ديسمبر 29. 2024

منذ شهر.. مليشيا “الشرطة العسكرية” تختطف (اب لطفلين) من قرية “حسنديرا”

عفرين بوست-خاص

تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي شن حملات الاختطاف بحق من تبقى من أهالي الكُرد الأصليين في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية، بغية ابتزازهم مالياً والضغط عليهم لتهجيرهم، وصولاً إلى إحداث تغيير ديموغرافي شامل في الإقليم.

وفي هذا السياق، قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة\بلبل”، إن المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي مستمرة في اختطاف الشاب الكُردي “تاج الدين رشو بن محمد\30 عام” منذ أكثر من شهر، وهو من أهالي قرية “حسنديرا” التابعة لناحية بلبلة، متزوج وله طفلان اثنان.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” في الناحية أن “رشو” اختطف من قبل ميليشيا” الشرطة العسكرية” من منزله بتاريخ السادس والعشرين من أغسطس\آب الماضي، بذريعة «التخابر» مع “قوات تحرير عفرين”، مرجحاً تواجده حالياً في مركز الاختطاف العائد للميليشيا وهو “سجن ماراتي” الواقع بالقرب من مركز الإقليم.

ولم تعهد عفرين خلال عهد “الإدارة الذاتية” على مدار الاعوام من (2012 إلى 2018)، أي عمليات خطف او سرقة او ابتزاز، حيث كانت عفرين مثالاً يحتذى به في الامن والأمان، بعد أن شكل أبناءها مؤسسات أمنية واقتصادية وإدارية، وقدموا نموذجاً ناجحاً لـلحكم.

لكن نجاح العفرينيين في تشكيل “الإدارة الذاتية” وبناءهم مؤسسات خدمية وإدارية وعسكرية رائدة، شكل مُفاجأة غير مُتوقعة للمتربصين بالشعب الكُردي في قُطبي المعارضة والنظام، ما دفعهم للتعاون مع الاحتلال التركي لإسقاط حكم عفرين من قبل أبنائها.

ومنذ احتلال عفرين، يعاني أهالي الإقليم الكُردي من انتهاكات مُتواصلة، بتخطيط الاحتلال التركي وتنفيذ مسلحيه من مليشيات “الجيش الحر\الجيش الوطني”، والتي تهدف إلى دفع أكبر عدد ممكن من الكُرد للتهجير عن عفرين، وترك ارضهم واملاكهم للمستوطنين الذين جلبهم الاحتلال للاستيطان بدلاً عن السكان الأصليين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons