عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” اليوم الخميس، بإصابة المسنة الكردية “سلطانة سيدو” في الستينات من عمرها، بطلق رصاص عشوائي في قدمها، أثناء تواجدها في فناء دارها الكائنة في قرية ترندة – مركز عفرين، وذلك قبل نحو أسبوعين من الآن (منتصف شهر أبريل الجاري).
ويشهد إقليم عفرين المحتل اشتباكات متكررة بين الميليشيات المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “الجيش الوطني” والتابعة للاحتلال التركي، إلى جانب إطلاق النار بشكل عشوائي، منذ أربعة أعوام، في ظل الفوضى العارمة والانفلات الأمني وانتشار الأسلحة، ما يعرّض حياة المدنيين للخطر ويسبب الهلع والقلق الدائم من الإصابة خلال تلك المواجهات.
إذ نشرت “عفرين بوست” فيديو في 20 أبريل الجاري، يعرض مسلحين من ميليشيا “السلطان مراد” وهم يطلقون الرصاص بشكل عشوائي ويرهبون المدنيين في قرية دير صوان – ناحية شرا.
وتوفي المواطن الكرديّ “بيرم معمو أبو عبدو” 80 عاماً، مساء 23 أبريل الجاري، متأثراً بجراحه الخطرة جراء إصابته خلال الاشتباكات التي دارت رحاها بتاريخ 7/4/2022 في مركز ناحية بلبله بين مسلحي ميليشيات “فرقة الحمزة” و”فيلق الشام” بسبب الصراع على مناطق النفوذ والسرقات.
كما قتل عنصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” المدعو “مصطفى محمد البرش” منحدر من الغوطة الشرقية ويعمل سائق تكسي بعد الانتهاء من عمله ضمن “الشرطة العسكرية”، وأصيب ثلاثة آخرون عرف منهم مستوطن يدعى “عبد الجاسم” وينحدر من ريف حماة، خلال تجدد الاشتباكات بين ميليشيا “الفرقة التاسعة” وميليشيا “المعتصم” بالقرب من دوار القبّان وسط مدينة عفرين المحتلة، في 23 أبريل الجاري.
فأصدرت الأحد 24/4/2022، ما تسمّى “وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة” التعميم رقم 125 الذي أكّدت فيه على تعميم سابق صدر برقم 112 في 12/4/2022 بخصوص ضبط حمل السلاح، وحصرت وجوده في المعسكرات وخطوط المواجهة مع “العدو” والنقاط الأمنيّة، ضمن مناطق سيطرتها شمالي سوريا، وأوصت بضرورة الاحتكام إلى القضاء للبتِ في أي خلاف، ومنعت حمل السلاح إلا بمهمة رسميّة.
وفي اليوم نفسه أصدرت ما تسمى “غرفة القيادة المشتركة/ عزم” تعميماً حول موضوع السلاح أيضاً، وقالت “تأكيداً من الواجبِ الدينيّ والثوريّ وعلى هدف السلاح المتمثل بحماية المدنيين والحفاظ على استقرار المنطقة وهو ما يفرض حصر استعماله في جبهات القتال ومحاربة الأعداء…”.
إلا أن وتيرة الاشتباك والاقتتال الفصائلي قد ارتفعت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر رمضان في عفرين وسائر المدن الخاضعة للاحتلال التركيّ، ووقعت عشرات حالات الصراع المسلح في كل المناطق المحتلة من قبل أنقرة، سواء في المدن أو القرى وتسببت بمقتل العديد من المسلحين وإصاباتهم وكذلك المستوطنين، ما ينذر بمخاطر جسيمة تتجاوز حدود الضبط.
مع العلم أنه هناك محال بيع الأسلحة التي افتتحها المستوطنون، ويحمل المسلحون والمستوطنون كل أنواع السلاح علناً، في حين يُمنع على المواطنين الكرد اقتناء أو حمل أي نوعٍ من السلاح ولا حتى سكين الجيب.