عفرين بوست – خاص
أقدم مسلحون مجهولون على اعتراض طريق دورية عسكرية تابعة لميليشيا الشرطة العسكرية في مدينة الباب المحتلة، مساء أمس الأربعاء، وقاموا بخطف أحد الموقوفين والضالع بجريمة قتل عنصر بميليشيا “جيش الإسلام”، ومن ثم تصفيته، اليوم الخميس، بتنفيذ حكم الإعدام الميداني بحقه.
وأثارت سرعة تنفيذ ميليشيا “جيش الإسلام” عملية الإعدام لأحد قادتها الميدانيين المدعو ” مروان بهجت عبد الحق” الشكوك لدى الناشطين والصفحات التابعة لمناطق سيطرة الاحتلال التركي بالشمال السوري.
ويرجع حيثيات الحادثة إلى يوم أمس الأربعاء، حين أقدم القائد الميداني في ميليشيا “جيش الإسلام” المدعو “بهجت مروان عبد الحق” على قتل عنصر آخر في الميليشيا ذاتها والطبيب البيطري سبقاً المدعو ” محمد الساعور” بطلق ناري في الرأس، بسبب خلاف على حسابات مالية سابقة بينهما، وتمكنت الشرطة العسكرية بعد ساعات من القبض عليه.
فيما بعد أدعت الشرطة العسكرية بأن مسلحين مجهولين ملثمين يستقلون دراجات نارية اعترضوا طريق دورية عسكرية تابعة لها، واختطفت القاتل ونفذت حكم الإعدام الميداني بحقه، مما يُرجح وجود صفقة مشبوهة بين الشرطة العسكرية وميليشيا “جيش الإسلام” لتسليم القاتل إلى الأخيرة عبر فبركة تمثيلية بخطف القاتل من قبل مسلحين مجهولين.
شككت صفحات تابعة لميليشيات “الجيش الوطني” برواية الشرطة العسكرية وميليشيا “جيش الإسلام” وتداولت أن الإعدام جاء على خلفية الصراعات الداخلية بين قيادات ميليشيا “جيش الإسلام” على مناطق السيطرة وتوزيع الموارد المالية عبر عمليات التهريب وفرض الإتاوات على حواجزها.
وأشارت تلك الصفحات بأن ميليشيا “جيش الإسلام” زعمت بأنها ضربت عصفورين بحجر واحد، الأول عبر التخلص من “محمد الساعور” والذي يملك أموالاً طائلة بالإضافة إلى امتلاكه مداجن ضخمة في المنطقة والتي تدر عليه آلاف دولارات شهرياً، والثاني التصفية “مروان بهجت عبد الحق” وبذلك تكون قد تخلصت من أبرز خصومهم في داخل الميليشيا.