عفرين بوست-خاص
تستمر المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطاف وإخفاء المئات من أبناء إقليم عفرين الكردي المحتل، منذ الأيام الأولى للغزو التركي في العشرين من يناير العام 2018، ومن تلك الحالات، حالة زوج وزوجة يدعيان أحمد ونادية.
حيث قرر الزوجان الشابان “أحمد رشيد\23 عاماً، من أهالي قرية “بيباكا” التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، و”نادية حسن سليمان\20 عاماً، من أهالي قرية “قزلباشا” التابعة للناحية ذاتها، العودة إلى عفرين المحتلة بعد فترة وجيزة من زواجهما، وتمكنا من الخروج من مناطق الشهباء إلى مدينة كوباني ومنها توجها إلى منبج ودخلا منها إلى منطقة جرابلس الخاضعة للاحتلال التركي.
إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي اختطفت الزوج أحمد على طريق كفرجنة – عفرين، ما دفع بـزوجته “نادية” للتوجه لبيت خالها، والسكن فيه فترة، متأملة في خروج زوجها من السجن، إلا أن خالها قرر في تلك الفترة الرحيل إلى حلب، ما دفعها للانضمام إلى إحدى صديقاتها في منزلها، فداهمت دورية مسلحة المنزل واختطف دنيا والعائلة المستضيفة (رجل وزوجته).
وقد ظهر اسم “نادية” في تقرير لمنطقة حقوق الانسان في عفرين، وقالت إنها كانت بين المختطفات اللواتي ظهرن في المقطع المصور الذي تسرب بعيد اقتحام ميليشيا “أحرار الشام” و”جيش الإسلام” لمقر ميليشيا “فرقة الحمزة” في “مبنى الأسايش سابقاً”.. ولا زال مصيرها ومصير زوجها “أحمد رشيد” مجهولاً حتى اليوم.
وفي السياق، التقت “عفرين بوست” مع والدة الزوجة “نادية”، وهي مهجرة في مناطق الشهباء، وتدعى “زينات حسن سليمان”، والتي قالت: “انا من أهالي قرية قزلباشا (عفرين- بلبل) واسمي زينات حسن سليمان، اسم ابنتي نادية، خرجنا من عفرين وجئنا إلى هنا “تل رفعت”.
مضيفةً: “لا نعلم شيء عن ابنتنا منذ عامين، اسمها نادية حسن سليمان، لا نعلم لا عنها ولا عن زوجها شيء”، متابعةً: “في البداية تم اختطاف زوجها، ثم ذهبت ابنتي إلى منزل خالها لتقيم في منزله حتى يفرج عن زوجها أحمد، لكن خالها رحل إلى حلب فاضطرت للذهاب إلى منزل صديقتها لتقيم عندها”.
مؤكدةً “أن دورية للمسلحين داهمت المنزل واختطفوها هي وصديقتها وزوجها”، وقالت: “أتمنى أن يفرج عنها فأنا أحترق شوقاً لرؤيتها، وخاصة أن زوجي متوفي، وأنا وحيدة بانتظارها”.