عفرين بوست – خاص
أغلق جيش الاحتلال التركي، مساء اليوم 14 سبتمبر، معبري غزاوية بناحية شيراوا ودير بلوط في ناحية جنديرس، لقطع الطريق أمام أرتال تنظيم “هيئة تحرير الشام” المتوجهة إلى معبر الحمران بريف جرابلس المحتل.
وعزّز مواقعه على مفرق قرية كفرجنة بناحية شرا ومدخل مدينة أعزاز المحتلة بالدبابات والعشرات من الجنود، مهدداً “تحرير الشام” باستخدام طائرات البيرقدار لضرب أي قوة عسكرية تابعة له تحاول الهجوم على معبر الحمران.
وأرسلت ميليشيا “فرقة الحمزة وسليمان شاه” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ناحية جنديرس وأخرى إلى قرية باسوطة بناحية شيراوا، لقطع الطريق أمام أرتال “تحرير الشام” ومجموعات حركة أحرار الشام الإسلامية، وسط تحليق مستمر لطيران الاستطلاع التابع للاحتلال التركي في أجواء المنطقة.
ويأتي ذلك بعد انعقاد اجتماع أمني بين الاستخبارات التركية ووفد تركي مع متزعمي الميليشيات التابعة لها، صباح اليوم 14 سبتمبر، في مبنى سرايا عفرين وسط مدينة عفرين المحتلة.
كل ذلك نتيجة أن تنظيم “هيئة تحرير الشام” حاول وبمساندة تجمّع الشهباء ومجموعة المتزعم “أبو الدحداح منبج” و”عمر الحمصي” التابعتين لحركة أحرار الشام والمؤيدتين للتنظيم الإرهابي، مساء أمس 13 سبتمبر، السيطرة على معبر الحمران بريف جرابلس. وحشد التنظيم قواته بالقرب من قرية غزاوية بناحية شيراوا.
إلا أن قوات الاحتلال التركي منعته من الدخول إلى مدينة عفرين المحتلة، كما رفعت ميليشيا “الفيلق الثالث” سواتر ترابية بالقرب من مدينة أعزاز المحتلة وعلى الطريق الواصل بين مدينة أعزاز وقرية قطمة بناحية شرا، أمام ميليشيا “تجمّع الشهباء” والتنظيم الإرهابي ومنعهم من الوصول إلى مدينة جرابلس.
ويُذكر أن ميليشيا “السلطان مراد” ومجموعة “أبو حيدر” التابعة لحركة أحرار الشام رفضوا تسليم المعبر إلى تنظيم “تحرير الشام”، بعد وعود قطعته سلطات الاحتلال التركي بمساندتهم ضد أي هجوم محتمل من “تحرير الشام” والميليشيات المتحالفة معها.
ومنذ مساء أمس 13 سبتمبر، تشهد مدن عفرين وأعزاز وجرابلس المحتلة استنفاراً عسكرياً لميليشيات الاحتلال التركي بعد أنباء عن إرسال تنظيم “تحرير الشام” تعزيزات عسكرية أخرى إثر وصول تعزيزات ضخمة من مدينة إدلب إلى مدينة جرابلس، في 7 سبتمبر، تحت مسمى قوات العشائر العربية، شملت مدرعات وناقلات جند محلية الصنع، مزودة برشاشات متوسطة، مع أكثر من 400 عنصر من ألوية الزبير والسعد وعثمان وحدات خاصة.
وانتشر في جرابلس وعلى عدة جبهات منها البوغار وعرب سعيد والمحسنلي بريف منبج الشمالي والغربي، بخطوط التماس مع قوات مجلس منبج العسكري، وبدأت تحركاتها للسيطرة على المعابر في الدرجة الأولى ومن ثمّ بسط سيطرتها رويداً رويداً على المنطقة.