نوفمبر 14. 2024

أخبار

المعروف بسجله الإجرامي… السلطات التركيّة تفرج عن متزعم سابق لميليشيا “الزنكي”

عفرين بوست ــ خاص

أفرجت السلطات التركية الثلاثاء 13 سبتمبر 2022، عن المدعو “توفيق شهاب الدين” متزعم ميليشيا “نور الدين الزنكي” سابقاً بعد سجنه نحو 10 أشهر في تركيا، ومعلومات تفيد بأنه بصدد العودة إلى منطقة عفرين.

وكان “شهاب الدين” قد اعتقل في 22 نوفمبر 2021 إثر تسببه بوفاة رجل وزوجته بحادث سير في مدينة الريحانية التركيّة.

من هو توفيق شهاب الدين؟

هو “توفيق محمد سليمان” من أهالي قبتان الجبل ــ دارة عزة عام 1973. مؤسس حركة “نور الدين الزنكي” والتي مارست أعمال قتل وخطف وسرقة في حلب وريفها الغربي وقامت عناصرها بمئات الجرائم على مدى خمس سنوات رغم أنها وُصفت بالمعتدلة. فأحد أشهر الجرائم التي ارتكبتها ميليشيا جريمة ذبح الطفل الفلسطينيّ.

في 5/1/2019 تم تداول معلومات حول اعتقال “هيئة تحرير الشام” للمدعو “شهاب الدين”، أثناء محاولة هروبه إلى تركيا، وكانت “الحركة” قد حلّت نفسها بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” على مواقعها بريف حلب الغربي، فيما نفت حينها مصادر مقربة من “الحركة” خبر اعتقاله وقالت إنّه توجه مع مسلحيه إلى منطقة عفرين.

شهاب الدين قبل 2011

قام شهاب الدين بقتل أخته في عام 1999 بعد اتهامها بوجود علاقة مع عامل في أحد مقالع الحجر بمنطقة قبتان الجبل، حيث كانت تعمل لتعيل اولادها والذي كان أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره، وكانت تضطر للعودة أحياناً ما بعد مغيب الشمس، ونقل زوجها شكوكاً الى أخيها الذي بادر فوراً إلى اصطحابها من المنزل وأخذها الى منطقة نائية وأطلق النار عليها رغم توسلاتها وكانت تمسك برجله اليمنى وتبكي وتحلف بأنّها مظلومة. وأنّ زوجها اتهمها زوراً بسبب خلافات معه، وقد أصيب في رجله أثناء إطلاق الرصاص عليها ما سبب له بإعاقة دائمة، وقد ألقي القبض عليه بموجب مذكرة توقيف رقم 13/2001 واُتهم بالقتل العمد بدافع الشرف وأوقف بموجب مذكرة صادرة عن جنايات حلب تاريخ 8/2/ 2001، وقد صدر حكمٌ مخففٌ عليه بثبوت قتله لأخته بدافع الشرف واحتسبت فترة التوقيف من 28/2/1999 إلى 6/11/1999 محسوبة من مدة الحكم، كما صدر بحقه حكم آخر عام 2000 صادر عن محكمة الجنايات والتفاصيل والإضبارة بكاملها موجودة لدى فرع الأمن الجنائيّ بحلب.

وصدرت بحقه عشرات مذكرات الإحضار من جهات أمنية عديدة بسبب الكثير من القضايا التي تورط فيها قبل 2011.

من التأسيس حتى عفرين

أُسّست “حركة نور الدين الزنكي” في 1/11/2011، في منطقة الشيخ سليمان وكانت أحد أكثر الفصائل نفوذاً في حلب، انضمت إلى “لواء التوحيد” في 18/7/2012، وانشقت عنها مع نهاية العام 2012. وانضمّت إلى “تجمّع ألوية فاستقم كما أُمرت”، ثمّ انسحبت منه في حزيران 2013، كما انضمت إلى ما سمي بجيش “المجاهدين”، وخلال عام 2014 دعمتها السعودية لقاء انسحابها من “جيش المجاهدين”، وأدرجتها واشنطن تحت اسم “المعارضة المعتدلة” وزودتها بالأسلحة والذخائر منها الصواريخ المضادة للدروع “تاو”.

وانسحبت من ريف حلب الغربي في 28/1/2016 واستولت “جبهة النصرة” على مقراتها، وفي 9/5/2016 وافقت الحركة على اتباع خطة كانت قد اقترحتها الولايات المتحدة، تركيا، السعودية وقطر وتقضي الخطة بتشكيل فصيل يضمّ 3000 مقاتل للمشاركة في عمليات حلب.

كانت “الزنكي” الخمسة الأساسية التي شكلت “هيئة تحرير الشام” في يناير 2017، جنباً إلى جنب مع “جبهة فتح الشام” التابعة للقاعدة سابقاً، وفي 20/7/2017 أعلنت في بيان انسحابها من “هيئة تحرير الشام” وانسحابها من بعض الميادين في حلب بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بينَ “هيئة تحرير الشام”، وفي 18/2/2018، اندمجت الحركة مع “أحرار الشام”، لتشكيل “جبهة تحرير سوريا”.

في 21/1/2019 أعلن عن تحركات تقوم بها “الحركة” لإعادة الهيكليّة من جديد على مستوى القيادات بشكل أساسيّ، كخطوة لبدء مرحلة جديدة في ناحية جنديرس في عفرين، وتبديل عشرة أشخاص هم قادة الصف الأول في “الحركة” أبرزهم “توفيق شهاب الدين”، وأسندت القيادة للمدعو “أبو اليمان” وهو ضابط منشق برتبة ملازم أول والمدعو “أبو بشير معارة” قائداً عسكرياً. وذلك استجابة للمطالب التركية لضمها لميليشيات “الجيش الوطنيّ”

في 25/3/2019، أعلنت المجموعة دمج العناصر المتبقية في الفيلق الثالث وسيتم دمجه مع ميليشيا “فيلق المجد”.

الجريمة التي عُرفت بها “الزنكي”

على طريقة داعش تمت عملية ذبح عبد الله تيسير عيسى، في 19/7/2016، رغم توسله أن يقتل بالرصاص، وتم تصوير العملية، وتضاربت المعلومات حول أصل الضحية وقيل إنه طفل فلسطينيّ. فيما تم تبرير ذبحه بأنه من محافظة حماه ومصاب بمرض تلاسيميا (فقر دم وراثي)، وعمره الحقيقيّ 19 سنة وكان متطوعاً في المُجند في “لواء القدس” وبررت الحركة الجريمة بأنها خطأ فردي. ولكن الجريمة لم تكن فرديّة، فالمجموعة التي نفذتها تتألف من ثمانية أفراد، ومن أعطى الأمر بالتنفيذ، هو رئيس قطاع حلب في الحركة المدعو “عمر سلخو”، و”محمد معيوف” رئيس قطاع حندرات، الذي ظهر إلى جانبه، أما من نفذ الجريمة فهو “متين أحمد النحلاوي”.

اليوم ميليشيا “الزنكي” موجودة في عفرين، وتمارس مع بقية الميليشيات التابعة للاحتلال مختلف أنواع الانتهاكات من أعمال خطف واستيلاء على الممتلكات وتفرض الإتاوات بعدما دخلت بيت طاعة التركيّ. 

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons