عفرين بوست – خاص
انتحر الشاب “أحمد نايف دنون” يبلغ 26 سنة، من أهالي مدينة أعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي شنقاً بواسطة حبل معلق على شجرة بالقرب من منزله، تأثير الضغوط النفسية والاجتماعية وتعاطي المخدرات.
وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وميليشيات “الجيش الوطني” انتشاراً كبيراً للمواد المخدرة بسبب حالة الانفلات الأمني واستمرار الانقسامات والخلافات بين الميليشيات حيث أغلب متزعمي الميليشيات متورطين في صناعتها والإتجار بها، والتي تدر عليهم أموال طائلة بالعملة الصعبة.
وكشف المركز السوري لمحاربة المخدرات SCDC عن تزايد نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و30 عاما في مناطق شمال غربي سوريا، مؤكداً أن نسبة التعاطي في ريف حلب الشمالي مرتفعة عن المناطق الأخرى، إضافة إلى مخيمات النازحين السوريين في المنطقة.
ورصدت “عفرين بوست” بتاريخ 25 يوليو 2022، جماعة المدعو “أديب الحموي” التابعة لميليشيا “رجال الحرب” وينحدرون من ريفي حلب الجنوبي وحماة، يتاجرون بالحشيش والمواد المخدرة، لاسيما في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة.
كما رصدت في 17 يونيو 2022 مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” يقومون ببيع مواد مخدرة (مخدرات) بشكل علني في شارع الفيل بحي الأشرفية أيضاً.
وتحت تأثير التعاطي تقع جرائم قتل في معظم مناطق الشمال السوري التي أصبحت بيئةً خصبةً لانتشار المواد المخدرة بكل أنواعها التي تدخل عبر خطوط التهريب والمصنعة محلياً.
ففي تاريخ 17 ديسمبر 2022 قتل المدعو “سعد رمضان محمد الخلف” من أهالي بلدة محكان بريف البوكمال بريف محافظة دير الزور، شقيقه وزوجته وأطفاله الخمسة وأصاب ثلاثة أطفال آخرين بجروح عقب خروجه من السجن بتهمة تعاطي المخدرات.
ولقي متزعم في ميليشيا “فرقة الحمزة” يدعى “حمود عبدالله معراوي”، في 31 ديسمبر 2022، مصرعه بالقرب من شارع زمزم وسط مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي، جراء إطلاق النار عليه بشكل مباشر من قبل مسلحين مجهولين. يرتبط اسم “حمود” بعمليات خطف المدنيين وتجارة وترويج المواد المخدرة والابتزاز المالي في مدينة الباب.
وتعد مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة تواصل بين البائع بزبائنه، فيما تتخذ الدراجات النارية وسيلةً لإيصال المواد للزبائن، بينما تتم عمليات التجارة بشكل أكبر بين تجار ومروجين كبار تغيب أنظار السلطات المحلية عنهم لأنهم يتمتعون بالحماية من شخصيات عسكرية.
وتعد مادة “إتش بوز/ الكريستال ميث” من أخطر المواد المخدرة وأكثرها انتشارا في شمالي غربي سوريا، ويقع تأثيرها من المرة الأولى بنسبة 90%، لكونها تستهدف المخ بشكل مباشر، وتتسبب في حالة من الفصام.