عفرين بوست ــ خاص
Aĝcelê / Axcelê آغجَله اسم تركيّ ويعني المكان المشجّر، ولا صلة بين الاسم المعرّب “البياضة” واسمها القديم.
تقع قرية آغجلة في أرض منبسطة من الطرف الجنوبي الغربيّ للجبل المذكور وفي سهل جوم وجنديرس، وعلى الضفة اليمنى لنهر عفرين، يحدها شمالاً سهل خصب وطريق (جنديرس ــ الحمام) وقرية أشكان غربي، وجنوباً منحدر ومجرى وادي نهر عفرين وقرية دير بلوط. وغرباً وقرية الحمام الحدوديّة، وقرية سفرية المهجورة وحاج إسكندر، وشرقاً بلدة جنديرس على بعد 1كم، وهي قرية محاطة بأشجار الزيتون من جميع جوانبها.
يتجاوز عدد سكانها خمسمائة نسمة وعدد بيوتها أكثر من 120 منزل، وعمرها حوالي 250عاماً. يعمل سكانها بزراعة الحبوب والخضروات وأهم منتجاتها الرئيسية الزيتون والكرمة والأشجار المثمرة الأخرى كالجوز والتفاح والرمان، ويقوم الأهالي بتربية الأغنام والماعز والأبقار.
العدوان والاحتلال
تعرضت قرية آغجلة بسبب قربها من الحدود لموجات متتالية من القصف، ففي 27/1/2018 قصفت مدفعية العدوان القرية، وتعرضت لقصفٍ مدفعي وجويّ على مدى أسبوعٍ 5ـ11/2/2018، وخلال هذه الأيام سيطر قوات الغزو على القرية واستعيدت، وتم احتلال القرية في 19/2/2018، وفي 21/2/2018 شهدت محيط قرى (قلكه، تل سلور، آغجلة) اشتباكات عنيفةٍ، وتسبب القصف التركيّ بتدمير العديد من منازل القرية منها منازل المواطنين أنور سليمان علوش وعبدو نبي حج خليل وحسين سيدو. وتسيطر عليها ميليشيات “أحرار الشرقية”.
بقي في قرية نحو 300 مواطن من أهلها، فيما تم توطين /70/ عائلة وهو ما يعادل 350 نسمة من المستقدمين من باقي المناطق السوريّة.
وفي سياق عملية التغيير الديمغرافي تعمل الآليات الثقيلة على تجريف أراضٍ تعود للمواطنين المهجّرين في محيط القرية بهدف إنشاء تجمعٍ استيطانيّ في القرية.
بتاريخ 19/4/2018 استشهد المواطنان عثمان حج خليل (47 سنة) وسليمان نبي حج خليل (37 سنة) من قرية آغجلة، نتيجة انفجار لغم أرضيّ في طريقٍ إلى القرية.
اعتقالات واختطاف
في 15/5/2022 استدعى المقر الأمنيّ لميليشيات “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي في قرية آغجله، المواطن الكرديّ “أحمد رمضان خليل” (30 سنة) بذريعة إجراء تحقيق معه حول اتهامات تتعلق بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ثم اختطفته إلى جهة مجهولة. ويوم الخميس 10/7/2022 (وقفة العيد) تم الإفراج عنه بعد شهرين من اختطافه ودفعه فدية مالية وقدرها ألفي ليرة تركية، علماً أن الميليشيا كانت تطلب فدية أكبر لكن وضعه الماديّ حال دون ذلك.
14/6/2022 اعتقلت استخبارات الاحتلال التركي برفقة مسلحين المواطنين “محمد عبدو رمضان وعلي محمود حسين” من أهالي قرية آغجلة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.
خلال الأسبوع الحالي، اعتقل عناصر من الشرطة العسكريّة والمدنيّة التابعين للاحتلال التركيّ تعسفيّاً خمسة مواطنين من أهالي قريتي تل سلور وآغجلة بناحية جنديرس، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة سابقاً. والمواطنون المعتقلون هم: “علي شير محمود (32 سنة)، نورس خليل علي (28 سنة) ــ قرية تل سلور، محمود أحمد العلي (30 سنة). عمر حسن عبدو (28 سنة)، خليل حسين محمد (31 سنة) ــ قرية آغجلة”.
ــ في 18/6/2021 شنت اعتقلت الاستخبارات التركية بالتنسيق مع ميليشيا الشرطة العسكرية حملة مداهمة على مكاتب بيع الجرارات في القرية، واعتقلت المواطن “حمدان حسين” (56 سنة) وابنه “مصطفى حمدان” (30 سنة). واتهمتهما بحيازة الأسلحة، وتعرض المواطنان أثناء الاعتقال للإهانة والضربِ، فيما لم تُرد معلومات بمصادرة أيّ نوعٍ من السلاح بحوزتهما.
في نهاية أبريل 2020 اعتقل المواطن “عبدو شعبان” وأُطلق سراحه بعد أربعة أيام لقاء دفع ذويه فدية مالية كبيرة.
في 5/8/2019 ذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين أنّ مسلحي “جيش الشرقية” اختطفوا المواطن “عماد شعبان” من أهالي قرية آغجلة والمقيم في الناحية ويملك مولدة كهربائية لتغذية الحي بكهرباء الأمبيرات.
قطع أشجار الزيتون ومصادرة المواسم
في 17/10/2018 قُطفت ثمار /100/ شجرة عائدة للمواطن “محمد مصطفى كوجر”.
في 24/11/2019 أقدم المسلحون على قطع عشوائيّ طال نحو 175 شجرة زيتون من حقول زيتون تعود ملكيتها لعدة عوائل من القرية هي: جنيد وحسين وعلي خير وحسين حسن.
وفي 21/8/2019 أقدم مُسلحون من ميليشيا “أحرار الشرقية ” وميليشيا أخرى على قطع نحو 150 شجرة زيتون لمواطن وبعد الانتهاء من قطع أشجار الزيتون حصل تلاسن بين المسلحين حول أحقية بيع الحطب لصالح “الشرقية” ما تطوّر إلى حصول اشتباك مباشر بين الطرفين.
وذكرت منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين في 26/1/2020 أنّ المسلح المدعو “أبو دحام”، أحد أكبر لصوص كابلات الكهرباء والنحاس والأواني المنزليّة النحاسيّة، يقيم في قرية أغجلة، ويقود مجموعة ينفذون تقوم بأعمال السلب والتشليح للأهالي.
آغجله مغلقة وتحت الحجر الصحيّ الكامل
فرضت سلطات الاحتلال التركيّ الإثنين 5/4/2021، حجراً صحيّاً على قرية “آغجله”، بعد اكتشاف عدة حالات من الإصابات بفيروس كورونا بين الأهالي وسط حالة فقدان الأهالي الثقة بالمؤسسات الطبيّة التابعة للاحتلال التركيّ، وأغلقت سلطات الاحتلال كافة الطرق المؤدية إلى القرية، وحوّلت طريق جنديرس – معبر حمام الحدوديّ إلى قرية دير بلوط مروراً بقرية “المحمدية”.
وفاة طفلٍ كرديّ بحادث دهس سيارة عسكرية للاحتلال
صدمت سيارة عسكريّة تابعة لميليشيات الاحتلال التركيّ بعد ظهر الإثنين 5/4/2021، الطفل “مراد مظلوم محمد” (6 أعوام) من أهالي قرية آغجله بحي الأشرفية، ما أدى لوفاته فوراً. فيما لم يتوقف سائق العربة العسكريّة ولاذ بالفرار. وتم نقل جثمان الطفل الفقيد إلى قرية كفردلي تحتاني بناحية جنديرس ليتم دفنه مساءً جراء الحظر الكامل المفروض على قرية آغجله بسبب انتشار فيروس كورونا. وتم إبعاد العنصر الذي تسبب بوفاة الطفل عن الأنظار كيلا يتقدم أهالي الطفل بشكوى رسميّة ضده.
النصرة في آغجلة
على خلفية الاشتباكت التي اندلعت بين مسلحي “أحرار الشام والفيلق الثالث/ الجبهة الشامية” في منطقة الباب، دخلت إلى منطقة عفرين المحتلة في 19/6/2022، أرتالٌ من جهاديي “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة” المصنّفة على لوائح الإرهاب الدولي، قادمين من إدلب إلى ناحية جنديرس وفرضوا سيطرتهم على قرى دير بلوط وآغجلة وتل سلور وإيسكا”، رافعين أعلام “أحرار الشام”.
المصادر:
ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.
ــ التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكردي “يكيتي”
ــ منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين
ــ عفرين… نهرها وروابيها الخضراء ــ عبد الرحمن محمد
ــ جبل الكرد (عفرين) دراسة جغرافية ــ الدكتور محمد عبدو علي