عفرين بوست – خاص
بعد الاستيلاء عليها بدأت ميليشيا “أحرار الشرقية” بزراعة الأرض الواقعة بمدخل مدينة عفرين المحتلة من جهة طريق جنديرس، وأجّرت قسم منها لمستوطنين، في إطار نهب وسرقة ممتلكات المواطنين وبناء المستوطنات بقصد استهداف الوجود الكردي وترسيخ سياسة التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين المحتل.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا “أحرار الشرقية” بدأت بزراعة الأرض قمحاً وقامت بتأجير أطراف الأرض لبناء الأكشاك (البراكيات) والخيم للمستوطنين مقابل مبلغ 500 ليرة تركية شهرياً.
وتعود ملكية الأرض إلى أولاد المرحوم “جاهيد آغا” من عائلة الغباري من عوائل ناحية شيراوا في إقليم عفرين المحتل.
ويذكر أن عدة محاضر وأراضٍ تعود لعائلة المرحوم “أوصمان آغا” استولت عليها سلطات الاحتلال التركي وميليشياته في مدينة عفرين، وأقامت عليها أكشاك ومحال تجارية ونظمت عقود إيجار لمستوطنين لاستثمارها وتثبيت وجودهم في المدينة.
وبعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير 2023، استغلت ميليشيات أنقرة وذووهم من المستوطنين حاجة المتضررين لمراكز إيواء للإقامة فيها، وبدأت بنصب خيام في كل بقعة أرض من مدينة عفرين ومحيطها بعد أن سوّت مساحات منها، بهدف إنشاء مستوطنات رغم أن قسم من الخيام المنصوبة خالية من السكان.
