عفرين بوست ــ متابعة
بدأ جيش الاحتلال التركيّ سلسلة هجمات على قرى ريف منبج، في مسعى لاحتلالها، مستغلاً الاستنفار الذي بدأته العشائر على خلفية الاشتباكات في دير الزور، وعمد جيش الاحتلال إلى ترويج اسم قوات العشائر، دون ميليشيات الجيش الوطنيّ. واستقدم إلى هذه الجبهات عناصر من إرهابيي تنظيم “هيئة تحرير الشام”.
نشر مجلس منبج العسكري على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك أنّ مسلحين من “هيئة تحرير الشام” تمركزوا في قرى ريف منبج بعد إفراغها من سكانها.
وجاء في المنشور الذي نشر في وقت مبكر من فجر اليوم 6 سبتمبر “رصدت قواتنا تحركات وتمركز لـ “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً”، والمصنّفة على قوائم الإرهاب العالميّ، على أطراف مدينة منبج وبالتحديد في قرى عديدة غربي مدينة منبج وشمالها، وخاصة قريتي “الياشلي” و”الشيخ ناصر” شمال غربي منبج والتي وتبعد عنها مسافة (19 كم) تقريباً، ونصبوا فيها الأسلحة الثقيلة، وعمدوا إلى إفراغ القرى من سكانها”.
وأضاف المجلس: تأتي تحركات “تحرير الشام” بالتنسيق مع قوات الاحتلال التركيّ ومرتزقتها، بعد أن أحبطت قوات مجلس منبج العسكري جميع هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على ريف منبج. والقرى التي تمركزت فيها “الهيئة” محتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.
ويتعرض ريف منبج منذ فجر 1/9/2023، لهجمات الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ بالتزامن مع اندلاع اشتباكات تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد مسلحين في دير الزور، بدأت مع إعلان عملية تعزيز الأمن في 27/8/2023. وانحصرت الاشتباكات في خمس قرى من ريف دير الزور.
وأعلن المجلس قبل يومين أنّه وحسب المعلومات المؤكدة الواردة من خطوط الجبهة بأنّ عدد قتلى المرتزقة بلغ 26 قتيلاً و21 جريحاً.
ونقلت نورث برس، 2 سبتمبر، عن مصدر عسكريّ معارض أنّ هيئة تحرير الشام أرسلت 75 عنصراً من لواء “العصائب الحمراء”، إلى جبهات منبج بحجّة مناصرة الحراك المسلح في ريف دير الزور.
وجود عناصر الهيئة في مناطق التماس مع قوات سوريا الديمقراطيّة مخطط تركيّ تم العمل عليه بالتدريج على خلفية عدة حالات اشتباك دخلت عبرها الهيئة إلى عفرين، وفي 25/5/2022 أكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أنّ تركيا تسعى لإنشاء حزام أسود من التنظيمات الإسلاميّة “الإرهابية” المتطرفة في خطوط التماس بين المناطق الخاضعة لسيطرتها بالشمال السوريّ من جهة وبين مناطق سيطرة النظام السوريّ ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.
وأضافت: “جاء ذلك عقب اجتماع بين “هيئة تحرير الشام” ومتزعمي ميليشيات الاحتلال التركي في مدينة سرمدا بإدلب برعاية تركية، حيث اتفق الطرفان على إعادة تموضع لعناصر الهيئة في جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي وتسهيل تحركاتهم في مناطق عفرين، الباب، وجرابلس المحتلة”.
وأشارت “قسد إلى أنّ التوزع الجديد للميليشيات المسلحة وفي مقدمتها “حرّاس الدين وهيئة تحرير الشام”، يأتي في “إطار الخطط التركيّة لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابيّة في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبيّ وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل”.
بعض الأبواق المحسوبة نفت خبر انتشار عناصر الهيئة في قرى منبج، إلا أنّ المعلومات حول وجود عناصر “النصرة” متضافرة من أكثر من مصدر، إلا أنّ سلطات الاحتلال أوعزت إلى كلّ المنخرطين في القتال بارتداء اللباس المدنيّ وعدم تداول أسماء الميليشيات، وذلك لتثبيت خدعة أنّ المقاتلين هم فقط من أبناء العشائر.