ديسمبر 25. 2024

بعد نهب أجهزة المراقبة والقياس.. الانهيار يتهدد “سد ميدانكي”!

عفرين بوست-خاص

في ظل الامطار الغزيرة التي تهاطلت اليومين الماضيين تزامناً مع أجواء مضطربة شهدتها المنطقة، ونتيجة السرقات الكبيرة التي طالت منشآت سد ميدانكي من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، حذر خبراء من مخاطر تتهدد السد الذي يعتبر المصدر الأول للمياه في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً.

وقال خبراء لـ “عفرين بوست” أن الوضع الراهن للسد خطير، حيث أن منشأة السد تعمل حالياً خارج السيطرة والتحكم ككتلة ركام، وهي مُعرضة للخطر، خاصة الآن في حالة التخزين الأعظمي للبحيرة، حيث يتم تصريف المياه الزائدة عبر المفيض.

ويقع سد ميدانكي على نهر عفرين على بعد حوالي 12 كم شمال شرق مدينة عفرين، وهو سد ركامي بنواة غضارية بارتفاع 73 م وعرض القاعدة 385 م وطول القمة 980 م وعرض القمة 10 م، وحجم التخزين الإجمالي له 190 مليون متر مكعب.

وأضاف خبراء إن الخطر الذي قد يتعرض له جسم السد أو إحدى منشآته، ناجم عن الأسباب التالية، وهي:

  • تعرض حرم السد في عدة مواقع للقصف الجوي التركي بالصواريخ، مما أدى إلى حدوث حفر وخلخلة فيها، بالإضافة إلى مرور المدرعات والأليات الثقيلة على طريق السد مما يؤثر سلباً على سلامة جسم السد.

  • سرقة ونهب كل أجهزة المراقبة والقياس (الضغط- المنسوب – الميل – التمدد والتقلص – الحرارة – التدفق – الهزات الأرضية) المركبة في جسم السد ومنشآته.

  • سرقة ونهب كل مصادر الطاقة الكهربائية وشبكة الكابلات الكهربائية الواصلة إلى منشآت السد لتشغيل التجهيزات وبوابات البرج.

وأكد الخبراء لـ “عفرين بوست” أنه ونتيجة سرقة كل تلك الأجهزة من قبل الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، لم يعد بالإمكان الكشف مسبقاً عن أي خلل قد يحدث في جسم السد، أو في إحدى منشآته لمعالجتها في حينه.

وشدد الخبراء أنه يتعين على الاحتلال التركي باعتباره المسؤول الأول عما آلت إليه الأوضاع في السد العمل على التعامل مع المخاطر التي قد تؤدي إلى انهياره، وذلك عبر تأمين الحماية لمنطقة السد، إضافة إلى إعادة تأهيل السد وتجهيزاته الكهربائية والالكترونية والميكانيكية وأجهزة القياس والمراقبة.

وخلال عهد الإدارة الذاتية التي شكلها أبناء عفرين من يناير العام 2014 إلى يناير العام 2018، تمت حماية منشآت السد ومحطيها، فيما كان يجري فتح قنوات ري الأراضي في سهول جوم وجنديرس للتروية من مياهها، إضافة إلى تامين دائم لحاجات مدينة عفرين من المياه المعقمة من السد.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons