عفريين بوست-خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي أعمال النهب وسرقة المواسم الزراعية من محاصيل السكان الاصليين في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع للإدارة الذاتية سابقاً.
وفي هذا السياق، رصد مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا، قطف ثمار الرمان في قرية الباسوطة رغم عدم نضوجها، وقال المراسل إن مسلحي ميليشيا “فرقة الحمزة” والمستوطنون التابعون لها، بدئوا بسرقة ثمار الرمان من بساتين قرية “باسوتيه\باسوطة” التابعة للناحية، رغم عدم اكتمالها بعد.
وأضاف المراسل بأن الأهالي يتخفون من أعمال السرقات رغم مراقبة بساتين الرمان بأنفسهم، لكن ما من أحد يستطيع الوقوف أمام المسلحين، في ظل رعاية كل مليشيا للمستوطنين ضمن القطاع الذي يحتله.
ويعتبر الرمان في قرية “باسوتيه\باسوطة” من أجود الأنواع في المنطقة، وهو معروف لدى كافة الأهالي بأنه مصدر دخل رئيس في القرية ومحيطها، وكان المزارعون يحصدون كميات انتاج جيدة خلال السنوات الماضية، قبل الاحتلال التركي للمنطقة.
وتستولي الميليشيات الإسلامية منذُ بدء الاحتلال التركي على الأراضي والبساتين الزراعية العائدة لمهجري عفرين، حيثُ تقوم باستثمارها وتشغيل عمال من المستوطنين لديها.
وتتكون مليشيا “فرقة الحمزة” في غالبها من مسلحين تركمان، وهي تعرف بسرقاتها المتواصلة، ففي الواحد والعشرين من فبراير الماضي، أقدمت على اختطاف راعي كُردي يدعى “نظمي علي” الملقب بـ “أبو عبدو”. مع قطيع مؤلف من 150 رأس ماشية.
وتمت عملية الاختطاف في المنطقة الفاصلة ما بين قرية “برج القاص” الخاضعة لـ “قوات تحرير عفرين”، وقرية “براد” المحتلة، وعقب خطفه بيومين، أفرجت المليشيا عن الراعي الكُردي بعد دفع ذويه فدية مالية مقدرها 5 آلاف دولار أمريكي، إضافة إلى سلبه 43 رأس من الأغنام.