عفرين بوست – خاص
تشهد مدينة عفرين وبلدة جنديرس عمليات سرقة ونهب بشكل كبير منذ وقوع الزلزال المدمر، بتاريخ 6 فبراير الجاري، من قبل المسلحين والمستوطنين، إلى جانب تورط المكتب الإغاثي التابع للمجلس المحلي في عفرين بعمليات نهب وبيع المواد الإغاثية ومحاولة التستّر على انتهاكاتهم من خلال افتعال أعمال هجوم وشغب على المكتب.
وفي التفاصيل وفق ما أفاد به مراسل “عفرين بوست”، قام مسلحون من ميليشيا “جيش الشرقية” اليوم الثلاثاء، بالاستيلاء على سيارة مساعدات قادمة من ناحية بلبله، كان أصحابها يوزعون المساعدات على أهالي جنديرس المنكوبين، وتوجه المسلحون بالسيارة إلى المخيم على أطراف المدينة وأفرغوا الحمولة فيها.
في السياق نفسه، تهجّم مسلحون على المكتب الإغاثي في عفرين، وتبيّن أن الهجوم كان بالاتفاق مع ممثل “آفاد” المسؤول التركي بالمكتب الإغاثي المدعو “عمر التركي” للتغطية على السرقات التي تتم من قبله وآخرون معه هم تابعون للمجلس المحلي منهم المدعو “فؤاد”.
كما عُرف عدد من الموظفين في المكتب الإغاثي هم المدعو “عبدالله” والمدعو “حبيب” باعوا أكثر من ألف خيمة، سعر الواحدة منها 700 ليرة تركية، لمحل بيع المواد الإغاثية على طريق الجسر الجديد بمدينة عفرين المحتلة.
على صعيد آخر، يقوم مستوطنون منحدرون من ريف حلب الجنوبي بنصب خيم عند ساحة البازار وطريق اوتوستراد المازوت وطريق المحمودية كي يبدوا ممن تضرروا من الزلزال بهدف الحصول على الإغاثات، علماً أن لهم منازل يعودون إليها ليلاً.
وأكدت مصادر “عفرين بوست” أن مستوطن منحدر من حماة هو عنصر تابع لميليشيا “السلطان مراد” قال بعد وقوع الزلزال مباشرة “هلا بلش شغلنا”، فهو يملك أربع سيارات يذهب بهم كل يوم إلى جنديرس ويعود محمل بالمسروقات، ويفرغها عند ساحة بازار الغنم سابقاً في حي المحمودية.