ديسمبر 22. 2024

ملف || قرية زركا… القرية الكردية التي تحولت إلى مزرعة خاصة لمتزعم ميليشيا يسخّر رجالها لخدمة حقول استولى عليها

عفرين بوست ــ خاص

زركانلي – Zerka يعود اسم زَرْكا ــ زركانلي إلى عشيرة كرديّة يوجد منها حول بدليس /ليرخ، ص49/. وكانت لهم إمارة تسمى “زراكي – زريكي- زرقي” في ماردين عام 1335. أسس هذه الإمارة الشيخ حسن الذي قدم من سوريا، وظهر من سلالته أربع أسر حاكمة. والاسم المعرب الطلة ــ المطلة.

زركا قرية صغيرة تقع في القسم الأوسط لجبل الكرد، على المنحدر الشرقيّ لجبل بلال وهو مرتفع كلسيّ. تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها 10 كم، وعن عفرين 35 كم.  تشرف شرقاً وجنوباً على أراض ٍ زراعية تنحدر نحو الجنوب الشرقي وتنتشر حراج السنديان فوق السفوح الجبلية، تربتها لحقية، عمرها نحو 3 قرون ويوجد بئر ماء قديم أثريّ من عهد الرومان غرب القرية.

تضم القرية نحو /75/ منزلاً، ويتجاوز عدد سكانها /300/ نسمة من الكُـرد الأصليين، يعملون بالزراعة البعلية (الزيتون، الحبوب، البقول، الكرمة) على مساحة 131 هـ، ويربون الأغنام والماعز ويعمل قسم في صناعة الفحم الخشبي من أشجار السنديان.

العدوان والاستيطان

تم احتلال القرية في 15/3/2018. وخلال العدوان نزح جميع أهالي القرية إبّان العدوان عليها، واستشهدت المرأة المسنة “أمينة مصطفى /92/ سنة- زوجة أصلان مصطفى” من أهالي القرية، في 5/3/2018، لدى استهداف الجيش التركي لحافلة نقل ركاب تقل مجموعة نازحة منهم، أثناء مرورها بقرية “بربنه” في الصباح الباكر، وفي الحافلة نفسها ثلاث شقيقات “نيروز (38 سنة)، نظيفة (22 سنة)، عليا (15 سنة) بنات حسن مصطفى فقدنَّ جزءاً كبيراً من أبصارهنَّ نتيجة الإصابات.

عادت 33 عائلة (نحو 120 نسمة) إلى القرية، وتم توطين 30 عائلة (150 نسمة) من المستوطنين. وفي 18/2/2020 تم توطين (5) عائلات في القرية.

الاستيلاء على الأملاك والسرقات

لدى احتلال القرية استولى المسلحون على /45/ منزلاً بما فيها من محتويات، وعلى مبنى مدجنة “هوريك داوود” بالإضافة إلى سرقة معظم محتويات بقية المنازل من مؤن وأواني نحاسيّة وأدوات وتجهيزات كهربائيّة وأسطوانات الغاز وغيرها، و /4/ جرارات زراعيّة عائدة للمواطنين “محمد عمر، فهمي محمد عبد القادر، حنان أحمد، حسن أصلان” وسيارة بك آب لـ”حنيف رشيد” و/10/ دراجات نارية.

استولت ميليشيا “فيلق المجد” على حوالي /20/ ألف شجرة زيتون و /5/ آلاف كرمة عنب من أملاك الغائبين المُهجَّرين من قريتي زركا وجوبانا، وصادرت تلك الميليشيات أكثر من /20/ ألف دولار أموال نقدية من الأهالي أثناء اجتياحها للقرية وتفتيش منازلهم. وتفرض إتاوة 50% على إنتاج أملاك الغائبين الموكلين، وكل عام تسلب من عوائل القرية المتبقين /125-150/ تنكة زيت زيتون.

مزرعة خاصة

تسيطر على القرية جماعة مسلحة يتزعمها المدعو “محمد حبوب الملقب أبو الوليد” وينحدر من بلدة باريشة بريف إدلب، وقد استولى على منزل المواطن الكردي “عزت حبش” وحوّله إلى مقر له، وتسيطر جماعته على قرية زركا وقرية جوبانا المجاورة. وكان المدعو “أبو الوليد” منضوياً في صفوف ميليشيا “فيلق الشام” وانشق عنها لينضم إلى ميليشيا “فيلق المجد”.

يعتبر المدعو “أبو الوليد” أنّ الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون والمنازل والطرق الرئيسيّة والفرعية في قريتي زركا وجوبانا، ملكاً شخصياً له، وقد حولهما إلى مزرعة خاصة به.

وفي سياق إدارة “المزرعة” المستولى عليها بالقوة، يفرض المدعو “أبو الوليد” العمل بالسخرة الإجباريّة والمجانية على رجال القرية وذلك في الحقول والبساتين التي تستولي عليها المليشيا، وتتضمن أعمال السخرة حراثة الأراضي الزراعيّة وحقول الزيتون والتي يتجاوز عددها 10 آلاف شجرة زيتون والتي تعود ملكيتها لأهالي القرية المهجّرين، بواسطة الجرارات الزراعيّة التي يملكونها، وكذلك في أعمال كسح الأشجار وزراعة القمح والشعير والكمون، ويفرض على من يمتنع عن العمل دفع مبالغ ماليّة وفي هذا السياق قامت ميليشيا “المجد” المسيطرة على قرى “كيلا، زركا، جوبانا” بإنشاء مجموعات تواصل (واتسآب) تضم أسماء سائقي ومالكي الآليات “جرارات، سيارات” وغيرها، من أجل تبليغهم مباشرة للالتحاق بتنفيذ الأعمال المطلوبة منهم مجاناً وبحال مخالفة أحدهم يتعرض للإهانة والعقاب.

وحتى سبتمبر/ أيلول 2019 تجاوزت حصيلة ما سلبه المدعو “أبو الوليد” من أهالي قرية “زركا” مئة ألف دولار أمريكيّ، من خلال الإتاوات وفديات ماليّة وضرائب حماية.

يفرض المدعو “أبو الوليد” الإتاوات كيفما شاء، فبعضها عينية من زيت الزيتون والآخر ماليّ، ويفرض الحصول على نصف كميات الحطب الناتجة عن أعمال الكساحة بالنسبة لحقول الأهاليّ.

ومن جملة التعديات على الحقول أنّ رعاة المستوطنين الذين يخيمون قرب قرية زركا يطلقون الماشية بين كروم العنب العائدة لأهالي قريتي زركا وكيلا مسببين أضراراً كبيرة فيها. وتسمح ميليشيا “فيلق المجد” التي تسيطر على قرى زركا وديكيه وكيلا وجوبانا وكيلا، للرعاة المستوطنين إطلاق أغنامهم في الحقول والأراضي الزراعيّة والاعتداء على ممتلكات الأهالي، وتقدم لهم الحماية الكاملة لقاء مبالغ ماليّة أو مواد عينيّة من ألبان وأجبان ولحوم مجاناً. ويقوم المدعو “أبو الوليد” بتأجير جبلي “بليل” و”آينا زنير” المطلين على القرية بمبلغ 300 ألف ليرة سورية للرعاة المستوطنين. ويدفع المدعو “أبو وليد” شريكه لرعي قطيع أغنامه (100 رأس) بشكلٍ جائر بين حقول الزيتون وكروم العنب العائدة لأهالي “زركا” والقرى المجاورة، تحت تهديد مالكيها المعترضين بالسلاح.

قطع “أبو الوليد” العشرات من الأشجار الحراجيّة تتجاوز أعمارها 70 سنة في جبلي “بليل” و “مرخي كارني” الصنوبريّة الواقعة على جبل “مرخا” المقابل لقرية زركا.

كما يقوم بأعمال قطع واحتطاب عشوائية للغابات الحراجية في جبل “بليل”، كذلك في غابة “مرخي كارني” الصنوبرية الواقعة على جبل “مرخا” المقابل لقرية زركا. وقام مسلحوه بقطع كامل غابة حراجيّة مقابل القرية تُقدَّر مساحتها بـ/15/ هكتاراً، وقسمٌ كبير من أشجار جبل بلال المطلّ على القرية، إضافة للقطعِ الجائر لأشجار الزيتون المستولى عليها، بغية التحطيب والتجارة.

كما نفذ أعمال جرف وحفر في مواقع أثريّة في محيط القريتين مثل (أرض الكنيسة بالقرب من قرية قاسم – بيري كوري – بيري جوبانا) وجلب معدات ثقيلة وآليات حفر إلى موقع مقلع “شيخ” للرخامِ لاستخراج الخامات منه وبيعها. وكذلك نفذ أعمال حفر ونبش واسعة في جبل بلال بحثاً عن الآثار والكنوز وسرقتها.

الاعتقالات والاختطاف

تعرّض أهالي القرية لمختلف الانتهاكات، من اعتقالاتٍ تعسفية وتعذيب وابتزاز ماديّ وتنمر وتشغيل الرجال بالسخرة ومجاناً.

25/9/2019 اعتقال المواطن “محمد حمزة”، 7/10/2019 اعتقلت ميليشيا “الشرطة المدنية” الشاب “شيرو عبد الرحمن داوود، ريزان شيخو حسن)”، من منزله في القرية واقتادته إلى مقرها مركز ناحية راجو.

4/4/2020 اختطفت مجموعة المدعو أبو الوليد المواطن “علي أحمد شيخو” وفرضت عليه مبلغ ماليّ وقدره 500 دولار أمريكي للإفراج عنه.

10/11/2021 اعتقلت دورية مشتركة من ميليشيا “الشرطة المدينة” برفقة الاستخبارات التركية، المواطن الكردي “فائق أحمد أحمد” (39 سنة) من منزله في القرية، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية السابقة. واقتيد إلى مقر الشرطة المدنية في مركز الناحية، ثم نُقل إلى سجن عفرين المركزيّ بقرية ماراته/ معراتة، والمواطن “فائق” يعمل مدرّساً في ابتدائية قرية قيسم/البئرين – ناحية راجو.

23/7/2022 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة المسنيْن الكردييْن: هوريك داود (69 سنة)، وعلي شيخو أحمد (65 سنة)، من منزلهما في القرية، بتهمة الحراسة والانضمام لقوات حماية المجتمع (هيزا جوهري) إبان الإدارة الذاتية سابقاً. وأفرجت عنهما بعد يومين من اعتقالهما ودفعهما غرامة مالية مقدارها 2200 ليرة تركيّة لكل منهما.

12/3/2023 اختطف مسلحون من ميليشيا “فيلق المجد” المواطن “شيخو هوريك داوود” (27 سنة) بتهمة مفبركة هي زرع عبوة ناسفة في سيارته لاغتياله، واقتادوه إلى مقر الميليشيا واعتدوا عليه بالضرب المبرح. وفبرك المدعو “محمد حبوب” (أبو الوليد) التمثيلية بهدف ابتزاز المواطن شيخو ماليّاً، وكانت دورية لجنود الاحتلال التركيّ قد قدمت إلى القرية وفككت العبوة وفجّرتها في محيط القرية. وسبق أن اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنيّة المواطن “شيخو هوريك” في 6/9/2019 بمن منزله في القرية ذريعة الخدمة العسكريّة خلال فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً. وفي 24/9/2019 أفرجت (محكمة راجو) التابعة للاحتلال التركيّ، مقابل دفع مبلغ “150” ألف ليرة سورية، وتعرض خلالها لتعذيب ممنهج وشديد (18 يوماً في سجن عفرين المركزيّ).

في مارس 2023 اختطف المدعو “محمد وليد حبوب/أبو وليد” 8 شبّان من أهالي قريتي جوبانا وزركا بحجّة لصق لغم بسيارته، واستمر احتجازهم لأكثر من شهر، قام بتعذيبهم وفرض فدى ماليّة كبيرة (500-1500) دولار أمريكي على كلّ واحدٍ منهم لقاء الإفراج عنهم. وفرض على أهاليهم التعامل مع موزّع الخبز التابع لهم وشراء الخبز منه فقط. وتزامنت السلوكيات التعسفيّة مع شهر رمضان الذي لا يراعي المسلحون حرمته رغم تشدقهم الشعارات الدينيّة كما أبلغ أهالي القريتين بحصر شراء الخبز من المعتمد الذي عيّنه للبيع تحت طائلة العقاب.

مزيد من الانتهاكات والتعديات

في 20/5/2019 أقدم مسلحون على طرد الفلاح (س.م) من بين كرمه الواقع في مفرق القرية، وهددوه بالقتل إن عاود ارتياد كرمه بهدف اقتطاف ورق العنب، تمهيداً للاستيلاء عليه وسلبه. ويعمل مسلحون يتبعون لجماعة المدعو “الدكتور” التابعة لميليشيا السلطان مراد التي تتمركز في قرية “بركاشي” مع ميليشيا “فيلق المجد” المُسيطرة على قرية “زركا” للقيام بأعمال السطو المسلح وسرقة موسم ورق العنب في المنطقة، ويجلبون يومياً نحو 20 مستوطناً لجني ورق العنب من الكروم العائدة لأهالي المنطقة، وبحال صدف قدومهم مع قدوم أصحاب الكروم، يقومون بطردهم وتهديدهم.

ومساء 11/8/2019 أول أيام عيد الأضحى، قام المسلحون بجمع كلّ رجال القرية وتوبيخهم بحجة عدم توزيع قسمٍ من لحوم الأضاحي على المسلحين، وصدرت تعليمات مشددة بمنع الخروج من القرية دون إذن مسبق يحدد الوجهة والمدة، تحت طائلة المساءلة المشددة بحال المخالفة.

23/5/2020 أقدمت مجموعة مسلحة من الميليشيات على ضرب وإهانة المواطن “محمد رشيد أصلان”، أثناء وجوده في مفرق القرية على الطريق العام وبيعه للكرز من ثمار أشجاره، وسلبت منه كمية الكرز المعروضة للبيع.

في 8/4/2021 أقدم المدعو “أبو الوليد” المتزعم في ميليشيا “فيلق المجد” أقدم على طرد الموظف المدنيّ المعين من قبل مجلس بلبل المحليّ التابع للاحتلال التركي، من محطة مياه في قرية كيلا واستولى عليها ما أدّى لتوقف المحطة عن العمل وحرمان خمسة قرى أخرى من مياه الشرب، وذلك بحجة عدم وصول المياه إلى قرية “زركا” وحرمانها بشكل متعمد من المياه، علماً أنّ السبب يعود لضعف طاقة المولدة الكهربائيّة المشغلة لمحطة الضخ بعدما أقدمت الميليشيا ذاتها على سرقة كامل محتويات المحطة في وقت سابق.

5/8/2021 نقلت “عفرين بوست”، أنّه بينما كان المواطن المسن هوريك داود (68 سنة)، يحرس محصوله في حقلٍ للزيتون يقع على سفح جبل “بليل” الذي يعتلي قريته زركا، اعترضه مسلحون ميليشيا “فيلق الشام” المسيطرة على قرية جقماقا/الصوان الكبير، واعتدوا عليه بشكل مبرح وسلبوا منه هاتفه الجوال وبندقية صيد “مرخصة” وبعض الأموال التي بحوزته. ويضطر أهالي المنطقة على “غير العادة” إلى حراسة محاصيل الزيتون بعد تفشي ظاهرة سرقة موسم الزيتون من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين.

9/10/2021 أقدم مسلحون على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن كردي، أثناء حراسته لمحصول الزيتون في ظل عمليات السرقة الواسعة التي تطال الموسم. مساء الخميس 7/10/2021، أقدم مسلحان من الميليشيات على ضرب المواطن “هوريك داوود” أثناء تواجده في حقل زيتون له بجبل بلال المطلّ على قريته “زركا”- راجو، وعلى سرقة بارودة صيد وجهاز موبايل منه.

10/3/2023 أقدم المدعو محمد حبوب الملقب أبو الوليد على الاعتداء ضرباً باستخدام الكبل، على المواطن “حمدوش بن حبش” الملقب “حميش بلي حبش” وألغى الوكالة القانونية له بخصوص إدارته أملاك شقيقيه، وتمّ تعذيبه بشكل وحشي باستخدام البلانكو، بسبب عدم منحه للمدعو “أبو الوليد” حصته من حمل حطب نقلها بواسطة الدابة، وفرض المدعو “محمد حبوب” إتاوة ماليّة بالليرة التركيّة على المواطن “حمدوش” لقاء الحطب، وليعيد له الوكالة القانونيّة ويسمح له بإدارة الحقول لقاء النسب المفروضة سابقاً.

13/3/2023 استولت ميليشيا “فيلق الشام” في ناحية راجو على المساعدات الإغاثيّة المخُصصة لمتضرري الزلزال من المواطنين الذين لجأوا إلى قراهم في ميدان أكبس وعشونة وزركا وديكيه، بحجّة أنّهم مقيمون بمدينة عفرين وليسوا مقيمين دائمين بالقرية. وذلك رغم أنّ عشرات العائلات موجودة بالعراء ودون مأوى في قرى ناحية جنديرس المحتلة، وتعرض المواطنون الكرد المتضررون لتمييزٍ عنصريّ أثناء توزيع المساعدات والمعونات والخيم المقدمة من قبل المجلس المحلي وبعض المنظمات الإغاثية.

رغم الحجم المروع من الانتهاكات والتعديات نظمت ما تسمى “نقابة المحامين السوريين الأحرار” في 12/11/2021 ورشة تدريبيّة قانونيّة لقياديي ومتزعمي ميليشيا “المجد” حول القانون الإنسانيّ الدوليّ وحقوق الأسرى والمعتقلين وآليّة التعامل مع المدنيين أثناء العمليات العسكريّة.

إتاوات وسرقات

تفرض ميليشيا “المجد” أشكالاً مختلفة من الإتاوات على موسم الزيتون وبقية المحاصيل من ورق العنب والجوز واللوز والسماق إضافة إلى الحطب.

مع بدء موسم الزيتون لعام 2019، توجه المستوطنون برفقة مسلحي ميليشيات الاحتلال التي تمتهن اللصوصية، إلى بساتين الزيتون في مختلف القرى، وقاموا بسرقة الزيتون وبيع كميات كبيرة منها لصالحهم الخاص، كما فرضت اتاوات مزاجيّة. وفرضت في معظم القرى إتاوة مالية عن كلّ شجرة زيتون كإتاوة بغض النظر إن الأشجار مثمرة أو لا، كما فرضت إتاوات باسم “ضريبة حماية موسم الزيتون”، وإتاوات وفق نسب معينة على المعاصر وعلى الحواجز للسماح بنقل الإنتاج إلى المعاصر والأسواق. فيما بلغت إتاوة الموسم /4-6/ تنكة زيت على كلّ عائلة كردية باقية،

في 10/1/2020، وبعد انتهاء موسم الزيتون أبلغ المكتب الاقتصاديّ للميليشيا التي يتزعمها المدعو “أبو الوليد” وكان عائداً من معارك رأس العين وتل أبيض، الأهالي بفرض إتاوة إضافيّة على كلّ عائلة كُردية في قريتي “زركا وجوبانا” (52 عائلة) مقدارها 2 تنكة زيت (وليس مقابلاً ماليّاً) سواء كان أشجارهم مثمرة أو لا. رغم أنّ الميليشيا كانت جمعت في وقت سابق 45 عبوة زيت زيتون من قرية زركا لوحدها، إضافة لنسبة مجالس الاحتلال لها، ونسبة 5% التي خصمتها المعاصر كأجور للعصر.

في يوليو 2020 نشطت سرقة موسم السماق من قبل المسلحين في قرى: زركا، قاسم، جوبانلي، كوران، بناحية على مرأى الأهالي بحجة أنّ شجيراتها تابعة لحرم الأراضي الحراجيّة، كما سرقوا محصول اللوز والجوز قبل النضوج بقوة السلاح وتم شحنه إلى سوق الهال في مدينة عفرين وبيعه دون أدنى مساءلة رغم مروره عبر عدة حواجز عسكريّة وأمنيّة.

6/7/2021 ليلاً أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق المجد” على سرقة نحو 600 كغ من محصول السماق من فناء منزل المواطن “عبد الرحمن داود”، وذلك قبيل حضور متزعم الميليشيا ” المدعو “ياسر عبد الرحيم” الجولة 12 من اجتماع استانا في 7/7/2021″.

وفي 19/7/2020 طالبت الميليشيا أهالي قرى (زركا وكيلا وجوبانا) بإحضار فواتير بيع محاصيل “اللوز والسماق” ليتم اقتطاع إتاوة مقدارها 10% من قيمة المبيعات لصالح المكتب الاقتصاديّ، وهذا عدا السرقات التي تطال المواسم من قبل المسلحين والمستوطنين.

7/11/2021 فرض المدعو “أبو الوليد” على الأهالي إتاوات على موسم الزيتون بلغ مجموعها /130/ صفيحة.

9/11/2022 فرضت ميليشيا “فيلق المجد” إتاوة على موسم الزيتون في القرى الخاضعة لسيطرته، وهي قرى زركا جوبانا كيلا هياما سعريا التابعة لناحية بلبله وقريتي زركا وجوبانا التابعتين لناحية راجو. ويبلغ مقدار الإتاوة 2ــ3 تنكات من زيت الزيتون.

وبعد نشر تقارير عن فرض ميليشيا “المجد” إتاوات كبيرة من زيت الزيتون على قرى”كيلا، زركا، جوبانا، هياما، سعريا، بخجه، علي بَكه” وغيرها واعتراض الأهالي عليها، أبلغت الميليشيا متعاونين معها في كل قرية بجمع الإتاوات ونقلها إلى مكان آخر خارج القرية لتسليمها بعيداً عن الأعين.

في 30/10/2022 استولى مسلحون من ميليشيا “المجد” على محصول 53 شجرة زيتون عائدة ملكيتها للمواطنين: هوريك داود” 30 شجرة، جمال بلال محو” 13 شجرة، محمد حمزة” 10 شجرات.

قطع الأشجار الزيتون والحراج

6/9/2020 قطع مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” نحو ألفي شجرة صنوبر في الغابة الواقعة بين قريتي كيلا وزركا، بغية التحطيب وصناعة الفحم. وواصل مسلحو الميليشيات المسيطرة على قرى (جقماقا، جنجليا، علمدارا) بناحية راجو، قطع الأشجار في الجبال المحيطة بها.

في أكتوبر 2022 اقتلع مسلحون من ميليشيا “المجد” مئات الأشجار الحراجيّة من الجذور باستخدام جرافة في وادي “جرقا” بين قريتي “زركا، علمدار”- لصناعة الفحم في مركز أنشئ في الوادي.

26/2/2023 قطع مسلحون أكثر من عشرين شجرة زيتون من الحقل الكائن بين قريتي كويرة ــ جقلمة، تعود ملكيتها لمواطن من قرية زركا، بغرض بيعها حطباً.

في 29/7/2020 (قبل عيد الأضحى بيومين) أضرمت النيران في حقل يضم أشجار اللوز قرب مفرق القرية وتعود ملكية الأشجار للمواطن سليمان معمو من أهالي قرية “كيلا”- ناحية بلبل.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإعلاميّة.

ــ التقارير الأسبوعيّة لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ (يكيتي).

ــ كتاب جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية للدكتور محمد عبدو علي.

ــ كتاب: عفرين …. نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons