ديسمبر 27. 2024

استشهاد شابة أيزيدية في عفرين.. وشكوكٌ حول “الخوذ البيضاء” التي تُحاول الإساءة لذكراها للتغطية على الجُنأة

استشهدت أمس الاحد، الشابة الكُردية الأيزيدية “نرجس داود\23″، التي كانت تُقيم مع عائلتها في مركز عفرين، اثناء قيامها بوظيفتها ضمن ما يسمى بـ “الدفاع المدني أو الخوذ البيضاء”.

وحول ذلك، تلقى مراسلو “عفرين بوست” معلومات من مصادر متقاطعة، حول حادثة مقتل الشهيدة “نرجس ميرزا دادو”، المُنحدرة من قرية كيمار التابعة لناحية شيراوا، وهي معلومات تضع العاملين فيما يسمى “منظمة الدفاع المدني\الخوذ البيضاء” في دائرة الاتهام.

وأفادت المصادر أن نرجس وزميلها المستوطن “علي الشاغري” كلفا بتوزيع الرواتب في فروع المنظمة المنتشرة في نواحي عفرين حيث تعمل كمُحاسبة ضمن تلك المنظمة، وخرجت الشهيدة صباحاً مع زميلها وبحوزتهما مبلغ 3 مليون ونصف المليون ليرة سورية، متجهين نحو ناحية شرا/شران، ليتلقى عقبها ذووها اتصالاً من المشفى مساءً، لاخبارهم بمقتل ابنتهم.

ولم يمضي على توظيف “نرجس” في المجلس المحلي لمدينة عفرين التابع لاحتلال، في “قسم الدفاع المدني\الخوذ البيضاء” إلا شهراً واحداً فقط، وهي تنظيم يتخذ من “مؤسسة اللغة الكُردية” سابقاً كـ مقر رئيسي لها.

ورجحت المصادر أن شخصاً، كان يمتلك المعلومات عن مهمتها والمبلغ الذي بحوزة الضحيتين، وقد نسق مع مجموعة مُسلحة لقتلهما وسرقة المبلغ المذكور.

وتلقت “عفرين بوست” معلومات مُؤكدة تفيد بأن المدعو “أبو صالح الغوطاني” وهو مستوطن في عفرين وعامل في تنظيم “الخوذ البيضاء” كانت له يد في عدد من عمليات الخطف التي طالت مدنيين بهدف استحصال الفدى المالية من ذويهم، ولم يُخفي يوماً استطاعته كشف مصير أي مُختطف، لكن بمقابل مالي!

والمُلفت في الموضوع، أن اعضاء تنظيم “الخوذ البيضاء” لم يشاركوا في مراسم تشييع موظفتهم، حيث بدأت المراسم من أمام منزل العائلة في حي عفرين القديمة، وانتهت بدفنها في قرية “قطمة” التابعة لناحية “شرا\شران”، لصعوبة دفنها في قريتها “كيمار” الواقعة على خط الجبهة.

وقالت المصادر أن سبب عدم مشاركة اعضاء ما يسمى “الخوذ البيضاء” في مراسم التشييع، هو نشرهم لشائعات مُلفقة حول الشابة الكُردية، تتهمها بوجود اشكاليات اخلاقية عليها، وذلك بالتنسيق مع مسلحي المليشيات الإسلامية، لوضع ذوي الفتاة الشهيدة في دائرة الاتهام بقلتها، والتغطية على القتلة الحقيقين.

ومعروف أن تنظيم “الخوذ البيضاء” لا يعمل إلا في مناطق الاحتلال التركي ومليشياته الإسلامية التابعة للإخوان المسلمين، حيث يحاولون شرعنة عمليات القتل والحرق التي تطال المواطنين الكُرد وأملاكهم، وسبق أن رفضت إطفاء حرائق اشعلها مسلحو المليشيات الإسلامية في غابات عفرين، مما يؤكد عملها تبعاً لما تمليه عليه اجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال التركي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons