ديسمبر 23. 2024

شبان مستوطنون برفقة امرأة يتعرضون لمواطنة كرديّة ويتهجمون على منزلها في بلدة شرّا

عفرين بوست ــ خاص

تتكررُ سلوكيات التنمّر في عفرين المحتلة وقراها، ويتم تجاهل شكاوى الأهالي حولها، ويُطالبون بسحبها تحت طائلة التهديد بمزيد من الاعتداء. فيما تتواصل النزاعات بين مسلحي الميليشيات حول طرق التهريب والنفوذ.    

تعرض شبان مستوطنون في بلدة شرّا من عشيرة الفواعرة ينحدرون من مدينة حمص، الجمعة الماضي 5 أغسطس، طريق المواطنة الكرديّة “ذكية سيدو” (22 سنة) وحاولوا ضربها، كما حاولوا وبرفقتهم امرأة مستوطنة الهجوم على منزلها والاعتداءِ على والدتها الأرملة وشقيقها وهو طفلٌ لا يتجاوز عمره سبع سنوات، لأسبابٍ عنصريّة ولكونهم كرداً.

 في الأثناء تدخّل إمام مسجد البلدة “الشيخ محمد النبهان” وسعى لحلّ المشكلة وتوجّه إلى الشبان المعتدين بالوعظ، وأنه لا يجوز الاعتداء على الناس من غير وجه حق، إلا أنَّ الشبان المستوطنين ردّوا على الشيخ نصحه ووبخوه وحاولوا ضربه وهددوه وطلبوا منه عدم التدخل.

على إثر الحادثة تقدمت عائلة الفتاة بشكوى لدى ميليشيا الشرطة المدنيّة وأمنيّة الميلشيا المسيطرة على البلدة، إلا أنّهم تجاهلوا الشكوى المقدمة وهددوا عائلة الفتاة عبر وسيط من أهالي القرية بالتصفيةِ إن لم يسحبوا الشكوى المقدمة.

ويوم الجمعة 5 أغسطس، شهدت قرية زعرة بناحية بلبله اشتباكاتٌ عنيفةٌ بين مسلحي ميلشيات “المعتصم بالله والحمزة”، بسبب الاختلاف على تقاسم النفوذ والسيطرة على طرق تهريب المخدرات والحشيش والسلاح والبشر، واُستخدمت في الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة وقواذف RBC.

دفعت ضراوة الاشتباكات الأهالي والمستوطنين الذين أصيبوا بحالة هلعٍ وخوفٍ بالمطالبة بتدخل القوات التركية لوقف الاشتباكات، التي أسفرت عن إصابة أربعة مسلحين، فيما وصل لاحقاً رتلٌ من عناصر ميليشيا الشرطة العسكريّة لفض النزاع.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons