ديسمبر 25. 2024

السفير السوري في موسكو يجدد المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال التركيّ، وينفي إمكانية لقاء قمة في مؤتمر “بريكس”

عفرين بوست ــ متابعة

قال سفير سوريا لدى روسيا، بشار الجعفري، إن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد بنظيره التركيّ أردوغان غير ممكن قبل أن تبادر تركيا إلى سحب قواتها من سوريا.

حديث الجعفري جاء في تصريح لمراسل وكالة تاس على هامش منتدى “شمال القوقاز: فرص جيواستراتيجية جديدة”.

وأضاف الجعفريّ رداً على سؤال حول احتمال عقد اللقاء بين الأسد وأردوغان: “لا، حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وحتى يتم رسم خارطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم الإرهابيين”. ولم يؤكد الجعفري حضور الأسد إلى قمة “بريكس” التي ستُعقد في الفترة بين 22 و24 أكتوبر 2024 الحالي.

وتابع السفير: “نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النوايا الحسنة من كلا الجانبين. على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة”.

سجال التصريحات

في 27/9/2024 نقلت وكالة نوفوستي عن مصدر: أنقرة لم تتلق أي رد سوري بعد على اقتراح لقاء أردوغان والأسد، وأضاف بشأن مكان اللقاء أنه: “لم يحدد بعد”، موضحاً “لتحديد مكان الاجتماع، يجب أولا الاتفاق على مدى جاهزية الأطراف”. وكانت صحيفة “حرييت” التركية قد رجّحت نقلاً عن مصادرها أن يعقد الاجتماع خلال آب الماضي في بغداد، فيما رجّحت مصادر أخرى أن يتم اللقاء في موسكو.

في 31/8/2024 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنّ موسكو مهتمة بتطبيع العلاقات بين شركائها في دمشق وأنقرة، وأنّ اجتماعاً جديداً سيعقد في المستقبل القريب. وجاء حديث لافروف في مقابلة مع برنامج “نيوزميكر” لمشروع “جسور إلى الشرق” على شاشة روسيا اليوم: “تعتقد الحكومة السورية أن الاستمرار في عملية التطبيع تتطلب تحديد إجراءات انسحاب القوات التركية من سوريا، أما الأتراك فهم مستعدون لذلك ولكن لم يتم الاتفاق على معايير محددة حتى الآن”.

وقال الأسد في خطاب أمام مجلس الشعب في 25/8/2024، بمناسبة افتتاح الدور التشريعي الرابع للمجلس: “نحن لم نحتل أراضي بلد جار لننسحب، ولم ندعم الإرهاب كي نتوقف عن الدعم، والحل هو المصارحة وتحديد موقع الخلل لا المكابرة… إذ كيف يمكن معالجة مشكلة لا نرى أسبابها الحقيقية، واستعادة العلاقة تتطلب أولا إزالة الأسباب التي أدت إلى تدميرها ونحن لن نتنازل عن أي حق من حقوقنا”.

وأكد الأسد أن “أي عملية تفاوض بحاجة إلى مرجعية تستند إليها كي تنجح، وعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة أحد أسبابه هو غياب المرجعية، سوريا تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب، المرحلة التي تتحدث عنها سوريا الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ لأن نجاحها هو ما يؤسس للنجاح لاحقاً، وتصريحات المسؤولين الأتراك لا أساس لها من الصحة فمعيارنا هو السيادة”.

وسبق أن صرح الأسد في 15/7/2024 رداً على سؤال فيما إذا كانت الشروط (التي وُصفت بالتعجيزيّة) هي بالنسبة لدمشق مبادئ أو مطالب أساسيّة، لا يمكن اليوم الحديث عن أي خطوة في مسار التطبيع دونها أو أنها يمكن أن تدخل في مسار التفاوض ويمكن الاتفاق على جدولتها زمنيا لإنجازها، وقال الأسد: “البعض يتحدث عن شروط نحن لا نضع شروطاً والبعض يتحدث عن مطالب ربما لغة مخففة أكثر من شروط ونحن لا نضع مطالب، وما نتحدث عنه ليس شروطاً ولا مطالب هو متطلبات والمصطلح مختلف”. وتابع الأسد: “ما نتحدث عنه هو المتطلبات التي تفرضها طبيعة العلاقات بين الدول، يعبّر عن هذه المتطلبات القانون الدولي، وهنا نستطيع أن نعود للنقطة الأساسية، هل يمكن أن تسير هذه العلاقة بدون قانون دولي؟

في 21/9/2024 أكد الرئيس التركيّ أردوغان استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، مشيراً إلى أنه ينتظر الرد من دمشق.

وقال أردوغان للصحفيين قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: “قلنا إننا نريد عقد لقاء مع بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، والآن ننتظر الرد المناسب من جانب دمشق”. وأضاف: “نحن مستعدون، لذلك نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة بين دولنا الإسلامية وشعوبها، وآمل أن يحدث هذا بفضل هذا الاجتماع”.

وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي في واشنطن في 11/7/2024: “قبل أسبوعين دعوت السيد الأسد لعقد لقاء في بلادي أو في بلاد ثالثة… وقد تم تكليف وزير خارجيتنا بالعمل على هذه القضية”.

وفي اليوم نفسه أكدت صحيفة “تركيا” أنّه في البداية تمت مناقشة العراق كمكان اجتماع لأردوغان والأسد، والآن تدرس أنقرة خيار عقد قمة عند نقطة تفتيش كسب في سوريا على الحدود مع تركيا. وأضافت الصحيفة: “العملية تتطور بسرعة، سيعقد اللقاء كحد أقصى خلال شهر آب/أغسطس”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons