ديسمبر 25. 2024

خلال أقل من 24 ساعة: المُستوطِنات يَخرجن في ثاني تظاهرة للمُطالبة بـ “القتلة المأجورين”

عفرين بوست-خاص

للمرة الثانية على التوالي، خلال أقل من 24، شهد حي المحمودية في عفرين، خروج تظاهرة من قبل المُستوطِنات من زوجات وأمهات مسلحي الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، والذين يعملون كـ “قتلة مأجورين” ضد مكونات الشعب السوري في شمال شرق سوريا، حيث تدور المعارك مع قوات سوريا الديمقراطية.

وذكر مراسل “عفرين بوست” أن التظاهرة الاحتجاجية التي انطلقت في حي المحمودية، بدأت بالقرب من كازية داديكو على الطريق العام، بمشاركة نحو 30 امرأة، جلهم من ذوي مسلحي ميليشيا “أحرار الشرقية”، التي تشارك بعدد كبير من المسلحين في الغزو التركي على مناطق شمال شرق سوريا.  

ورددت النسوة شتائم طالت متزعمي الميليشيات الإسلامية والاحتلال التركي، حيث طالبن بإعادة أزواجهن وأبنائهن من معارك شرق الفرات، في ظل وصول المزيد من جثث القتلى إلى عفرين.

وتأتي مُظاهرات المُستوطِنات من ذوي المسلحين، في ظل سيادة حالة صدمة، يأس وخوف بين أوساط المسلحين المتبقين في عفرين، أو تواري بعضهم عن الأنظار، مع استمرار توافد جثث قتلى المليششيات الإسلامية التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، من معارك شرق الفرات مع قوات سوريا الديمقراطية.

وتستقبل مشافي الإقليم المُحتل يومياً جثث القتلى القادمة من شرق الفرات، حيث يتم دفن القتلى ليلاً وسط تكتم شديد، خاصة في مقابر مدينة جنديرس وبلدة معبطلي وحي الزيدية في مدينة عفرين.

واشارت مصادر “عفرين بوست” سابقاً، أن عدداً كبيراً من المسلحين يتوارئ حالياً عن الانظار خشية ضبطه من قبل متزعمي وباقي اعضاء المليشيات التي يعملون فيها كـ “قتلة مأجورين”، حيث يتقاضى هؤلاء مرتبات من مليشياتهم لقاء اعمال الترهيب والقتل والتنكيل التي يمارسونها في عفرين، لكن الحال تبدلت في شرق الفرات، حيث يواجه هؤلاء مخاطر مُحدقة بالموت، ما يدفع بالكثير منهم للعزوف عن الذهاب لتلك المناطق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons