين بوست ــ خاص
قرية شيخورزيه Şêxorz شيخ خوروس: الاسم مركب من شيخ: وهو لقب دينيّ أطلق على قبر أسفل البرج الرومانيّ القديم جنوب مدينة سيروس “نبي هوري”، وتذكر المصادر التاريخيّة أنّه لقائد رومانيّ. وبعدما اندثار المدينة، حافظ السكان على قدسية موقع القبر والبرج، ثم تحول بمرور الزمن وتعاقب الأجيال، إلى مزار ثم مسجد، وأطلق عليه لقب شيخ.
خورز: أحد الأسماء التي عرفت بها مدينة “سيروس” في العهود المختلفة، مثل: كورش، كوروش، قورش، قورس، خوروس، نبي هوري وأخيراً “خورز”. وفي قواعد اللغة الكردية، لا يلتقي حرفان صامتان متشابهان في كلمة واحدة. فأصبحت شيخورزيه بدمج كلمتي، شيخ وخورز. ولما كانت قرية شيخورزيه الحالية هي الأقرب إلى الموقع الأثريّ المبارك، عرفت القرية بذلك الاسم.
وقطعاً الاسم ليس مأخوذاً من اسم خوروز: بمعنى الديك في اللغة التركية، فالقرية واسمها يسبقان كثيراً وصول الأتراك إلى هذه المنطقة.
تتبع شيخورزيه ناحية بلبله وتبعد عن مركزها 20 كم باتجاه الجنوب الغربيّ، وهي قرية كبيرة نسبيّاً تقع القرية فوق منبسط صخريّ في السفح الجنوبي الشرقي لجبل كلسي يقع وسط الجزء وسط الجزء الشماليّ من كتلة الجبل المذكور، تحيط بها المسيلات التي ترفد وادي جرقة في جنوبها.
وتتألف شيخورزيه من ثلاثة أقسام، غربية ووسطى وشرقيّة. تتوزع على السفح الشمالي لكتلة جبلية تسمى باسمها. وقد بنيت القرية فوق ثلاثة نتوءات جبلية على امتداد أكثر 1كم. وكانت مركزاً مهماً للحركة المريديّة في ثلاثينيات القرن الماضي. وتقع قرب مدينة سروس “نبي هوري” المشهورة تاريخيّاً..
تضم القرية نحو /150/ منزلاً، وكان عدد سكانها حوالي /800/ نسمة سكّان كُـرد أصليين، يعمل معظم سكانها بزراعة الزيتون والحبوب والكرمة، إلى جانب تربية الأغنام والماعز.
شهداء قبل العدوان والاحتلال
في 12/3/2014، قصف طيران النظام المنطقة ما بين قريتي شيخ خورز وكوتانلي قرب جانب معصرة جميل مفرق قرية (قرطو)، واقتصرت الأضرار على الماديّات.
22/12/2015 استشهد المواطن عدنان صبري جاويش (56 سنة) في قصف جوي للقوات الحكومة السورية في حي الشيخ مقصود، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قرية شيخورزيه.
في 19/2/2016 استشهدت الفتاة جيلان نبو (17 سنة) باستهداف من قبل مدفعية الجيش التركيّ.
شيخورزيه في عين العاصفة
دفعت شيخورزيه ثمناً غالياً لموقعها القريب من الحدود التركية فكانت في واجهة القصف الاحتلال التركيّ لدى العدوان على عفرين، ولكن أزقة القرية وساحاتها شهدت معارك عنيفة ومقاومة كبيرة. ونزح جميع أهالي القرية بعد نحو عشرة أيام من العدوان على المنطقة بسبب كثافة القصف وقرب القرية من الشريط الحدوديّ.
في 25/1/2018 وقعت اشتباكات عنيفة في عدد من قرى ناحية بلبله بينها قرية شيخورزيه، وفي 27/1/2018 شهدت ناحية بلبله موجة نزوح لأهالي القرى الحدوديّة التي وقعت الاشتباكات قربها، وبخاصةٍ في محيط قرى (عبودانه، توبال، قورنه، علي جارو، وتلال شيخورزيه)، وتوجّه الأهالي إلى القرى المجاورة لها ومدينة عفرين. وفي 30/1/2018 كانت شيخورزيه في مرمى القصف المدفعيّ.
في 4/2/2018 تعرضت قرية شيخورزيه لقصفٍ مدفعيّ عنيفٍ وأغار طيران العدوان عدة مرات على القرية، وحاول مسلحو الميليشيات صباحاً التقدم مجدداً باتجاه القرية تحت غطاءٍ ناري كثيف وعاودوا محاولة اقتحام القرية في ساعات الظهر فوقعت اشتباكات استمرت لساعاتٍ.
في 5/2/2018 تجددت محاولة اقتحام القرية الساعة 11 مساءً واندلعت اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الصباح الأولى، تمّ خلالها تدمير عربة BMB، واستمرّت الاشتباكات في محيط قرية شيخورزيه في اليوم التالي.
مع فشل محاولات اقتحام القرية استخدم جيش الاحتلال التركي أسلحة مشبوهة أدّت إلى اختلاجات وضيق في التنفس حتى بين صفوف المسلحين، واندلعت الاشتباكات، ومعارك بين كر وفر، اُستخدمت فيها أنواع مختلفة من السلاح.
شهدت القرية يومي 7و8 شباط/فبراير 2018 ملحمة مقاومة استثنائيّة لدرجة أنّ مسلحي الميليشيات تركوا آلياتهم المدرعة وسط القرية ولاذوا بالفرار، ونقلت وسائل الإعلام وصول نحو 30 سيارة إسعاف إلى مشفى كيلس أصيبوا في الاشتباكات الدائرة في القرية وتم تدمير دبابة وجرافة إضافة إلى آلية عسكرية على محاور شيخورزيه.
في 11/2/2018 حاولت قوات العدوان التوغل عبر محور قرية شيخورزيه وتم صدها وتفجير دبابة.
في 19/2/2018 قصف الطائرات التركية قرية شيخورزيه وسائر القرى المتاخمة على الحدود في ناحية بلبله.
نتيجة القصف تم تدمير /15/ منزلاً في “شيخورزيه فوقاني” بشكلٍ كامل وحوالي /35/ منزلاً بشكلٍ جزئيّ في عموم القرية، ناهيك عن تدمير مسجد القرية تماماً الذي كان يحوي العديد من نسخ القرآن وكتب الدين!
الاحتلال والسرقات والتغيير الديمغرافي
تم احتلال قرية شيخورزيه في 5/3/2018، وكان معظم أهاليها قد هُجِّروا قسراً، وبعد الاحتلال عاد منهم فقط 14 عائلة = 40 نسمة/، بسبب منع جيش الاحتلال والميليشيات التابعة له عودة الأهالي، وتم توطين نحو /100 عائلة = 600 نسمة/ من المستوطنين، وتحويل “شيخورزيه فوقاني” إلى قاعدة عسكريّة تركيّة.
تُسيطر على القرية ميليشيات “لواء صقور الشمال” التي يتزعمها المدعو “حسن حاج علي الملقب “حسن الخيرية” المنحدر من بلدة كنصفرة/جبل الزاوية بريف إدلب، ومسؤولها بالقرية المدعو “ساري الرّيان أبو طلال” الذي كان يقود مجموعة في تنظيم “داعش” سابقاً، وتتخذ من مبنى البلدية كمقرّ عسكري.
مع التصعيد العسكري في إدلب ببداية يناير 2020، تم توطين أكثر من ثلاثمئة عائلة عنوة في ناحية بلبله أغلبهم في القرى الشرقية للحدود الإدارية للناحية والموازية للحدود التركية (عبودان، شيخورزيه، حفتار، سعرنجكة، دوراقلي، بخجة، علي كارو، هياما).
منع جيش الاحتلال التركيّ والميليشيات التابعة له عودة أهالي العديد من القرى في ناحية بلبله، ومنها قرى شيخورزيه الثلاثة، وسُرقت معظم حقول الزيتون فيها، كما مُنع المواطن حنيف عارف من العودة إلى قريته شيخورزيه واستلام معصرته وتشغيلها، ما اضطر للنزوح إلى خارج عفرين.
وفي 11/9/2021م، حاولت /35/ عائلة من أهالي قرى شيخورزيه الثلاث (500 منزل)- ناحية بلبله المنهوبة والمُهجّرة من أهاليها تماماً منذ احتلالها في مارس 2018م، للعودة إلى ديارهم، حيث /33/ منها كانت تسكن في القرى المجاورة و/2/ عادت من حلب، إلاّ أن سلطات الاحتلال عملت تهريجاً إعلامياً بإحضار مخاتير قرى (عبودان، دير صوان، مَرسا) ونشرت بعض الصور، دون أن تسمح بالعودة إلى القرية الفوقانية التي يستحلُّها الجيش والاستخبارات التركية والقرية الوسطى التي تستحلُّها الميليشيات والمستقدمون، فقط سمحت لخمسة عوائل باستلام منازلها في القرية التحتانية. وقد اعتقلت في 14/9/2021م مواطِنَين عائِدَين مع أسرهم من حلب، أحدهما من شيخورزيه والآخر من قرية عبودان.
سرقات وأعمال سلب واستيلاء
تمت سرقة القرية بُعيد اجتياحها وشملت المسروقات كافة محتويات المنازل من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز والمفروشات والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وآلاف تنكات زيت الزيتون من المنازل والمعاصر، وثلاث مجموعات توليد كهربائية (توزيع أمبيرات)، وجرارات زراعية مع ملحقاتها وسيارات، وعدادات مياه الشرب مع تدمير شبكتها، ومحوّلة وكوابل وقسم من أعمدة شبكة الكهرباء العامة، وكوابل وأعمدة شبكة الهاتف الأرضي التي كانت قيد التجهيز سابقاً، ومحتويات مبنيي المدرسة والبلدية، وتجهيزات شبكة أنترنت، وكذلك سرقت كافة آلات معصرة زيتون لـ”يعقوب هورو” وحوّلت مبناه إلى مخبز آلي، وآلات معصرة “المرحوم حنيف عارف حنان” التي أُعيد تأسيسها من قبل أولاده، وآلات معصرة “طاهر بطال حسن” التي أعادها صاحبها بعد دفع إتاوة باهظة، علاوةً على تدمير معصرتين في بلدة “قسطل مقداد” المجاورة بالكامل عائدتين لـ”داوود حنان عشو، حنيف شيخو كلك”. كما استولت على معصرة زيتون عائدة لعائلة “هورو” بين قريتي “سعرنجك وأومر سمو” المجاورتين.
ومن ممتلكات أبناء القرية: سرقت ميليشيات أخرى آلات أربعة معامل بلوك آلية تقع على طريق كفرجنة – عفرين لـ”نوري هورو، هوريك دولت، حنيف شيخو، حنيف دولت الذي أعاد تأسيس معمله”؛ واستولت بذات المكان على منشأة جودي (منشرة حجر، معمل بلوك آلي، معمل بلاط) عائدة لـ”يعقوب هورو”، وعلى معمل بلوك آلي لـ”بطال حسن” قرب قرية “كفرشيل”- غربي مدينة عفرين، وتُشغلهما لصالحها.
وفي بداية ابريل 2019، ذكرت مصادر حقوقيّة أن ميليشيا “صقور الشمال” تعاقدت مع متعهد من منطقة الباب بهدف هدم المنازل المتضررة جزئياً نتيجة القصف التركيّ أثناء العدوان، وتم بيع حديد الخرسانة للمتعهد نفسه.
29/6/2020 وتم رصد سرقة محولات الكهرباء في القرى التالية (كفرشيل – ماراتيه – شيخورزيه- قوطا – كوتانا – قزلباشا- جما – ميدان أكبس – خلالكا- بابليت –كوكبة – قربة – قجوما – كوردا – فقيرا) وغيرها من القرى، وتم بيعها لشركة كهرباء عفرين.
استيلاء على حقول الزيتون وإتاوات على المواسم
في موسم الزيتون 2019، أقدم المدعو “أبو طلال”، المتزعم في ميليشيا “صقور الشمال” على ابتزاز وضرب السكان الأصليين ومنعهم من قطاف الزيتون، وفُرضت مبالغ ماليّة كبيرة على الأهالي للسماح لهم بالتوجه إلى بساتين الزيتون، وتداول ناشطون صوراً تظهر آثار ضرب وتعذيب مواطن فقد تعرض للضرب المبرح أثناء وجوده في حقل الزيتون العائد له في القرية.
تم الاستيلاء على نحو /15/ آلاف شجرة زيتون من أملاك القرية، وفرضت إتاوات على مواسم المتبقين من الأهالي؛ وجرت عمليات قطع واسعة في غابة “جبل رش” شرق القرية، وآلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر، وقلع نحو /50/ شجرة زيتون على طريق “سعرنجك” عائدة لـ”خليل هورو” بغية تأسيس مخيم للمستقدمين على أرضها.
في أكتوبر 2021 أقدمت ميليشيا صقور الشام على جني ونهب محاصيل 17 ألف شجرة زيتون العائدة لأهالي القرى التالية (عبودان وزيتوناك وقُرنه وشيخورزيه) رغم أن موسم القطاف لم يحن بعد.
في موسم 2021 قام المدعو أبو الخير وهو مستوطنٌ ينحدر من المنطقة الشرقية بضمان حقول الزيتون من الميليشيات الموجودة في قرى بلبله، ويقوم بجني المحصول لصالحه، ففي قرية قورنه التابعة لناحية بلبله حيث قام بضمان 2600 شجرة من ميليشيا “صقور الشمال” تعود ملكيتها لعائلة “زينكل”، كما قام بضمان 18 ألف شجرة زيتون تتوزع على حقول في قريتي قسطل مقداد وشيخورزيه.
مع اقتراب موسم الزيتون في أكتوبر 2022 أصدرت ميليشيا “صقور الشمال” مؤخراً تعميماً إلى مخاتير حوالي عشرة قرى يسيطر عليها في ناحية بلبله وغيرها: علي جارو، عبودان، شيخورزيه، أحمد مسته، قزلباش، بيلان، سعرنجك، عرب شيخو، كمروك. وأُصدر التعميم عبر غرف الواتس آب، تطالبهم بعدم الالتزام مع عمال وورش قطاف الزيتون إلاّ عبر مكتبها الاقتصادي؛ كما تُطالب أصحاب الحقول المتواجدين في المنطقة بإبراز وثائق ملكية صادرة عن السجل العقاري لدى الدولة، لتسمح لهم بجني المحصول لقاء فرض إتاوة مقدارها 20٪ ولا تقل عن 10% من الإنتاج في أفضل الحالات! وبحال عدم الالتزام بالأمر تصبح نسبة الإتاوة 40٪، لقاء الحماية وحراسة الحقول من اللصوص وقطاع الطرق وهم أنفسهم يسرقون.
تطرف وتدنيس مقابر القرية
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لانتهاكات عديدة، لا سيّما اعتقال بعضهم لمدد مختلفة مع التعذيب وفرض غرامات مالية عليهم؛
وفي إطار الحركة الدينية المتشددة النشطة التي تشهدها المنطقة، اُفتتح في يناير 2022 مسجد جديد في القرية من قبل “جمعية الأيادي البيضاء” وبتمويل من “جمعية العيش بكرامة” من “تبرعات بلدة قلنسوة الفلسطينية”.
وخلال يومي 17 و18 يوليو/تموز 2021 قبيل عيد الأضحى وزيارة أهالي القرية لقبور المتوفين، أقدم المسلحون على تخريب متعمد لأضرحة وشواهد القبور، وتم نبشُ القبور وسرقة أحجار الرخام لبيعها للمستوطنين واستخدامها في بناء الأسوار ومدّها أمام المنازل المستولى عليها بقوة سلاح. علماً بأنّ المقبرة يُدفن فيها المتوفون من قرية شيخورزيه بأقسامها الثلاثة والقرى المحيطة بها (حفتار وعبودان).
استشهاد على طريق النزوح
في 23/10/2018 استشهد الشاب محمد فاروق بيرو مع زوجتهتولين بيرو وطفلهماجان من أهالي القرية، بتاريخ 23/10/2018م، بانفجار لغم أرضي على طريق براد- نبل، وكانت الأسرة الصغيرة قد اضطرت للهرب من عفرين بسبب الابتزاز والضغوط لدفع فدى ماليّة.
قطع الأشجار
في حزيران/يونيو 20/6/2020 – وفي سياق قطع أشجار الزيتون أفاد موقع “عفرين بوست” أقدم مستوطنون من بلدة حيان على قطع 70 شجرة زيتون للمواطن معمو محمد محمد” من أهالي القرية، والمختطف منذ نيسان/أبريل 2018. كما قطع مسلحو ميليشيا “صقور الشمال” نحو 70 شجرة أخرى للمواطن الكرديّ آراز شيخو.
في مطلع أكتوبر 2021 قطع مسلحون 120 شجرة زيتون بشكل كامل تعود ملكيتها للمهجر أحمد أبراهيم.
في 15/11/2022 أقدم مستوطنون ينحدرون من ريف محافظة حمص على قطع 80 شجرة زيتون من حقل يقع على طريق القرية، وتعود ملكيته للمواطن الكرديّ المهجّر قسراً حميد حسن من أهالي قرية قسطل مقداد، ويقيم مع عائلته في منطقة الشهباء.
الاختطاف والاعتقالات
في نيسان/أبريل 2018 اختطف مسلحون من ميليشيا ”الجبهة الشامية” المواطن الكُردي معمو محمد شيخ محمد (50 سنة) بينما كان يعمل بين حقل للزيتون، ولم تتوفر معلومات ولكن ترجح عائلته أنه محتجز في سجن “المعصرة” في إعزاز، والذي يديره المدعو “أبو علي سجو”.
6/10/2019 أفرجت الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركيّ عن المواطن الكردي محمد هورو ابن منان من أهالي شيخورزيه مقابل فدية مالية قدرها 4 آلاف دولار. وتداول ناشطون صور تظهر آثار التعذيب على جسد الشاب “محمد هورو”، وخاصة على مستوى الظهر والأيدي، وكان هورو قد اختطف بتهمة التعامل مع “الإدارة الذاتية.
في 14/6/2021 داهمت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع الشرطة المدنية منزل المواطن حسين كالو- من أهالي قرية شيخورزيه الكائن مقابل مبنى مجلس الاحتلال المحلي بمدينة عفرين، وقامت بتفتيشه ومصادرة كافة الهواتف الخليوية لأفراد الأسرة، ثم اعتقلته واقتادته إلى المقر الأمني التابع لها، ولم تشفع له علاقته الوثيقة مع سلطات الاحتلال والاستخبارات التركيّة، رغم تعامله وتعاونه مع سلطات الاحتلال.
اعتقلت ما تُسمّى بوحدة “مكافحة الإرهاب” التابعة للاحتلال التركيّ في أعزاز، أواسط حزيران/يونيو 2021 المواطن أصلان رزو.
29/11/2021 اعتقل الحاجز الأمني التابع لميليشيا “الأمن السياسي” على مدخل مدينة عفرين الغربي(راجو) المواطن الكردي آراس شيخ محمد وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، أثناء عودته من مكان عمله في معصرة قرية بيباكا، ويعاني من مرض الصرع، ورغم ذلك يعمل لإعالة والدته وشقيقه المريض أيضاً، بعد اختطاف والده ”معمو” منذ نيسان/أبريل عام 2018، وفرضت على الشاب “آراس معمو محمد” من ذوي الاحتياجات الخاصة غرامة مالية قدرها 1500 تركي لقاء إطلاق سراحه.
26/4/2023 اعتقلت الاستخبارات التركيّة سبعة مواطنين من سكان عفرين الأصليين في المنطقة الصناعية بمدينة عفرين المحتلة، بتهمة أداء واجب الدفاع الذاتي إبان الإدارة الذاتية سابقاً. من بينهم المواطن “حمودة هوريك” (29 سنة) من أهالي قرية شيخورزيه.
سرقة الآثار
في 18/11/2021 ذكرت مديرية الآثار عفرين في حسابها الرسمي على الفيسبوك، تعرّض تل البئر (بيريه) الذي يبعد عن القرية 800 م، وعن مركز الناحية 7 كم، لعمليات تجريف كاملة عبر عمليات حفرٍ وتخريبٍ بالأليات الثقيلة وأزيلت كافة طبقاته الأثريّة بما تحويها من لقى ومواد أثرية، ما أدى إلى إزاحة السطح الأثريّ وتقليب طبقات التل رأساً على عقب، إضافة إلى اقتلاع أشجار الزيتون المحيطة بالتل بشكلٍ خاص في طرفه الجنوبيّ. وكان سطح التل بأكمله مزروعاً بأشجار الزيتون المعمرة، وجاءت تسمية التل من البئر القديمة الواقعة الى غربي التل بنحو (125 م).
المصادر:
ــ شبكة عفرين بوست الإعلامية.
ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكردي (يكيتي).
ــ كتاب: جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ محمد عبدو علي.
ــ كتاب: عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد.
ــ الصفحة الرسميّة لدائرة آثار عفرين.