عفرين بوست ــ خاص
وثقت “عفرين بوست” منذ بداية شهر أغسطس/ آب الجاري 31 حالة اعتقال واختطاف منها 20 حالة لمواطنين من أهالي عفرين بينهم مواطنتان، و11 حالة اختطاف طالت مستوطنين انتهت إحداها بالقتل. فيما تم توثيق 13 حالة إخلاء سبيل.
وتجري عمليات الاعتقال غالباً بشكل تعسفي عبر توقيف المواطنين على الحواجز الأمنية أو عبر عمليات مداهمة “عنيفة” مترافقة مع تفتيش دقيق للمنازل وإهانة أصحابها، بتهم واهية تتمحور في معظمها على العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة أو التخابر مع جهات عسكرية كردية.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:
ــ 15/7/2022 اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية المواطنة الكردية “كردستان منان مصطفى” (37 سنة)، من أهالي قرية كيلا – ناحية بلبله/بلبل، من منزلها من حي الأشرفية بمدينة عفرين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة. وأفرج عنها بعد أربعة أيام. والمواطنة كردستان متزوجة من أحد أبناء قرية متينا – ناحية شرّا/شران.
– 21/7/2022، اُعتقل الشقيقان “منان سليم حسين” (45 سنة)، و”مصطفى سليم حسين” (40 سنة)، من أهالي قرية ديرصوان”- شرّا/شرّان، على حاجز مفرق معرين- أعزاز، وأُطلق سراح مصطفى في 30/7/2022م، وبقي منان قيد الاحتجاز لاستكمال حكم صادر بحقه عن محكمة تركيّة، وكان قد قضى منه ثلاث سنوات في سجن تركيّ وستة أشهر إقامة جبريّة من أصل سنة.
– 28/7/2022، اُعتقل المواطن “جمعة محمود نعسان” من أهالي قرية ديرصوان- شرّ/شرّان، في تركيا ونُقل إلى مدينة أعزاز، ليُطلق سراحه بعد أسبوع.
واختطف المدعو “أبو الحارث بقرص – حمد الجاسم” المتزعم في ميليشيات “جيش الشرقية” المواطن الكردي “نبي فوزي ناصرو” (25 سنة)، من أهالي قرية كوردا، من منزله في مدينة جنديرس، بسبب رفضه إخلاء منزله وتسليمه للميليشيا. ويعمل المواطن “نبي” كمصلح للمولدات الكهربائية في المنطقة الصناعة بجنديرس. وتعود ملكية المنزل لهائلة المرحوم “محمد يعقوب”، ويقع خلف مشفى زهري بشارع 16 في مدينة جنديرس، والمواطن “نبي” يسكنه بالإيجار منذ أكثر من خمسة أعوام، إلا أن الميليشيا تريد الاستيلاء عليه بحجة أن عدم وجود عقد للإيجار علماً أن المستأجر يرسل بدل الإيجار إلى أولاد المرحوم “يعقوب” المقيمين في تركيا. وأفرج عن المواطن” نبي” في اليوم التالي بعد إجباره على توقيع على وثيقة يتعهد بموجبها إخلاء المنزل وتسليمه للميليشيا.
واعتقلت ميليشيا الشرطة العسكريّة في ناحية راجو الخميس 28/7/2022 ثلاثة مواطنين من أهالي قرية معملا/ معمل أوشاغي دون تهمة واضحة، وهم: “أحمد زينكي الملقب تاشكه (38 سنة)، خليل إسماعيل حكيم (62 سنة)، مصطفى كمال كُردي (60 سنة)”، وقد أُفرج عن مصطفى كمال كُردي بعد دفعه.
ــ 31/7/2022 اختطف مسلحون مجهولون، “محمد حسين العلي” من أبناء ريف حلب الجنوبي، ويقطن ذويه في منزل مستولى عليه في حي عفرين القديمة، دون أن يتمكنوا من الوصول إليه أو معرفة مصيره.
ــ 1/8/2022 اُعتقل المواطن الكردي “عماد محمد حمو” (28 سنة)، بتهمةِ أدائه خدمة الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً، والمواطن عماد من أهالي قرية خالتا، ولكنه يقيم في مدينة جنديرس ويعمل في محل لبيع الخضار.
– 2/8/2022: اعتقلت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيات الشرطة العسكرية، المواطنين “محمود محمد كلش (70 سنة)، حسن علي صبري (60 سنة)”، من أهالي قرية سناره- ناحية شيه/شيخ الحديد، بعد نحو شهر من عودتهما من حلب- وجهة النزوح.
واعتقلت سلطات الاحتلال التركي كلاً من:
1- نوري محمد علي عيسو (20 سنة)، من منزله في مدينة جنديرس بتهمة الخروج في نوبة حراسة ليلية علماً أنّه كان قاصراً حينذاك (16 سنة).
2- محمود سعيد جاسم المحمد (23 سنة)، من منزله في حي جنديرس القديمة (من المكون العربي – شيخي عرب) بتهمة الخروج في نوبة حراسة ليلية إبان فترة الإدارة الذاتيّة سابقاً.
3- المواطنة إلهام محمد حسن (47 سنة)، من منزلها في مدينة جنديرس بتهمة العمل لدى الإدارة الذاتية السابقة “كومين”.
ــ 5/8/2022 شهدت قرية غزاوية بناحية شيراوا، توتراً عسكرياً بين ميليشيا “فيلق الشام” ومستوطنين مسلحين منحدرين من بلدة تقاد بريف حلب الغربي، بسبب اختطاف دورية تابعة لميليشيا “فيلق الشام” للمستوطن “عبد الرحمن الحجي” من أهالي بلدة تقاد.
ــ 6/8/2022: اُعتقلت المواطنة “عائشة مصطفى نعسان” من أهالي قرية ديرصوان- شرّا/شرّان، للمرة الثانية، وأُطلق سراحها بعد دفع غرامة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
في 6/8/2022 أيضاً، وقعت مشاجرة إثر ملاسنة كلاميّة في عرسٍ في قرية هيكجه- ناحية جنديرس سرعان ما تم احتواؤها من قبل أهالي القرية، إلا أنّ مسلحين من ميليشيا تدخلوا، بغرض الابتزاز واعتدوا على أحد الشبان واختطفوا خمسة مواطنين وهم “أحمد بطال إبراهيم (20 سنة)، جميل ذكي طانا (26 سنة)، محمد عدنان ديب (34 سنة)، محمد تامر (23 سنة)، مراد قازقلي دالو (24 سنة)”. وأفرج عن أربعة منهم فيما بقي “محمد عدنان ديب” قيد الاحتجاز.
واعتقلت الشرطة العسكريّة في ناحية جنديرس، المدعو “لؤي اليونس” الذي وُصف بأنّه ناشط إعلاميّ وعضو فيما يسمى “رابطة نشطاء الثورة في حمص”، وذلك عبر عملية مداهمة، كما تم تداول أن المستوطنة (ب.ك) في البناء نفسه تم اعتقالها مع طفليها. وعلى خلفية الاعتقال طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعيّ، بإطلاق سراح المعتقلين مباشرةً والقيام بعملية التحري قبل أي مداهمة والابتعاد عما وصفوه بالأفعال “التشبيحية المخزية”، في وقت لم يصدر عن الشرطة العسكرية أي توضيح لسبب الاعتقال. وأخلي سبيل المستوطنة باليوم نفسه والمدعو لؤي بعد أيام.
وداهمت دورية لميليشيا الشرطة العسكرية منازل يسكنها مستوطنون في حي الأشرفية شارع مكتبة رش واعتقلت ثلاثة مستوطنين منحدرين من إدلب، دون معرفة التهم الموجهة لهم.
ــ 7/8/2022 اختطف مجهولون الشاب المستوطن “عبد الرحمن رائد العزو” (18 سنة) من قرية الدار الكبيرة بريف حمص، وعثر عليه صباح اليوم التالي مقتولاً قرب ساقية مياه بجوار حي المحمودية بمدينة عفرين المحتلة، ولم تعرف الجهة التي اختطفته وقامته بتصفيته.
وأقدم مسلحون مجهولون على اختطاف شابين من أبناء المستوطنين، ينحدرون من قرية عينجارة بريف حلب الغربي، وهما “علاء سليمان رستم (18 سنة) وعلي عبد الرحمن رستم”، وذلك على طريق حلب – أعزاز، واقتادوهما إلى جهة مجهولة.
ــ 8/8/2022 اعتقلت ميليشيا الشرطة المدنية في مدينة عفرين المحتلة مختار حي الأشرفية المواطن “مرهف الهوى” من المكون العربي لأسباب غير معروفة.
إطلاق سراح
ــ 4/8/2022 أفرجت سلطات الاحتلال التركيّ، عن المواطن الشاب “محمد سعيد خليل” (31 سنة) من أهالي قرية بخجة التابعة لناحية بلبلة بعد اعتقال دام لأربعة شهور ونصف في سجن ماراته/معراتة ودفع غرامة مقدارها 400 دولار. وكان قد اُعتقل بتهمة التجنيد الإلزامي إبان الإدارة الذاتية سابقاً، ليتم الإفراج عنه.
مصير مجهول
– منذ أواسط شهر مايو 2022م، اُعتقل المواطن “سمير شيخ أحمد (35 سنة)، من أهالي قرية ماراته، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بعد عودته من حلب- وجهة النزوح، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
ــ فُقد الاتصال مع المواطنة سيلدا كمال شيخو (27 سنة) من أهالي قرية موساكا بناحية راجو، بتاريخ 10/2/2022، أثناء توجهها إلى الأراضي التركية عبر شبكات التهريب، ومنذ ذلك الوقت مصيرها مجهول.
والمواطنة “سيلدا” كانت قد توجهت من مدينة تل رفعت إلى مدينة حلب عبر مهربين ثم توجهت إلى مدينة منبج وجرى نقلها عبر مهربين أيضاً إلى مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة ميليشيا “الجيش الوطني”، وفقد الاتصال معها في أثناء محاولتها الدخول إلى الأراضي التركيّة. ورغم كل محاولات عائلتها معرفة الجهة الخاطفة إلا أنها باءت بالفشل، وسط تكهنات بأن ميليشيات “الجيش الوطني” قاموا بخطفها، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية. ويشار إلى أن “سيلدا” أرملة وأم لخمسة أطفال وتعاني من مرض وأزمة نفسية حادة.
– فيما ما زال مصير الشاب “شيخو رشيد” (31 سنة) من أهالي قرية دير بلوط مجهولاً منذ تاريخ اختطافه من قبل مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” في ديسمبر 2018، وهو محتجز في سجن قرية إيسكا، دون أن يُقدم للمحاكمة، وتزوره عائلته من وقت لآخر مقابل دفع الأموال.