عفرين بوست-خاص
تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، استخدام الخطف كوسيلة ابتزاز وضغط وتضييق على مَن تبقى من السكان الأصليين الكٌرد في إقليم عفرين المُحتل، بهدف طردهم من ديارهم لصالح المستوطنين الإسلاميين الموالين لها من مختلف مناطق الصراع في سوريا، وآخرها إدلب.
وفي هذا السياق، اختطفت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” بتاريخ السابع عشر من فبراير، مواطنين كُرديين في قرية من ناحية “شرا\شران”، واقتادتهما إلى مركزها الأمني في قرية “دير صوان”.
وأكد المراسل أن مسلحين من أمنية ميليشيا “فرقة السلطان مراد” اختطفوا كل من الشابين الكُرديين “أحمد حمو” و”أحمد محمد” من منزلهما في “شيلتعتيه/شلتاح” التابعة لناحية “شرا\شران”، بتهمة العمل في التهريب عبر الحدود، رغم أنهما كانا يعملان مع المسلحين ذاتهم في تهريب الأشخاص عبر الحدود إلى الأراضي التركية، وتم اقتيادهم إلى مركز الميليشيا في قرية “دير صوان”.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة.
وكانت قد كشفت “منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة عفرين” إحصائية عامين لانتهاكات جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، بالتزامن مع الفاجعة السنوية الثانية لبدء الغزو التركي بحق إقليم عفرين.
حيث أصدرت المنظمة بياناً بين تجمّع لمئات المهجرين العفرينيين في الشهباء، في السادس عشر من يناير، في “مخيم سردم”، وحول المختطفين، قال البيان بأنه قد اختُطف أكثر من /6000/ مدني من كلا الجنسين، ولا زال مصير أكثر من /3300/ مختطف مجهولاً.