ديسمبر 25. 2024

ميليشيات الاحتلال التركي تفتك بأهالي عفرين عبر (مسالخ بشرية).. والمنظمات الدولية تتعامى منذ عام ونصف

السلطان مراد


عفرين بوست
تواصل الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الحر” والتي تتبع الاحتلال التركي ارتكاب الفظائع في سجونها بحق المُختطفين من أهالي إقليم عفرين الكٌردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، دون أن تتذكرهم المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية أو تشير إليهم في تقاريرها الصادرة رغم مرور أكثر من عام ونصف على احتلال الإقليم الكُردي.


وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له أن هناك مقبرة جماعية أو بئر يجري دفن كل من يُقتل في “عفرين” بداخله، وذلك ضمن أراضي سيطرة “درع الفرات” التي تحتلها تركيا، وتحديداً خلف سجن يتبع لميليشيا «فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركي، حيث كانت تجري التحقيقات الصورية وعمليات التعذيب للمُعتقلين بإشراف ومشاركة الاستخبارات التركية.


ووفقاً لشهادات مختطفين عانوا بشكل شخصي مرارة ووحشية ذلك السجن سيئ السمعة ، فإنه يقع على الحدود السورية مع تركيا في المنطقة ما بين الجدار العازل والأسلاك الشائكة، فقد كان يتم دفن ما يقرب من 10 أشخاص يومياً داخل ذلك البئر، على غرار ما كان يحصل في “أرغنكون” في تركيا.


كما وأكدت تلك المصادر للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن كل شباب “عفرين” هم مشروع معتقل أو سجين لدى “فرقة السلطان مراد”. ووفقا لتلك المصادر، فإنه “ليس هناك شاب كردي إلا وجاء إلى سجن فرقة السلطان مراد، إلى جانب السجون الأخرى في الباب وجرابلس وعفرين نفسها.


وبحسب مشاهدات سجناء للمرصد، كان هناك 5 أو 6 مُختطفين من عفرين يأتون بشكل يومي إلى السجن، وكانوا يتعرّضون للتعذيب والتعليق والضرب بشكل وحشي خلال التحقيق، وكان يتم استخدام أسلوب التعذيب عن طريق ما يسمى بـِ (البلانجو)، والذي كان يسبب أضرارا كبيرة على من يتعرّض له”.


وتابع المصدر: “كل عفريني هو مشروع مُختطف أو مشروع مهجر أو مطرود من عفرين، وكان الهدف هو إجبار الأكراد على هجرة أراضيهم، لدرجة أنه في بعض الأحيان كان يتم الإفراج عن شخص من سجن فصيل ما حتى يقع في قبضة فصيل آخر، وإذا لم يكن الشخص يمتلك ورقة تثبت أنه اختطف لدى فصيل آخر كان يتم اختطافه مرة أخرى”.


وتُعد ميليشيا «السلطان مراد”، الجماعة التركمانية المُسلحة الأخطر والأبرز في ريف حلب والتي يتزعمها المدعو “فهيم عيسى”، وتُعتبر الميليشيا الأكثر ولاء ووفاء لأجندات الاحتلال التركي في سوريا.

ويتركز التوزع العسكري للميليشيا في مركز إقليم عفرين الكُردي وخاصة في حي عفرين القديمة، إضافة إلى الكثير من القرى في ناحيتي بلبل وشران ومركزيهما.


ويُذكر أن لجنة التحقيق الدولية المعنية بسوريا والتابعة للأمم المتحدة ، أصدرت تقريرا في مطلع شهر أيلول الجاري وخصصت فقرات عدة عن أوضاع إقليم عفرين الكُردي دون أن تشير أي واحدة منها لأوضاع المختطفين الكُرد م في سجون جرابلس والراعي ومارع وإعزاز وعفرين وكذلك سجون الداخل التركي، التي تخفي مصير المئات من أبناء وبنات عفرين.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons