عفرين بوست ــ متابعة
أكدت الخارجية الأمريكيّة على لسان المتحدث باسمها أنّ الظروف الحالية في سوريا لا تسمح بعودة منظمة على نطاق واسع وواشنطن أوضحت موقفها لشركائها بما فيهم تركيا، وأنكرت احتمال تغيير ديمغرافيّ في المنطقة.
جاء ذلك في تصريح صحفيّ للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، مساء أمس 2 أغسطس، وقال ميلر: “عودة اللاجئين السوريين يجب أن تكون طوعيّة وآمنة وكريمة ومستدامة ومنسقة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين”.
وشدد الدبلوماسي الأمريكيّ على ضرورة “احترام حقوق جميع السوريين، بما فيها حقوق السكن والأرض والملكيّة لمن بقوا في سوريا، وأولئك الذين نزحوا”، مضيفاً أن الولايات المتحدة “تشجع جميع الأطراف على التصرف بطريقة تعزز التعايش السلميّ واحترام حقوق الإنسان”.
وفي رده حول اتهامات القادة الكرد لأنقرة بتغيير التركيبة السكانيّة بعفرين. قال المسؤول الأمريكيّ إنَّ واشنطن لا ترى خطة تركيا بإعادةِ مليون لاجئ سوريّ إلى شمالي سوريا، تهدف إلى تغيير ديمغرافيّ في عفرين شمال مدينة حلب.
تصريح المسؤول الأمريكيّ انطوى على مغازلة لأنقرة واكتنفه التناقض وتجاهل للحقائق، إذ أشار إلى حقوق السكن والملكية، وإنكار حدوث تغيير ديمغرافيّ، فقد نقلت وسائل الاعلام خروج مئات الآلاف من أهالي عفرين إثر العدوان على المنطقة، كما رصدت قوافل المرحلين من مناطق سورية مختلفة منها مدن وبلدات الغوطة الشرقية وأحياء حمص وريفها. وفيما كانت نسبة الكرد في عفرين قبل الاحتلال التركيّ تتجاوز 95% فقد انخفضت إلى ما دون 25% اليوم، فيما نسبة المستوطنين فيها تتجاوز 75%. ومعظمهم يسكنون في منازل أهالي عفرين المستولى عليها بالقوة.
من جهة ثانية فإنّ المليون لاجئ الذين تنوي أنقرة إعادتهم إلى الشمال السوريّ ليسوا من أهالي مناطقها الأصلاء بما فيها عفرين. كما أنّ عودة الناس إلى مناطقها الأصلية لا يتطلب أبداً إقامة مشاريع تجمعات سكنيّة. وهو ما تشهده عفرين منذ سنوات.