عفرين بوست-خاص
يواصل الاحتلال التركي عبر ميلشياته الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الوطني” التابع لتنظيم الإخوان المسلمين، التضييق على مَن تبقى من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين الكرُدي المحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً، عبر تنفيذ أعمال السلب والسطو المسلح والسرقة بحقهم، بغية إفقارهم ودفعهم إلى ترك ديارهم وصولاً إلى إحداث تغيير ديموغرافي شامل.
وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “موباتا\معبطلي” إن المليشيات الإسلامية نهبت نهاية الاسبوع الماضي، 1000 شجرة زيتون بالقرب من تل كتخ في منطقة (دشتا عردي شاغا) الواصلة بين سهول كتخ و”دروميه”.
وأضاف المراسل إن مسلحي المليشيات الإسلامية قاموا باستجلاب ما بين 150 إلى 200 عامل من المستوطنين، وتم حصدها بالكامل في يوم واحد، فيما تعود ملكية اشجار الزيتون المنهوبة إلى ثلاث عوائل من السكان الاصليين الكُرد وهي: عوائل (عثمان، دهدو، وايبش).
وتحتل عفرين المرتبة الثانية في إنتاج زيت الزيتون في سوريا، حيث يبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي /18/ مليون شجرة، وتعتبر مصدراً رئيسياً لدخل معظم سكانها.
وتقوم الميليشيات الإسلامية بالاستيلاء على الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون وكافة المواسم الأخرى العائدة ملكيتها للمُهجرين قسراً من إقليم عفرين الكُردي المُحتل، وتُشغل المستوطنين لديها كعمال.
فمنذ احتلال عفرين، قسمت المليشيات الإسلامية بإشراف الاحتلال التركي قرى عفرين ونواحيها إلى قطاعات، حيث تتمركز مليشيا محددة في كل قطاع، وتحتكر لنفسها السطو على أملاك الكُرد المُهجرين، والاستيلاء على بيوتهم وارزاقهم وتوزيعها على المستوطنين من ذوي مسلحيها.
وأعلنت “عفرين بوست” في آذار العام 2019، إن خسائر موسم الزيتون للموسم 2018 بلغت أكثر من 109 مليون يورو، نتيجة السرقة الواسعة من قبل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له والمستوطنين المتشكلين في غالبيتهم من عوائل هؤلاء المسلحين.