عفرين بوست – خاص
شهدت قرية كفرجنة بناحية شرا بريف عفرين المحتل، مساء أمس الجمعة، توتراً عسكرياً بين تنظيم “هيئة تحرير الشام” وميليشيات “الجيش الوطني” على خلفية سيطرة الهيئة على معسكر الطلائع.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن التوتر جاء بعد قيام متزعم ميليشيا “السلطان مراد” المدعو “فهيم عيسى” بعزل أحد قادته من صفوف ميليشيته بسبب ارتباطه بتنظيم الهيئة، والذي انشق مع مجموعته وانضم إلى صفوف الهيئة وسلّم المعسكر له. فاستقدم التنظيم تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة عفرين وتوجه إلى معسكر الطلائع قرية كفرجنة ومدّ سيطرته عليه بشكل كامل.
ونتيجة لذلك استنفرت ميليشيات “الفيلق الثاني والثالث” واستقدمت قوات الاحتلال التركي أربع دبابات ووضعتها على المفارق الأربعة لقرية كفر جنة وسط تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع في أجواء المنطقة، مهددة باستهداف المعسكر في حال عدم انسحاب الهيئة مع المتزعم المعزول / المنشق من معسكر الطلائع.
كما انتشرت قوات من ميليشيات “الجيش الوطني” برفقة الدبابات التركية في قرية معرسكة التابعة لناحية شرا/شران منعاً لوصول تعزيزات لتنظيم الهيئة.
وبعد مفاوضات بين تنظيم “هيئة تحرير الشام” والاستخبارات التركية انسحب عناصر الهيئة باتجاه مدينة عفرين وقرية مريمين.
وبّين مراسلنا أن قوات الاحتلال التركي والاستخبارات التركية، ومنذ التقارب التركي السوري، قامت بعزل القادة الرافضين للمصالحة مع النظام السوري وتسعى لتشكيل جسم جديدة تحت قيادة التركماني “فهيم العيسى” متزعم ميليشيا “السلطان مراد”.