نوفمبر 14. 2024

أخبار

مظلوم عبدي: نطالب بتحقيق دوليّ في تفجير اسطنبول وتركيا تستهدف وجودنا ونتحالف مع من يدعم حقوقنا

Photo Credit To النهار العربي

عفرين بوست ــ متابعة

طالب مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطيّة (قسد) بتشكيل لجان نوعيّة للتحقيق في التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في اسطنبول في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. مؤكداً أن المتهمة بتنفيذ التفجير لها علاقة بـ “داعش”، وهو ما استدل إليه بدعم أنقرة للتنظيم الإرهابيّ. وأضاف أنّ المناطق التي تحتلها تركيا في شمال سوريا تحولت إلى ملاجئ آمنه لأمراء “داعش”.

جاء ذلك في حوار مع صحيفة “النهار العربي” نشرته اليوم الأحد، وقال عبدي: “إننا منفتحون على الحوار مع الجميع ولا نهدد أمنَ أيّ من دول الجوار، بما في ذلك أنقرة شرط ألا تقوم بمزيد من الهجمات واحتلال للمناطق الكرديّة، وأن يعود المهاجرون إلى مناطقهم مرة ثانية”. وذكر عبدي بأن أولويتنا هي أن نحافظ على حياة الشعب الكرديّ ولا نسعى إلى انفصال مناطق الكرد عن المناطق العربية.

تركيا وحدها تتهمنا بالإرهاب

وقال عبدي إنّ سلطة أردوغان تطلق صفة الإرهاب على من تريد، وتتهم نشطاءها وإعلاميها وعلماءها وحقوقيها وحتى لاعبي كرة القدم في تركيا بالإرهاب، لأنهم لا يتوافقون مع سياستها. العالم يعرف “قوات سوريا الديمقراطيّة” وهدفها. مهمتنا الأولى حماية شعبنا ومكافحة الإرهاب المحدق بنا، قدمنا آلاف الشهداء لدحر إرهاب “داعش”، وحلفاؤنا هنا على الأرض يعرفوننا جيداً. لقد حاربنا معاً ضد الإرهاب، والعالم بأسره يشيد ببطولات “قسد” إلا تركيا وحدها تتهمنا بالإرهاب. والمشكلة عي بالتصنيف التركي.

لجنة تحقيق دوليّة في تفجير إسطنبول

وفيما يتصل بربط العملية العسكرية وتفجير إسطنبول، قال عبدي: “هدف تركيا واضح جداً القضاء على الوجود الكرديّ وتدمير الإدارة الذاتية التي تم تأسيسها بين كل أبناء منطقة شمال وشرق سوريا. تركيا تبحث دائماً عن الفرص السانحة للقضاء على الاستقرار الموجود في المنطقة. هناك ارتباط بين هذه العملية وتفجير إسطنبول، فكلتاهما من ترتيب وتأليف سلطة أردوغان ومن بنات أفكارها. لقد خلقوا حجة بأنفسهم وصدقوها بأنفسهم وها هم يهاجمون شعبي والبنية التحتيّة في المنطقة. إننا ندعو إلى تشكيل لجنة دوليّة للتقصي في تفجير إسطنبول. وسبق أن تحدثت عن هذا الموضوع بشكلٍ مفصلٍ، وكذلك إلى لجان توثيق للأضرار التي خلفها القصف التركيّ في مناطقنا التي لم تتعافَّ بعد من إرهاب “داعش”.

لدينا وثائق وأوراق

عبدي أكد امتلاكهم لوثائق ودلائل ثبوتية وشهود ومعتقلون منذ تأسيس “داعش” وحتى الآن، وآخرها تفجير إسطنبول، وأن المتهمة أحلام بشير لها صلة بأعضاء “داعش” ولديها إخوة ضمن “الميليشيات” للاحتلال التركيّ، ويمكنهم الكشف عن الوثائق بإشراف لجان دوليّة محايدة وفي المحافل الدوليّة.

وأكد عبدي أنّ شركاءهم الدوليين يحددون مهمتهم بالمنطقة بمحاربة “داعش”، وأنّ استقرار المنطقة واستدامته مرتبطٌ بالحفاظ على الإدارة الموجودة ودعمها لضمان عدم عودة “داعش”، وكلُّ المناطق التي احتلتها تركيا شمال سوريا تحولت إلى ملاجئ آمنة لعناصر “داعش” وأمرائهم. وتركيا تستغل التغييرات العالمية والدوليّة وتفرض شروطها. وشدد على أن لديهم قوات وأوراق. وحلفاؤهم يعلمون أنّ بديلهم هو عودة “داعش”، ولا يمكن إيجاد حل سوريّ من دونهم أبداً.

من الانفصاليّ؟

وجدد عبدي التأكيد على أنهم يهدفون لإقامة دول قومية وليس لديهم مآرب انفصاليّة حتى على الصعيد السوريّ. وأجرى مقارنة مع المحتلة التي تحتلها تركيا حيث تتريك المناطق واللغة والهوية والوصاية والوجود التركيّ المباشر واضحٌ للجميع. وتساءل من الانفصالي هنا؟

الموقف العربيّ خجول

ووصف عبدي المواقف العربيّة حتى الآن بأنها خجولة وغير موحدة، وأنّ على الدول العربيّة أن تعلم مدى خطورة طموحات الرئيس التركي، وتقاربه مع الدول العربيّة وتنازلاته مع بعض الدول العربية ليست سوى أنه في وضع اقتصاديّ متردٍّ، الشعب الكرديّ هو درعٌ جغرافيّ وديمغرافيّ أمام المنطقة العربيّة الشماليّة. عليهم دعمنا بشكل فعليّ ويجب توحيد الجهود أمام هذا الخطر الذي يستهدفهم قبل أن يستهدفنا.

نسعى لحل داخليّ وحوار حتى مع تركيا

وفي توصيفه لقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية قال عبدي: “نحن قوة وطرفٌ سوري وطنيّ ونسعى لحلِّ داخليّ مع كل الأطراف السوريّة وعلى رأسهم دمشق، والأخيرة تعرف مدى خطورة الوجود التركيّ في سوريا. تركيا تريد الانقلاب مرة أخرى ودمشق تعرف ذلك، والخطر التركيّ على سوريا أعمق وأخطر من خلافاتنا السوريّة الداخليّة”.

وجدد عبدي الاستعداد للحوار مع تركيا، وأشار إلى أنّ تركيا ليست مستعدة لهكذا خطوة، وأنهم قالوا في سنوات سابقة أيضاً لسنا خطراً على أحد من الدول المجاورة، أعلنوا سابقاً انفتاحهم على الحوار مع تركيا، لكن الرد التركيّ أتى باحتلال مناطقهم، والآن يهددون بالتوغل مجدداً لتوسيع رقعة الاحتلال.

لا بديل لنا

أشار عبدي أنّ بديلهم يحتمل عودة داعش وقال: “نحن لا نضغطُ على أحد، ولكننا واضحون في مشروعنا، فبعد هزيمة “داعش” 2019، تفرغنا لاستدامة الاستقرار في شمال وشرق سوريا وتمكين الإدارة الذاتيّة مع الاستمرار في ملاحقة خلايا “داعش” مع شركائنا. والمجتمع الدوليّ يعرف أنّه لا بديل لنا في محاربة “داعش” أو إدارة المنطقة بشكلٍ مستقر ومتوازن، وأي بديل آخر سيكون له أبعاد دوليّة تتعدى سوريا، وحتى احتماليّة عودة “داعش” بشكلٍ قوي”.

وبحسب عبدي فالمطلوب دعم الإدارة الذاتية سياسيّاً واقتصاديّاً والحفاظ على الاستقرار في المناطق التي تم تحريرها من “داعش” هو الضمان الوحيد لعدم عودته، حينها نستطيع محاكمة عناصر “داعش” بشكلٍ علنيّ وتحت إشرافٍ دوليّ.

وأشار إلى أنّ مسألة “داعش” ترتبط بالهجوم التركيّ بشكلٍ مباشر، ولا يمكنهم حماية السجون التي يوجد فيها عناصر “داعش”، ولا المخيمات، ولا طرد خلاياه واعتقالهم طالما الهجوم التركيّ يهدد وجودهم، في حين أنهم أثبتوا على مدار سنوات إمكانية ضبط السجون والمخيمات التي يتواجد فيها عناصر “داعش” وعائلاتهم والقضاء على أخطر خلايا وأمراء التنظيم بالمنطقة مع الشركاء.

أولويتنا هي سلامة شعبنا واستقرار المنطقة

وحول أهدافهم وأولوياتهم قال عبدي: “أولويتنا هي سلامة شعبنا واستقرار المنطقة، نحن نتحالف مع من يدعم استقرار المنطقة ويدعم حقوقنا وقضيتنا المشروعة، في إطار حلٍّ سوريّ وطنيّ، ومنفتحون على الحوار، مع جميع الأطراف بما يضمن حقوق وقضية شعبنا”.

وأضاف: “نحن واضحون في مشروعنا ومطالبنا، استقرار المنطقة وأمن شعبنا هي أولويتنا وهدفنا. نحن مستعدون لحلِّ مشاكلنا مع تركيا وخفض التصعيد بشرط إنهاء حالة الاحتلال وضمان العودة الآمنة للسكان الأصليين”.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons