عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن حكومة الاحتلال التركي في أنقرة، تعكف حالياً على إنشاء معسكرين كبيرين في بلدتي (الراعي والباب) بريف حلب الشمالي الشرقي، بهدف تجميع وتدريب عشرات الآلاف من المسلحين الإسلاميين لإرسالهم إلى ليبيا والقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية الاخوانية.
وأكدت المصادر أن أعمال إنشاء المعسكرين بدأت مؤخراً، وسوف يتم تجميع وتدريب نحو خمسين ألف مسلح من “المرتزقة\القتلة المأجورين”، لإرسالهم على دفعات إلى ساحات القتال في ليبيا.
ويتقاطع ذلك مع ما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان، عبر مصادره في الرابع والعشرين من مايو، من أن الاحتلال التركي ينوي نقل غالبية المسلحين المنضويّن تحت لواء ميلشياته في عفرين إلى ليبيا.
وبحسب المعلومات التي ذكرها المرصد، تنوي أنقرة نقل أغلبية هؤلاء المسلحين إلى ليبيا، ونشر القوات التركية وتسلميها زمام الأمور بالكامل في عفرين، بسبب ما بدر من سلوك وفساد هؤلاء المسلحين (علما أن كل الفساد هو بقرار وأوامر مباشرة من الاحتلال التركي نفسه، كونه يملك المقدرة على ضبطها خلال 24 ساعة فيما لو أمتلك الرغبة بذلك).
ووفقاً معلومات المرصد، فإن أحد ضباط المخابرات على حاجز “زيارة حنان” التابعة لناحية “شرا\شران” بريف عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الكُرد أنه سيتم قريباً، نقل هؤلاء المسلحين بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في عفرين على القوات التركية.
وفي سياق منفصل، هنأ وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس الأحد، جنود الاحتلال بعيد الفطر، في منطقة غزوة “درع الفرات” شمال سوريا، حيث زار صويلو معبر (الراعي) التي جرى تتريكها إلى “جوبان باي” الحدودية.
وتشير زيارة المسؤول التركي إلى اعتبار المناطق المحتلة شمال سوريا، جزءاً من الشأن الداخلي التركي، وهو ما يوضح بجلاء النوايا الاحتلالية للأتراك في المناطق الممتدة من جرابلس إلى إدلب، إضافة إلى المناطق المحتلة في شرق الفرات بين مدينتي سريه كانيه وكري سبي.