عفرين بوست -خاص
شهدت مدينة جرابلس المحتلة، مساء الثلاثاء 15 تشرين الأول/أكتوبر، استنفاراً عسكرياً من أبناء قبيلة العكيدات، وبالأخص عشيرة الطوقان، عقب تسريب مقاطع فيديو تظهر اعتداءات قائد ميليشيا حرس الحدود، المدعو “نور حيان رمضان- المعروف باسم أبو طلاس“. الفيديوهات المروعة، التي تعود إلى ستة أشهر، توثق قيامه بإطلاق النار بدم بارد على شابين، أحدهما من أبناء عشيرة الطوقان في دير الزور، بعد أن تم تسليمهما من قبل الجندرما التركية لمحاولتهما العبور إلى تركيا عبر طرق التهريب.
وفي مسعى لتهدئة الغضب الشعبي المتصاعد بعد تسرب هذه الفيديوهات، أعلنت الشرطة العسكرية أن “أبو طلاس” تم تسليمه للمحاكمة على خلفية جرائمه. ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اعتقال “أبو طلاس”، وقالت اليوم الأربعاء، إن سبب توقيف المدعو “أبو طلاس” هو الفساد واختلاس أموال ألوية حرس الحدود بموجب فواتير مزورة وإنفاقها لصالح حسابه الخاص”، وأضافت الوزارة أنه في وقت سابق “تم فصله من منصبه للاشتباه باختلاسه للأموال العامة وإساءة استخدام السلطة وتم تعيين قائد جديد مكانه”، مشيرة إلى أنه خضع للتحقيق وتم تسليمه للقضاء العسكري لينال جزاءه”.
إلّا أنّ أهالي المنطقة أبدوا شكوكهم حول مصداقية هذه الرواية، معتبرينها محاولة لتهدئة الشارع في ظل التوترات المتزايدة في المناطق المحتلة.
تعكس هذه التطورات حالة السخط الشعبي المتنامي نتيجة الانتهاكات المستمرّة من قبل الميليشيات التابعة للاحتلال التركي، وتطرح علامات استفهام حول جدية المحاسبة والإجراءات المتخذة ضد المتورطين في هذه الجرائم.
“فيديوهات صادمة، ومشاهد قاسية”