نوفمبر 08. 2024

قسد: لا فرق بين سيطرة النصرة أو غيرها على عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة

عفرين بوست ــ متابعة

جاءت الأحداث الأخيرة التي شهدها إقليم عفرين الكرديّ تنفيذاً مباشراً لخطة سلطات الاحتلال التركيّ، في إعادة انتشار الميليشيات في المدينة وسائر القرى التابعة لها، وأسفرت عن طرد ميليشيات معينة وتمكين مسلحي “هيئة تحرير الشام” المصنفة على لوائح الإرهاب بالوصول إلى قرى خطوط التماس بريف عفرين. 

قالت قوات سوريا الديمقراطية تعقيباً على ما يجري في عفرين: إنّ ميليشيا ما يسمّى “الجيش الوطني السوريّ” تحاول إقناع الجمهور بأنها فوجئت بهجوم هيئة تحرير الشام على عفرين وأعزاز كما تحاول بعض الأطراف الأخرى إبعاد الشك عن تورط تركيا في هذه العملية.

وأكدت أن سيطرة “هيئة تحرير الشام على عفرين تمت بمباركة تركية لأسباب ميدانية وسياسية، والمعارك الأخيرة مجرد إثارة الغبار للتغطية على الدور التركي بتحويل المنطقة إلى منطقة آمنة لداعش والنصرة والانطلاق منها مجدداً إلى الداخل السوري”.

وأضافت “بالنسبة لنا لا فرق بين سيطرة النصرة أو غيرها على عفرين وباقي المناطق السورية المحتلة، وكلها أطراف محتلة ونتقرب من تلك المناطق كمناطق محتلة يجب تحريرها”.

وسبق أن ذكرت قيادة قسد في بيان صدر في 25/5/2022، أنّ تقارير عديدة وردت من مصادر متعاونة تؤكد تمركز مسلحي تنظيم “حرّاس الدين” الإرهابي في قريتي كباشين وباسوطة بريف عفرين الجنوبي إضافة إلى نقاط عديدة في خطوط التماس الجنوبية وذلك بالتوازي مع إخراج مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” من تلك القرى من قبل استخبارات الاحتلال التركيّ.

وأضافت أنّ المصادر ذاتها تمركز أكثر من 300 من مسلحي “هيئة تحرير الشام” في قريتي فافرتين وبازيرة إضافة إلى تمركز سابق لعناصر “الهيئة” في قرية باصوفان ومنطقة الشيخ عقيل بريف عفرين الجنوبي، وذلك بعد اجتماع مع متزعمي ميليشيات الاحتلال التركي في مدينة سرمدا بإدلب برعاية تركية. واتفق الطرفان على إعادة تموضع لمسلحي “هيئة تحرير الشام” في جبهات ريف حلب الشمالي والشرقي وتسهيل تحركاتهم في مناطق عفرين، الباب، وجرابلس المحتلة.

وحذرت قسد من أنّ التوزع الجديد للفصائل الإرهابية وفي مقدمتها (حرّاس الدين – هيئة تحرير الشام)، يأتي في إطار الخطط التركية لإنشاء “حزام أسود” من العناصر الإرهابية على خطوط التماس لاستخدامها في أي عدوان محتمل. انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي،

في 31 مايو 2022 أكدت قسد في بيان صحفيّ أنَّ هيئة تحرير الشام تسيطر بصمتٍ على مناطق في جنوب وغرب عفرين بعد اتفاق مع مرتزقة الجيش الوطني السوري برعاية تركيا. وأنَّ المزيد من عناصر الهيئة تم ادخالهم إلى المنطقة بعد اتفاق مع مرتزقة (الجيش الوطني) برعاية تركية.

وفي بيان صدر في 17 أيلول 2021 ذكرت قسد التعاون بين ميليشيا “العمشات” مع “هيئة تحرير” وقيام قادة التنظيم بجولة في قرية باصوفان الإيزيدية وفي ناحيتي جنديرس وشيه/شيخ الحديد إضافة إلى مدينة أعزاز وريف الباب والتقوا بمتزعمي الميليشيات. وبحسب معلومات مؤكدة، فإنّ الهيئة أنشأت نقطة عسكرية لها في قرية باصوفان ومناطق أخرى محتلة في جنوب وغرب مدينة عفرين، وتتحرك في مناطق أخرى برموز ووثائق خاصة بميليشيا “فيلق الشام”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons