يوليو 07. 2024

أخبار

خمس جرائم قتل تهزّ عفرين منذ بداية شهر آب … في ظل الفلتان الأمني وفوضى السلاح والاحتلال

Photo Credit To الفيس بوك

عفرين بوست- خاص  

يستمر مسلسل ارتكاب الجرائم والانتهاكات في ظل الفوضى العارمة والفلتان الأمني نتيجة الحالة التي أوجدها الاحتلال التركي في الشمال السوري المحتل وخاصة في إقليم عفرين، الذي صٌدم يوم أمس الاثنين بالعثور على جثامين امرأة وطفل تم رميهما بين الأحراش المحيطة بقرية دير صوان التابعة لناحية شرّا/شران.

وكشف نشطاء محليون هوية المرأة التي تم العثور عليها وهي “كولة خليل فرج” (٢٣ عاماً)، قيل إنها قُتلت على يد زوجها لأسباب غير معروفة، فيما كانت تحاول الفرار من عفرين إلى داخل الأراضي التركية، أما جثة الطفل فتعود لـ ” بكر فؤاد شيخ صالح (١٤ عاماً).  

كما شهد حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وخلال أسبوع واحد، جريمتي قتل طالت امرأتين على خلفية اتهامات أخلاقيّة، وذلك في ظل تدهور الأوضاع المعيشية والعلاقات الاجتماعية والانفلات الأمني وفوضى السلاح التي أوجدها الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني” والمرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين 

وفي تفاصيل الحادثتين، علمت عفرين بوست أنه في الجريمة الأولى أقدم المدعو عبد القادر كل خللو ابن جميل /تركماني الأصل/ ومن أهالي قرية جلمة التابعة لناحية جندريس في الثامن من شهر آب الجاري، على قتل زوجته “استرفان أنور باكير” (20 عاماً) ولديها طفلين (من قرية قدا/راجو)، طعناً بالسكين وذلك أثناء زيارة إلى منزل والديها بحي الأشرفية (محيط شركة المياه)، يُقال إنها قُتلت على خلفية اتهامات أخلاقية.

وفي الحالة الثانية أقدم مستوطن منحدر من إدلب على قتل زوجته بإطلاق الرصاص عليها، ثم لاذ بالفرار، وتم التداول على أن الجريمة وقعت أيضا على خلفية اتهامات أخلاقية، ولم تتوفر معلومات تفصيلية حولها.

وفي الثالث من أغسطس/ آب الجاري، أقدم حرس الحدود التركي على إطلاق النار على الطفل خليل نهاد شيخو (15 عاماً) من قرية “فيركان” التابعة لناحية “شرا/شران” في ريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، على الحدود ما بين عفرين وتركيا، وذلك أثناء محاولته عبور الحدود إلى داخل الأراضي التركية، حيث أوقفت الجندرمة سيارتهم وأطلقت الرصاص عليهم، وقتلت الطفل بدم بارد دون أي سؤال، لتسلم جثته لذويه فيما بعد وهي خاوية من أعضاء داخلية.

وتكرر مشهد الجسد الخاوي من الأعضاء الداخلية في حادثة المواطن نضال بركات (38 عاماً) من أهالي جنديرس، والذي ماطل المشفى التركي في تبيان وضعه الصحي على مدى عشرة أيام بعد عمل جراحي، ولتصدم عائلته بخبر وفاته، وتسلم جثته بدون أعضاء داخلية.

هذا ويشهد إقليم عفرين ارتفاعاً في نسب وقوع جرائم القتل منذ ما يقارب العامين ونصف من عمر الاحتلال، بسبب البيئة التي فرضها الاحتلال التركي وميليشياته المنفلتة من كل عقال، وكذلك استقدام مجتمعات إسلامية متشددة تستعبد النساء ولا تتسم فيها العلاقات الاجتماعية فيها بالتوازن ولا تُحترم حقوق المرأة، خلافاً للثقافة التي كانت سائدة في الإقليم طيلة الفترات الماضية وخاصة في مرحلة الإدارة الذاتية السابقة.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons