عفرين بوست-خاص
قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو بريف إقليم عفرين الكُردي المُحتل، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، تواصل تنكيلها بالسكان الأصليين ممن بقيوا على أرضهم، في إطار مساعيهم لتهجيرهم، والاستيطان في أرضهم.
وفي هذا السياق، أقدم مسلحون من مليشيا “فرقة الحمزة” على اختطاف المواطن الكُردي “أكمل الدين عثمان بن نظمي” البالغ من العمر خمسة وأربعين عاماً، وهو أب لأربعة أبناء، ومختار قرية “كوليا تحتاني” التابعة لناحية راجو، لعدة مرات، كان آخرها اقتحام ستة مسلحين بقيادة المدعو “عرب”، لمنزله، حيث نفذوا عملية الاختطاف.
وأشار المراسل أن “أكمل الدين عثمان بن نظمي” قد تعرض منذ احتلال الإقليم لحوالي أربع عمليات اختطاف، ولفترات مختلفة، وتعرض خلالها للتعذيب.
وفي أيلول 2018، دفع “أكمل الدين” فدية مالية قدرها /2/ مليون ليرة سورية، تم جمعها من أقربائه، لقاء الإفراج عنه لدى ذات المليشيا وهي “فرقة الحمزة”، وكذلك اعتقل حوالي /20/ يوم في سجن معراته قرب عفرين.
و قبل قرابة أسبوعين، وتحديداً في الثامن عشر من ديسمبر الماضي، عاودت المليشيا خطفه مجدداً، مشترطين دفع فدية مالية لقاء إطلاق سراحه، حيث تم تعذيبه بشكل وحشي، مما أدى لإصابته بكسور بليغة في الرأس و القفص الصدري.
ونوه المراسل أن “أكمل الدين” أضطر لدفع فدية قدرها 200 ألف ليرة سورية، بالرغم من الوضع الاقتصادي السيئ الذي يعاني منه، جراء دفع مبلغ الفدية السابق.
وأفرجت مليشيا “فرقة الحمزة” في الرابع والعشرين من ديسمبر، عن “أكمل الدين” بعد دفعه فدية مالية /200/ ألف ليرة سورية، حيث يعاني حالياً من آثار الكسور والتعذيب والضرب الذي تعرض له خلال فترة الاختطاف.