عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأن سلطات الاحتلال التركي رفضوا طلب لأهالي ناحية راجو يسمح بعودة المهجّرين قسراً لقراهم، ويواصل عمليات الاستيلاء على أملاك السكان الكرد الأصليين ضمن إطار ترسيخ التغيير الديمغرافي في إقليم عفرين المحتل.
وفي التفاصيل، تقدم بعض أهالي قرية جيه/جبلية في ناحية راجو بريف عفرين المحتل، قبل نحو أسبوعين، بطلب لسلطات الاحتلال التركي السماح لأهالي القرية المهجّرين قسراً بالعودة إلى منازلهم، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
في سياق آخر، استولى مجلس عفرين المحلي على عدة أراضي على طريق مقلع ترندة بأطراف مدينة عفرين، تُقدر بمساحة أربعة آلاف متر2، بهدف ضمها لمشروع سوق الهال.
وتقدّم أحد المواطنين الذين خسروا أرضهم في عملية الاستيلاء المواطن “محمد بشير أسود”، من المكون العربي والذي كان قد غادر عفرين بعد الاحتلال وعاد إليها ثانية بعد عدة سنوات، بدعوى إلى محاكم الاحتلال في محاولة لاسترداد أرضه لكن دون جدوى.
ويُقام المشروع على أرضٍ مستولى عليها للمواطن “محمد بشير” جنوب شرق قرية ترندة/ الظريفة بنحو 1 كم، ويتضمن سوق الهال الجديد 144 محل، مساحة كلّ منها 36 م2.
ويستغل الاحتلال التركي الظروف التي أوجدها الزلزال لإنشاء المزيد من المستوطنات بذريعة إيواء المتضررين، وأعربت دولة قطر عن نيّتها بدعم تركيا والمنظمات العاملة في شمال غربي سوريا على إنشاء ”مستوطنات جديدة” في المنطقة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في إكمال مخطط تركيا الساعي لتغيير التركيبة السكانية متّخذين من هول الكارثة مطيّةً لإكمال مخططات الاحتلال التركي.
وبحسب مصادر محلية، ومنها منظمة “أفاد” التركية ومنظمة “الرحمة” الكويتية ومنظمة “قطر الخيرية” و”هيئة الإغاثة التركية”، فإن عمليات البناء والتخطيط للبدء بإنشاء ”المُستوطنات الجديدة” سوف تبدأ مطلع الشهر القادم.
