قال مراسل “عفرين بوست” في ناحية شيراوا التابعة لريف إقليم عفرين الكُردي، أن مسلحين في نبل تابعين لـ “عائلة زم” يواصلون مضايقاتهم للسكان الكُرد المُهجرين في مجموعة قرى مُتصلة مع نبل جغرافياً بشكل إجباري، لعدم امتلاكهم طرقاً برية مباشرة مع مناطق الشهباء.
وأضاف مراسلنا أن لغة التصعيد والتهديد عادت مجدداً إلى الميدان بعد أن خبت لفترة من الزمان، عقب حوادث مماثلة وقعت نهاية فبراير الماضي، عندما منع مسلحون تابعون لعائلة “زم” في بلدة نبل، الأهالي الكُرد المهجرين في مجموعة قرى من شيراوا، من التبضع والتزود بالمؤن والخبز من نبل.
وكان مراسل “عفرين بوست” قد قال في الخامس والعشرين من فبراير الماضي، أن عملية قطع الخبز من نبل، أدت إلى نقص امدادات هذه المادة الأساسية في أربعة من قرى الناحية وهي (كلوتة، برج القاص، كوندي مازن\الذوق الكبير، باشمرة)، وذلك عقب معلومات عن القاء القبض على مجموعة مسلحة مؤلفة من 3 اشخاص تابعة للمدعو “حسن زم”، قيل إنها كانت تحاول السرقة في مدينة تل رفعت، تصدى لهم الأهالي وأشبعوهم ضرباً.
وفي تجديد لتجاوزات مسلحي هذه العائلة، قال مراسل “عفرين بوست” الأربعاء\العشرين من مارس، أن هؤلاء اختطفوا خلال اليومين الماضيين شخصاً كردياً، مما صعد التوتر مجدداً، فيما يتجنب الأهالي الكُرد حالياً التوجه إلى نبل، مستعيضين عنها بالتوجه إلى بلدة الزهراء.
وخلال الحرب التركية على عفرين، استغل تجار من “نبل” مأساة العفرينيين، وقاموا بشراء المواشي والابقار وغيرها من البضائع من المهجرين العفرينيين الخارجين عبر طريق “جبل الاحلام” بأسعار بخسة!
وقال شهود أن تجاراً من “نبل” كانوا يقفون في مفرق قرية “كيمار” قبل احتلالها، وعندما ملاحظتهم وجود عفرينيين مُهجرين مع مواشيهم، كانوا يبادرونهم بعرض شراء مواشيهم بأسعار بخسة، كشراء إبقار يتعدى سعرها الحقيقي مليون ونصف المليون ليرة، بمبلغ مالي لا يتجاوز الـ 300 ألف ليرة!
وخلال سنوات الحرب الاهلية السورية، ساند العفرينيون الأهالي الذين حاصرتهم المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” في بلدتي (نبل والزهراء) على مدار سنوات، وعمدوا على الدوام إلى تهريب المواد الغذائية الأساسية اليهما، رغم المخاطر التي كانت تعترضهم.
ورفض العفرينيون على الدوام تحويل الصراع السوري الى حرب طائفية، كما فضلوا الانطواء على أنفسهم في عفرين وحماية إقليمهم، والحياد عن الصراع المسلح، بعد انكشاف الاطماع الاحتلالية لتركيا، وانجرار المليشيات الإسلامية خلفها.