ديسمبر 23. 2024

بأمر إداري.. مدرّس عنصري يمنع الطلبة الكرد من التحدث باللغة الكردية في مدرسة الصناعة بعفرين

عفرين بوست – خاص

في سلسلة ما يشهده إقليم عفرين المحتل للسنة الخامسة من تضييقٍ وانتهاكات لحقوق الإنسان، تتوالى حوادث التطرف العنصري لضرب هوية عفرين الكرديّة وتغيير ثقافة المجتمع في أدق التفاصيلِ لصالح سياسة التتريك والتعريب، وخلق مجتمع موالي للاحتلال التركي وتكريس التبعية الثقافية والإداريّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة. 

ففي هذا السياق، أفادت مصادر خاصة لـ”عفرين بوست” أن المدرّس المستوطن المنحدر من حماة المدعو “عبد العزيز” ويقوم بتدريس مادة اللغة العربية في مدرسة الصناعة في مدينة عفرين، منع بشكل عنصري طلابه من التحدّث باللغة الكردية.

وأضافت المصادر أن ذلك كان بأمر من إدارة المدرسة منعت فيه الطلبة من التحدث باللغة الكردية في الصفوف الدراسية والباحة، ما دفع الطلبة من أبناء الأهالي الكرد للاعتراض والنزول إلى الباحة رافضين الدخول إلى صفوفهم حتى التراجع عن قرار المنع، وامتد الاحتجاج لمدارس الصناعة بشقيها البنين والبنات، مدرسة البنات – الاتحاد العربي (الثانوية الشرعية الجديدة).

ويذكر أن المدرّس المستوطن المنحدر من ريف حماة، يدعى “الأستاذ أحمد” يعمل على ترسيخ التطرف الديني لدى التلاميذ، في مدرسة ابتدائية بقرية ترندة، وفق ما رصدته “عفرين بوست” بتاريخ 27 أبريل 2022.

ويقوم المدعو “الأستاذ أحمد” بفصل الذكور عن الإناث في المرحلة الابتدائية، كما يلزم الفتيات الصغيرات اللواتي لا تتجاوزن أعمارهن عشر سنوات على ارتداء الحجاب، بينما يمنع الصبية من ارتداء ملابس ذي ألوان أو عليها أشكال ورسومات، ويقوم بطردهم إلى أن يستبدلوا ملابسهم بأخرى ذي ألوان غامقة أو أحادية اللون.

وتأتي سياسة منع التداول باللغة الكردية في صلب ممارسات سلطات الاحتلال التركي، فمنذ أول سيطرتها على المنطقة أزالت جميع اللوحات واللافتات المكتوبة باللغة الكردية واستبدلتها بأسماء تركية وعربية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons