عفرين بوست
تداول موالون لمليشيات الجيش الوطني التابعة لأنقرة يوم أمس السبت 12 نوفمبر الجاري، مقاطع فيديو يظهر فيه عملية تعذيب لمواطن طاعن في السن بشكل وحشي من قبل مسلحين مجهولين في مدينة الباب شرقي حلب بغية تحصيل فدية مالية منه وقدرها 150 ألف دولار، في ظل حالة الفلتان الأمني في المناطق المحتلة من قبل تركيا في ريف حلب الشمالي والشرقي.
عملية الخطف جرت يوم الجمعة بتاريخ 4 نوفمبر الجاري،عندما اقتحم ثلاثة مسلحين يستقلون سيارة “سنتافيه” حوالي الساعة العاشرة مساءً مزرعة على طريق مدينة الباب _الراعي بريف حلب الشرقي واختطاف المسن ” صبحي الكحاط 75 عاماً وابنه المدعو عبد الله وزوجته من عائلة البوشي واقتيادهم إلى جهة مجهولة.
الخاطفين طالبوا ذوي المسن فدية مالية قدرها 150 ألف دولار أميركي لقاء إطلاق سراح العائلة، إلا أن عائلة المختطفين لم يتمكنوا من جمع المبلغ المطلوب، مما دفع الجهة الخاطفة إلى التفاوض مع ذوي المسن من أجل إطلاق سراح الإبن وزوجته مقابل بدء الإبن بجمع المبلغ المذكور.
وبعد فشل الإبن في جمع المبلغ المطلوب، بدأت الجهة الخاطفة بإرسال مقاطع فيديو لعملية تعذيب “الكحاط” إلى إبنه أجل تسريع عملية دفع الفدية دون أي شروط أو ضمانة، مهددين بقتل “الكحاط” خلال ثلاثة أيام في حال عدم دفع قيمة الفدية،ويظهر في الفيديو تعرض الكحاط إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
وناشد ذوي المسن”الكحاط” بضرورة الإسراع في تحرير المواطن خوفاً من تنفيذ الجهة الخاطفة لوعودها بتصفية المسن، محملين الشرطة العسكرية ومليشيات الجيش الوطني المسؤولية الكاملة عن حياة المسن.
عملية الخطف لاقت استياء واسعاً في مدينة الباب بريف حلب الشرقي في ظل إرتفاع عمليات الخطف والسلب والقتل وسط عجز تام من قبل المليشيات الموالية لتركيا في تأمين الأمن والأمان والاستقرار للمواطنين.
وتظاهر عدد من المواطنين في ساعات متأخرة من مساء أمس بالقرب من دوار السنتر وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي مطالبين بضرورة الإسراع في تحرير المواطن خوفاً من تصفيته.